العربي نيوز - عدن:
تعالت مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين لطارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بالاعتذار وطلب العفو والسماح عن قتل قائد عسكري جنوبي بارز، وجرائم حرب صيف العام 1994م.
ونقل الاعلامي الجنوبي محمد النود، عن سياسيين وعسكريين جنوبيين مطالبتهم طارق عفاش، ولأول مرة بصورة مباشرة، بالاعتذار عن جرائم عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، بحق الجنوب وقادته السياسيين والعسكريين والامنيين في حرب صيف العام 1994م.
جاء هذا في تغريدة نشرها النود على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيها: "في الذكرى الثلاثين لجريمة تصفية نائب رئيس الدائرة السياسية في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، مستشار وزير الدفاع، العميد ماجد مرشد سيف. رحمة الله".
مضيفا في طرح تساؤلات تتصدر الشارع الجنوبي، السياسي والعسكري، منذ صعود طارق عفاش لواجهة المشهد: "هل سيفعلها ابن القاتل (عضو المجلس الرئاسي العميد طارق محمد صالح ) ويعتذر عن فعلة ابيه و يطلب من أولياء دم الشهيد السماح والعفو؟".
شاهد .. مطالبات لطارق بالاعتذار عن قتل هذا القائد
ويتهم "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه علي عفاش وافراد اسرته بارتكاب جرائم حرب بحق جنوب البلاد والجنوبيين إثر انفجار الموقف عسكريا بينه وبين شريكه في اعادة توحيد شطري اليمن، الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، في صيف 1994م.
كما يتهم جنوبيون طارق عفاش وشقيقه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، بالتخطيط والاشراف على تنفيذ اغتيالات طالت سياسيين وعسكريين وأمنيين جنوبيين في عدن ومديريات الساحل الغربي التي حررتها الوية "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" في 2018م.
وتبنت الامارات طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء اثر انفجار الصراع بين عمه علي عفاش وجماعة الحوثي على تقاسم غنائم الانقلاب، مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميعه ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي.
يشار إلى أن علي عفاش، وأفراد اسرته يرفضون الاعتذار عن حرب صيف 1994م باعتبارها "دفاعا عن الشرعية والوحدة ضد دعاة الردة والانفصال" في اشارة إلى الامين العام للحزب الاشتراكي علي سالم البيض وقيادات الحزب بعد اعلانهم فك الارتباط في 21 مايو 1994م.