العربي نيوز - حضرموت:
شهدت محافظة حضرموت تظاهرات شعبية غاضبة، تخللها احراق اعلام، لأول مرة، ردا على ما اعتبرته استهانة وتفريطا، من جانب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية المعترف بها، و"المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بأقدس مقدسات اليمن والمسلمين حول العالم.
وتداول ناشطون على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، صورا لتظاهرات شهدتها عدد من مدن حضرموت، وتخللها احراق علم مملكة السويد، احتجاجا على استقبال السلطات اليمنية، سفيرة السويد لدى اليمن بيترا مينادر، ومبعوث السويد الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي.
معتبرين أن استقبال سفيرة ومبعوث السويد في مطار سيئون ثم في عدن، من جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الخارجية بالحكومة اليمنية "استهانة بمشاعر اليمنيين الغاضبة من جرائم احراق القرآن الكريم في مملكة السويد ووصف السلطات السويدية لها حرية تعبير".
وطالبوا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس وأعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "الانحياز للثوابت اليمنية الاكثر قداسة لدى جميع اليمنيين واتخاذ موقف يرتقي الى مستوى الاساءة للاسلام وكتاب الله، بطرد مسؤولي السويد ومقاطعة السويد دبلوماسيا واقتصاديا".
يأتي هذا بعدما التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، وأشاد بالمبعوث السويدي، ما وصفه مراقبون للشأن اليمني بـ "الاجراء الصادم لجميع اليمنيين"، لكونه يأتي بعد اساءة لاقدس مقدسات اليمنيين والمسلمين عموما.
تفاصيل: الرئيس العليمي يصدم الجميع بهذا الاجراء
وبالمثل، استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، بمكتبه في عدن، مساء اليوم الاثنين، المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، و"أشاد بدوره وأثنى على دور مملكة السويد لعبته مملكة السويد في دعم جهود إحلال السلام وحشد الدعم الإنساني لبلادنا".
كذلك ، فعلت الحكومة اليمنية، فاستقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين سفيرة السويد لدى اليمن بيترا مينادر، ومبعوث السويد الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي، و"أشاد بالدعم السياسي والانساني من مملكة السويد لعملية السلام في اليمن".
وعمَّت اوساط ملايين اليمنيين، الخميس، موجة غضب واسع ومتصاعد، تحت هاشتاقين : #رفض_السفير_السويدي_في_اليمن و #طرد_سفير_السويد_مطلبنا تدين استقبال الحكومة سفير مملكة السويد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، رغم وصف السلطات السويدية احراق القرآن "حرية تعبير شخصية".
تفاصيل: غضب شعبي واسع لاستقبال سفير السويد (صور)
وكشف مسؤول حكومي، الاربعاء، عن وقوع الحكومة في مزلق يضعها في مأزق كبير أمام ملايين المواطنين في عموم اليمن، لكونه يظهرها رسميا منحازة لجريمة احراق القرآن الكريم، التي شهدتها عاصمة مملكة السويد، وأجازتها سلطاتها الحكومية.
تفاصيل: الحكومة تقع بمزلق ينحاز لإحراق القرآن ! (وثيقة)
واستفزت مملكة السويد مليار ونصف المليار مسلم بإجازتها جريمة احراق نسخ من القرآن الكريم بوصفها "حرية تعبير عن الرأي"، في وقت تجرم اي اساءة او انتقاد للكيان الصهيوني او تشكيك في محرقة اليهود المسماة "الهولوكوست".
يأتي هذا في وقت شهدت عدد من مدن اليمن تتقدمها العاصمة صنعاء وعواصم عربية، تظاهرات شعبية حاشدة، تدين جريمة الاعتداء على عقيدة المسلمين وإحراق نسخ من القرآن الكريم، وتندد بموقف السلطات السويدية المتواطئة.
وطالب ملايين اليمنيين ومئات الملايين من المسلمين حول العالم على منصات التواصل الاجتماعي، حكومات الدول العربية والاسلامية بموقف حازم من إجازة السويد إحراق القرآن و"مقاطعة السويد سياسيا واقتصاديا وطرد سفرائها".
يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها كانت اكتفت ببيان يستنكر جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم ويدعو إلى "احترام حرية الدين والمعتقد" و"منع الاساءة للأديان والمقدسات الدينية وبذل الجهور لوقف الاعمال الاستفزازية".
