الثلاثاء 2024/12/10 الساعة 11:22 م

احياء مهين من

العربي نيوز - الحديدة:


كشف منتسبو الوية "العمالقة الجنوبية" عن حقيقة موقفهم من الرئيس السابق علي صالح عفاش، واسرته، وفي مقدمهم طارق وعمار عفاش، مؤكدين أنهم يعتبرونهم اعداء لهم وللجنوبيين كافة، لكن في هدنة، ترعاها الامارات، لتبادل المنافع وتنفيذ مصالح مشتركة.


جاء ذلك على هامش ذكرى مصرع الرئيس السابق علي صالح عفاش، واحياء ضباط "العمالقة الجنوبية" لها بطريقة مهينة، تعبر عن حقيقة ما يكنونه له، وأن الامارات تكبح غضبهم ونقمتهم على عفاش وافراد اسرته، باعتبارها في نظرهم "رمزا لظلم وجبروت وفساد الشمال" حسب تعبيرهم.


وتداول ناشطون جنوبيون على مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاحد ضباط العمالقة الجنوبية، وهو يحطم برواز وزجاج صورة للرئيس السابق علي صالح عفاش، ويدوسها بقدميه، ويكيل له اقذع الشتائم بوصفه خائنا ولا يسلم احد من غدره.

 

حسب مقطع الفيديو المتداول، فقد جاء بين ما قاله الضابط في "العمالقة الجنوبية" وهو يدوس صورة مبروزة لعلي عفاش، قوله: " هذا الارهابي. هذا العفاشي، هذا الذي احتل الجنوب، هذا الذي قتل ابناء الجنوب، نساء، ورجالا وشبابا، هذا الذي تحالف مع الحوثي ضد الجنوب".


مضيفا: "هذا هو الواطي، يقلك الزعيم، زعيم امه. والله انه زعيم امه، وزعيم الشماليين. لحد الان اربع سنوات وهو طارح له عبدالملك الحوثي في الدفاية (ثلاجة الموتى). هذا الحقير، هذا الواطي" قبل ان يدوس على الصورة المبروزة ويحطم زجاجها ثم يواصل دوسها بقدمه.


وسبق أن عبر منتسبو العمالقة الجنوبية ومليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، جماعيا، وبالطريقة المهينة نفسها، عن موقفهم الناقم على عفاش واسرته، حين عثروا على كميات كبيرة من صور علي عفاش الدعائية لحملاته الانتخابية، اثناء حملة ازالة سوق قات.


حدث هذا في العاصمة المؤقتة عدن، وتحديدا في مديرية "دار سعد"، منتصف عام 2016م. وقد قام منتسبو العمالقة ومليشيا حزام "المجلس الانتقالي" جماعيا، بالدوس على صور عفاش، وكيل السباب له والشتائم، قبل أن يعمودوا إلى احراق الصور الدعائية لعفاش كاملة.


واختارت الامارات لدى تأسيسها ألوية "العمالقة الجنوبية" عسكريين جنوبيين من ضحايا التسريح القسري والاحالة التعسفية للتقاعد، عقب حرب صيف العام 1993م بين شريكي اعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م، المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي.


جاء اختيار تسمية هذه الالوية للعسكريين الجنوبيين بـ "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية العمالقة في شمال اليمن، التي كان لها دور رئيسي وحاسم لحرب صيف العام 1993م، بدخول عدن واحكام سيطرة ما سمي حينها "قوات الوحدة والشرعية" عليها ومعسكراتها.


وأجبرت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" على التحالف مع طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء وتركه عمه الرئيس علي عفاش، يواجه مصيره منفردا في خضم المواجهات العسكرية التي اندلعت بمحيط منزله في صنعاء بين القوات التابعة له والحوثيين مطلع ديسمبر 2017.


يشار إلى أن الامارات تبنت تأسيس تشكيلات عسكرية تابعة لكل من طارق عفاش في الساحل الغربي بهدف تمكين اسرة عفاش من العودة لحكم شمال اليمن في مقابل تمكين "المجلس الانتقالي" من حكم جنوب البلاد، وفرض الانفصال بدولة مستقلة تابعة لأبوظبي ومصالحها.


https://youtu.be/ai5xYok_MTk