السبت 2025/07/12 الساعة 06:24 ص

العربي نيوز - عدن:

قابل "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تحذير السعودية له، بإعلان رسمي لتحدٍ ينذر بانفجار وشيك للموقف عسكريا على نحو واسع، ومدمر، وفق مراقبين للشأن اليمني والتطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة المحلية.

وبثت قناة "عدن" الانفصالية الناطقة باسم "المجلس الانتقالي" والممولة من الامارات، بيان اعلان الحرب على حضرموت بزعم "استكمال تحرير الجنوب"، وقالت في الرد: إن "الأيام القادمة كفيلة بالرد العملي الحازم والحاسم".

شاهد .. قناة "الانتقالي" تعلن الحرب على حضرموت (فيديو)

يأتي هذا بعدما وجهت المملكة العربية السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات المكونات السياسية والقبلية لمحافظة حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة.

تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)

واستطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام الامارت في جنوب اليمن، وبخاصة المحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة) ومحاصرة "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية

بالمقابل، تدعم الامارات منذ العام 2021م تمدد نفوذ "الانتقالي" ونشر مليشياته بحضرموت، عبر افتعاله مواجهات وتحريكه تظاهرات احتجاجية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وارتفاع اسعار المشتقات النفطية، ودعواته لتشكيل قوات مسلحة حضرمية، وتنفيذ حملات دعائية واسعة لوضع احجار اساس وتدشين مشاريع خدمية تقدمه منقذا.

وكشف سياسيون وعسكريون دوليون عن "مخاوف جدية" من اندلاع حرب اقليمية تجر الامارات اليها السعودية وسلطنة عمان وقد تقود إلى حرب دولية، بفعل دفع أبوظبي "المجلس الانتقالي " لفرض نفسه ومليشياته على المكونات السياسية والمجتمعية والقبلية في حضرموت، وتلويح الاخيرة باللجوء لخيار المواجهة المسلحة مع "الانتقالي".

تفاصيل: نذر حرب اقليمية ودولية تنطلق من حضرموت

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.