الاثنين 2025/06/09 الساعة 04:03 م

اسم مولودة عدنية يفجر موجة جدل واسعة (تفاصيل)

العربي نيوز - عدن:

فجر اسم مولودة لأسرة من العاصمة المؤقتة عدن، وعلى غير عادة، موجة جدل واسعة غير مسبوقة، على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي في عدن خصوصا والمحافظات الجنوبية عموما، لكونه يعبر عن اسى اهالي عدن وجنوب البلاد لمآساة مقتل الطفلة حنان البكري برصاص احد عناصر مليشيا "المجلس الانتقالي".

جاء هذا اثر اعلان الشاب الشاذلي اسكندر عن الاسم الذي اختاره دون تردد لابنته المولودة اليوم الخميس، ليقابل بتفاعل واسع من الناشطين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، لكونه عبر عن مشاعرهم جميعهم المكلومة لمآساة مقتل الطفلة حنين واصابة اختها راوية عشية عيد الاضحى.

وقال الشاذلي اسكندر في تدوينة على حائطه بموقع "فيس بوك" قبل ساعات: "في هذا اليوم المبارك امتزجت دموع الحزن مع دموع الفرح. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات رزقني الله فجر هذا اليوم المبارك ببنت اسميتها (حنين) باسم المرحومه حنين لاسامح الله من قتلها نسال الله ان يجعلها من اولاد السلامة وان يرحم حنين ويربط على قلوب اهلها".

شاهد .. اسم مولودة شاب عدني يفجر جدلا واسعا

جاء بين أبرز ردود الفعل المتفاعلة، تدوينة نشرها حمدان القعيطي، اعاد فيها تدوينة الشاذلي اسكندر، معلقا بقوله: "الاخ الشاذلي اسكندر، رزقه الله اليوم صباحاً مولوده واسمها إلى اسم الشهيده الطفلة الملاك حنين". مختتما بإطلاق هاشتاق #القصاص_لدم_الطفلة_الملاك_حنين_البكري ، لينتشر بدوره كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي.

شاهد .. اطلاق هاشتاق ينتشر كالهشيم في النار 

 

وأكدت اجهزة الامن ما كشفه سياسيون واعلاميون عن هوية قاتل الطفلتين حنان وراوية ابراهيم البكري في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، وصفته في مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ومصيره الان عقب مرور 24 ساعة على جريمته البشعة التي هزت وجدان المواطنين وأدمت قلوبهمفي عدن خصوصا واليمن عموما.

تفاصيل: الكشف عن هوية قاتل حنان وراوية ومصيره (صور)

ونشر ناشطون وسياسيون جنوبيون صورا للجاني، قاتل الطفلتين، حسين بن هرهرة، بينها صورة تجمعه مع رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، مطالبين الاخير بـ "حفظ ماء وجهه والاسراع في ضبط الجاني وتسليمه لاجهزة الامن لينال جزاءه العادل والرادع لأمثاله". مؤكدين أن "اي تراخٍ في ضبط الجاني سيرتد وبالا على الانتقالي".

جاء بين ابرز هؤلاء السياسيين والناشطين، رئيس تحرير موقع "المشهد الجنوبي" الاخباري، صالح منصر اليافعي، معلقا على الصورة المرفقة للجاني المدعو حسين بن هرهرة اليافعي، برفقة عيدروس الزُبيدي، في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر" بقوله: "هذا هو قاتل الطفلة #حنين ، كل القتلة والمجرمين والبلاطجة في عدن يتبعون عيدروس الزبيدي !!".

شاهد .. نشر صورة قاتل الطفلة حنان برفقة الزُبيدي

وهزت المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، وابكتهم مشاهد فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، توثق لحظة تلقي الطفلة حنان البكري واختها راوية، رصاصات الغدر، وفاجعة أبيهن وصراخه ومحاولته اسعافهن بحملهن على كتفيه في شارع الكثيري بحي القاهرة في العاصمة المؤقتة عدن، مساء الثلاثاء.

أبكت المشاهد الاليمة بمقاطع الفيديو المواطنين في مدينة عدن، بوصفها تدمي القلب لما لحق بأسرة ابراهيم البكري عشية عيد الاضحى، وما باتت عليه العاصمة المؤقتة عدن من انفلات امني وفوضى حمل السلاح والاستقواء بالانتماء إلى "المجلس الانتقالي" ومليشياته على المواطنين حد اهراق دمائهم وإزهاق ارواحهم بلا أسف.

تفاصيل: مشاهد حصرية للحظة قتل حنان واختها (فيديو)

يأتي هذا عقب اقل من 24 ساعة، على وقوع جريمة بشعة في شارع الكثيري بحي القاهرة في مدينة عدن، إثر حادث مروري بسيط "دحش سيارة تاكس سيارة صالون لاند كروزر مدرعة تابعة لقيادي في المجلس الانتقالي يدعى حسين بن هرهرة، نزل الاخير على اثره بسلاحه واطلق رصاصه صوب سيارة الاول ليصيب طفلتيه.

وأفاد ناشطون أن الطفلة راوية، أخت الطفلة حنان، والتي تصغرها بعام، لحقت اختها وفارقت الحياة بعدما جرى اسعافها وأدخالها العناية المركزة بإحدى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن، متأثرة بالاعيرة النارية التي اصيبت بها، ولم نستطع التحقق من هذه المعلومات، عبر مصدر مباشر أمني أو طبي أو من اسرة الطفلتين المفجوعة بمصابها الاليم.

في المقابل، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بموجة استنكار للجريمة بوصفها "جريمة بشعة وتبعث على القهر". معبرين عن السخط لما آلت إليه الاوضاع الامنية في العاصمة المؤقتة عدن، جراء "انتشار مليشيات المجلس الانتقالي وعصابات المسلحين التابعين لها، وممارساتهم العجرفة والبلطجة والعنجهية والاستهانة بدماء وأرواح المواطنين".

شاهد .. اصداء غاضبة لجريمة قتل الطفلة حنان واختها 

يشار إلى مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".