العربي نيوز - الرياض:
حسم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجدل المثار بين الحين والاخر، من جانب الامارات وسياسييها بشأن وحدة اليمن، ومجاهرتها بتبني انفصال جنوب اليمن، تحت حكم ذراعها السياسي والعسكري، المجلس الانتقالي الجنوبي، بتصريح مصور حازم.
جاء هذا في مقطع فيديو، أعاد تداوله ناشطون يمنيون وسعوديون، من كلمة للملك سلمان، يؤكد فيه موقف المملكة الثابت تجاه اليمن ووحدته، وتصدر اهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، صون وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
وتداول ناشطون يمنيون وسعوديون على نطاق واسع، مقطع الفيديو وفيديوهات اخرى من خطابات للملك سلمان، وتأكيده التزام المملكة الدائم بدعم وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره؛ ردا على تصريحات اماراتية تزعم أن وحدة اليمن ليست من أولويات التحالف.
شاهد .. الملك سلمان يحسم سجال وحدة اليمن (فيديو)
أطلق هذه التصريحات، أحد المستشارين السياسيين لرئيس الامارات، محمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية في الجامعات الاماراتية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، المتصدر لواجهة الدعم الاماراتي لانفصال جنوب اليمن، بجانب نائب القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان.
شاهد .. مستشار لرئيس الامارات يفتري على التحالف
واستفز المستشار الاماراتي عبدالخالق عبدالله، اليمنيين والسعوديين، بتدوينة جديدة داعمة لانفصال جنوب اليمن، نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر "إكس" الخميس، وقال فيها: إن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".
بالمقابل، توالت ردود الافعال الغاضبة، ورد المحلل السياسي السعودي علي العريشي، بقوله: "هذا افتراء وتدليس على التحالف، بل كان أمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه من أهم وأبرز الخطوط العريضة والمنصوص عليها في جميع القرارات واللقاءات الاقليمية والدولية".
شاهد .. سياسي سعودي يرد على مستشار ابن زايد
يصر "المجلس الانتقالي" وعبر مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية.
وتسبب استمرار تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.