الخميس 2025/03/20 الساعة 01:59 ص

مفاجأة .. كشف سيناريو مثير لما سيحدث (وثيقة)

العربي نيوز - عدن:

كشف سياسيون جنوبيون موالون للامارات، عن تفسير ما يحدث في مجلس القيادة الرئاسي، وسر تغاضي رئيسه واعضائه عن تصعيد "المجلس الانتقالي" ومليشياته تحركاتها لفرض انفصال جنوب البلاد، وسيناريو ما سيحدث خلال الايام القادمة، من استكمال اسقاط الشرعية والجمهورية اليمنية، عبر مجلس القيادة الرئاسي وشرعيته الدولية، ودون أي صدام او مواجهات عسكرية تذكر.

جاء بين أبرز من افصح دون مواربة عن سيناريو "المجلس الانتقالي" الماضي في تنفيذه وتفاصيل ما سيحدث، السياسي احمد بن طهيف، متحدثا عن اضفاء مجلس القيادة الرئاسي شرعية متكاملة لخطوات "المجلس الانتقالي" التي يواصل اتخاذها بثقة وهدوء، ووتنسيق كامل مع الاطراف الاقليمية والدولية، في استعادة ما سماه "الدولة الجنوبية" واستكمال بناء مؤسساتها قبل اعلانها رسميا.
 
وأعاد ناشطون جنوبيون تداول تغريدة نشرها هطيف عشية ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن: "لن يكون هناك اعلان فك الارتباط، ولا اعلان دولة جنوبيه، يليها استقطاب الاعتراف الدولي، ما سيحدث اننا مسبقا نملك الاعتراف الدولي، ولدينا الشرعيه الكامله المعترف فيها دوليا، هذه الشرعيه  "اليمنية"  نملك فيها الثلثين، وبالتالي سيتم افراغها من اليمننه السياسي، ثم الاستحواذ عليها".

مضيفا في تبديد حيرة قطاع واسع من اليمنيين حيال موقف المجلس الرئاسي: "وبهذه الشرعيه نستطيع الاستفتاء على اسم الدوله، وعلمها، وتغيير عملتها ونظامها السياسي، كل هذه التفاصيل شأن داخلي". وتابع: "مَن سيحتاج الى اعتراف دولي وشرعيه، هي صنعاء، وهي التي انفصلت عن الشرعية اليمنيه". وأردف: "باختصار الشرعيه المشردة سنمنحها الهوية الجنوبيه، وتصبح ملكنا".

شاهد .. تسريب سيناريو "الانتقالي" لما سيحدث 

يترافق هذا، مع اشتعال منصات التواصل الاجتماعي بموجة غضب واستياء واستنكار ما اعتبرته تخاذلا غير مبرر" من جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، وصفه سياسيون يمنيون بأنه يرقى إلى "الخيانة العظمى"، عبر اسقاطه اي ذكر لوحدة اليمن، وصمته على تصعيد "المجلس الانتقالي" ومليشياته الممولة من الامارات لخطاب وتحركات فرض انفصال جنوب البلاد.

وانتقد وزير الاعلام وسفير اليمن لدى الاردن سابقا، عضو مجلس النواب علي العمراني، وقائع حذف أي ذكر لوحدة اليمن من جميع الاخبار في وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية، لسان حال الدولة ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وأخرها تجديد أمين عام مجلس التعاون الخليجي "دعم المجلس وحدة اليمن وسيادته".

جاء هذا في تعليق نشره الوزير والسفير السابق، علي العمراني على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيه مستنكرا: "أمين عام مجلس التعاون الخليجي يؤكد على الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أرضيه، عند لقائه بالعليمي، وقد ورد الخبر في موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون، كما هو في الصورة أدناه".

مضيفا: "والخبر الذي ورد في وكالة سبأ لا يتضمن أي إشارة إلى موقف الأمين العام من الوحدة. وكذلك لم يرد في صفحة العليمي على الفيسبوك". وأردف: "وهذا ليس الموقف الأول من الرئاسة. أخبار الرئاسة تنشرها الوكالة كما ترد من الرئاسة دون تغيير". مختتما: "الخطر على وحدة اليمن يأتي من الرأس، على نحو خطير جدا لم يكن يتوقعه أحد".

شاهد .. وزير يتهم رشاد العليمي بالخيانة العظمى

من جانبه، علق نائب رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الإصلاح، عدنان العديني، على تساهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حيال تصعيد "المجلس الانتقالي" خطاب وتحركات مليشياته الساعية إلى فرض انفصال جنوب البلاد، وحذف أي ذكر لوحدة اليمن في أخبار وكالة الانباء الحكومية (سبأ). مستنكرا هذا الموقف المتخاذل من جانب مجلس القيادة الرئاسي.

تفاصيل: انتقادات واسعة للعليمي بعد هذا التخاذل الخطير

وسبق أن اجبر "الانتقالي" ومليشياته وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) على حذف تأكيد عبدالفتاح السيسي لدى لقائه مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في قصر القبة بالعاصمة المصرية القاهرة، "موقف مصر الثابت والدعم لوحدة اليمن واستقلاله وسيادته على كامل اراضيه وانهاء الحرب".

تفاصيل: الرئاسة المصرية تحرج مجلس القيادة بهذا الاعلان (فيديو)

والجمعة، وقع انقلاب جديد وخطير على مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بانهاء وجود المجلس وصفته الرسمي المعلنة والتي يتحرك بها داخليا وخارجيا، إثر اعلان جديد صادر عن احد نواب رئيس المجلس، تضمن تأييد انفصال اكبر يتخطى مساعي "الانتقالي" لفرض انفصال جنوب البلاد، تمثل بإعلان دولة حضرموت.

تفاصيل: انقلاب جديد وخطير على "الرئاسي" من الرياض (فيديو)

وأقر "المجلس الانتقالي" في ختام اجتماع الدورة السادسة لجمعيته العمومية، الثلاثاء في مدينة المكلا بحضرموت، قرارات تصعيدية على طريق فرض انفصال جنوب البلاد، بقوة السلاح ومليشياته الممولة من الامارات، بينها قرارات تخص حضرموت والبدء في طرد المواطنين والعسكريين القادمين لجنوب البلاد، من المحافظات الشمالية.

تفاصيل: "الانتقالي" يتخذ قرارات بشأن مواطني وقوات الشمال (اعلان)

بالمقابل، كشف سياسيون وعسكريون دوليون عن "مخاوف جدية" من اندلاع حرب اقليمية تجر الامارات اليها السعودية وسلطنة عمان وقد تقود إلى حرب دولية، بفعل دفع أبوظبي "المجلس الانتقالي " لفرض نفسه ومليشياته على المكونات السياسية والمجتمعية والقبلية في حضرموت، وتلويح الاخيرة باللجوء لخيار المواجهة المسلحة مع "الانتقالي".

تفاصيل: نذر حرب اقليمية ودولية تنطلق من حضرموت

وتدعم الامارات منذ العام 2021م تمدد نفوذ "الانتقالي" ونشر مليشياته بحضرموت، عبر افتعاله مواجهات وتحريكه تظاهرات احتجاجية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وارتفاع اسعار المشتقات النفطية، ودعواته لتشكيل قوات مسلحة حضرمية، وتنفيذ حملات دعائية واسعة لوضع احجار اساس وتدشين مشاريع خدمية تقدمه منقذا.

يُعد تصعيد "الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي لخطاب الانفصال في افتتاح "لقائه التشاوري"، وقبله كلمتيه بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، "تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد الانتقالي واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في 2019"، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.