العربي نيوز - عدن:
امتدت ايادي الغدر، من جديد، لتطال ضابطا أخر في الجيش الوطني، تعرض للاغتيال برصاص المليشيا الانقلابية والمتمردة أثناء مروره من نقطة تفتيش تابعة للمليشيا الممولة من الامارات بالقطاع الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت مصادر محلية وعسكرية، اقدام مليشيا "الحزام" التابعة إلى "المجلس الانتقالي" في القطاع الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن على اغتيال الضابط في الجيش منير محضار الكلدي، بصورة مباشرة اثناء مروره بنقطة تفتيش للمليشيا.
موضحة أن "الكلدي تعرض لوابل من نيران مليشيا المجلس الانتقالي اثناء مروره بسيارته في نقطة تفتيش تابعة للمليشيا شرقي العاصمة المؤقتة عدن، مطلع الاسبوع الجاري، وظل مفقودا ليومين قبل أن تهتدي اسرته إلى مكان جثته".
وأفادت المصادر المحلية والعسكرية المتطابقة، بأن "اسرة الضابط منير الكلدي ظلت تبحث عنه بعدما اختفى طوال يومين، واليوم الاثنين عرفت مصيره الاليم عند العثور على جثمانه بداخل ثلاجة هيئة مستشفى الجمهورية في عدن".
مصادر مقربة، كشفت أن "قيادة القطاع الشرقي لمليشيا الانتقالي حاولت التكتم على الواقعة قبل أن تنشر الاحد خبر ونجاة الكلدي من محاولة اغتيال وتصوير سيارته على أنها تتبع المهاجمين فيما جثته بثلاجة المستشفى منذ يومين".
ونقلت المصادر المقربة من ذوي الكلدي أن "اسرة الشهيد حمَّلت المجلس الانتقالي كامل المسؤولية عن جريمة الاغتيال وطالبت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بمسؤولياتها في بمحاسبة الجناة بقيادة علاء مشرقي وافراد النقطة".
من جانبه، اعاد القيادي السابق في "المقاومة الجنوبية"، ورئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، الناشط السياسي الجنوبي البارز، عادل الحسني، نشر مقطع فيديو لسيارة الشهيد منير الكلدي، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر".
واكتفى الحسني، في التعليق على الجريمة، باعادة نشر خبر نشره مصدر الفيديو، يقول: "قتل منير محضار الكلدي برصاص أفراد حاجز تفتيش يتبع القطاع الشرقي في الحزام الأمني أحد تشكيلات مليشيا المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن".
موضحا أن "أسرة المغدور به منير محضار الكلدي دعت جميع أبناء يافع والناشطين الحقوقيين والصحفيين للتداعي إلى قاعة قصر التاج في مديرية المنصورة لتدارس الموقف، فيما حملت أسرة المغدور به الكلدي المدعو علاء مشرقي المسؤولية الكاملة".
شاهد .. المليشيا تغتال ضابطا في الجيش بعدن
يشار إلى مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".