الجمعة 2025/07/04 الساعة 03:21 م

العربي نيوز - حضرموت:

بدأ "المجلس الانتقالي" بتمويل اماراتي مباشر، تشكيل جيش خاص ونوعي، من الجنسين رجالا ونساء، ضمن تصعيد تحركاته ومساعيه لضم محافظة حضرموت والحاقها بسيطرته، ورفضا لرفضها وصايته واختيارها تشكيل مجلسها الوطني ممثلا سياسيا وحيدا وقائما على شؤونها ماليا وإداريا وأمنيا.

وشرع "المجلس الانتقالي" في استقبال وتدريب دفعات اخرى من جيشه الالكتروني الخاص بحضرموت، بعدما احتفل بتخرج العشرات من الشاب والشابات ضمن الدفعة الاولى لجيشه الالكتروني المختص بالحرب النفسية ضد ابناء حضرموت واستقطاب اكبر قدر منهم إلى صفه والولاء له وسلطته.

جاء تخرج الدفعة الاولى من جيش المجلس الانتقالي، الالكتروني الخاص بمحافظة حضرموت، منتصف يونيو الفائت، ضمن تحضيرات "الانتقالي" للبدء في تصعيد تحركاته السياسية والعسكرية لضم حضرموت الى سيطرته والتصدي لنتائج مشاورات مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية.

وأعلن المدرب محمد سعيد باحداد، قبل شهر، الانتهاء من "تنفيذ دورة تدريبية حول استراتجية التواجد على منصة التويتر لنخبة من الشباب الحضارمة في إطار مساعي الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي ونقابة الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بحضرموت لتطوير الكادر الجنوبي، والوصول بهم إلى مستويات عالية".

شاهد .. الانتقالي يبدأ اعداد جيش خاص لضم حضرموت

يتزامن بدء استقبال وتدريب دفعات جديدة من الجيش الالكتروني الحضرمي التابع للمجلس الانتقالي، مع تهديد رئيس الاخير عيدروس الزُبيدي، باجتياح حضرموت واخضاعها بالقوة لسيطرة مليشياته، في اجتماعه الأحد عبر الاتصال المرئي من ابوظبي مع قيادات مليشياته في العاصمة المؤقتة عدن.

وسجلت السعودية، اول رد على تهديدات عيدروس الزُبيدي واعلان نائبه اللواء احمد بن بريك عن "رد الصاع بصاعين"، على لسان عدد من كبار كتاب المملكة ومحلليها السياسيين، بينهم الكاتب والمحلل السياسي السعودي علي العريشي، الذي أكد لقادة "الانتقالي" امكانية سحق مليشياتهم بالطيران.

تفاصيل: تهديد سعودي صريح للانتقالي بسحق مليشياته (وثيقة)

جاء هذا، بعدما تبنت الامارات، علنيا ولأول مرة، دعم اخضاع "المجلس الانتقالي" التابع لها، محافظة حضرموت لسيطرته بالقوة، وشنت تحريضا مباشرا ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ومجلس حضرموت الوطني، بكيل اتهامات خطيرة لكليهما، ابرزها التآمر مع السعودية على "الانتقالي".

تفاصيل: الامارات تتبنى اخضاع الانتقالي حضرموت (وثيقة)

وعزز هذا الموقف الاماراتي ظهور علم الامارات في تظاهرات "المجلس الانتقالي" التي دعا اليها اتباعه وحشد لها طوال ثلاثة ايام في ست من مديريات حضرموت، ردا على رفض حضرموت مساعيه لضمها الى سيطرته وهيمنة مليشياته، واعلانها تشكيل مجلسها الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا لها، ومسؤولا عن ادارة شؤونها.

تفاصيل: رفع علم غريب بتظاهرات الانتقالي بحضرموت

لكن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، مُني بانتكاسة كبرى لم يتوقعها، وأظهرت تظاهرات اتباعه في ست من مديريات حضرموت، نتائج صادمة لجميع قياداته وقاصمة لثقله في الساحة، تمنى سياسيوه وناشطوه لو لم يستعجل المجلس وقوعها ولم توثقها كاميرات التصوير علنا، امام المجتمع المحلي والمجتمعين الاقليمي والدولي في آن معا.

تفاصيل: "الانتقالي" يمنى بانتكاسة كبرى تنهي مستقبله (وثائق)

وبدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ الاثنين الفائت، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات وباصات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات، وتخصيص مبالغ طائلة تجاوزت 200 مليون ريال لمصروفات تغذيتهم وقاتهم".

تفاصيل: "الانتقالي" يبدأ اكبر تحشيد لهذه المغامرة الجديدة

جاء تصعيد "المجلس الانتقالي" بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.