العربي نيوز - سوريا:
حاز اعلان وزير الدفاع الاسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، التاريخي بشأن رؤيته للحل في اليمن وإحلال السلام، المثيرة لاستنفار "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في محاولة احتواء الصبيحي، وغضب سياسيي المجلس وناشطيه؛ تأييدا ودعما من الرئيس الجنوبي الاسبق، علي ناصر محمد.
جاء هذا في برقية بعثها الرئيس الجنوبي الاسبق، علي ناصر محمد، إلى اللواء الركن محمود الصبيحي، علق فيها على اعلان الاخير تمسكه بوحدة اليمن واستعادة الدولة اليمنية وسلطات مؤسساتها في عموم البلاد في اطار "يمن اتحادي" وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء.
وقال : "تابعت بإهتمام كبير الزيارات التي قام ويقوم بها عدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية والمواطنين لكم وهذا يدل دلالة واضحة على حب واحترام الناس لكم في اليمن شمالاً وجنوبًا كبطل وطني، فأنت لا تنتمي لقبيلة أو منطقة بعينها، بل تنتمي لليمن الكبير الذي يتمتع بموقع استراتيجي".
منوها بأن اليمن الكبير يطل على موقع استراتيجي يجعله محل اطماع قوى الهيمنة الدولية وصراعها على بسط النفوذ، قائلا: أن موقع اليمن الاستراتيجي "في باب المندب والبحر الاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وبحر العرب وجزيرة العرب والقرن الافريقي ونحن ندفع ثمن هذا الموقع والموقف".
وأضاف الرئيس الاسبق علي ناصر محمد المقيم في العاصمة السورية دمشق : "وقد حان الوقت الذي يجب فيه رد الاعتبار لشعبنا العظيم بمشروع وطني وإرادة وطنية حرة ومرجعية وطنية يكون ولاؤها للوطن وتحرص على إقامة علاقات أخوية وندية لما فيه خير ومصلحة اليمن ودول المنطقة".
مردفا: "لقد تابعت اليوم تصريحكم في وسائل الاعلام ورأيكم بشأن اليمن الاتحادي وهذا ينسجم مع رأينا وموقفنا المبدئي المعروف ورأي آخرين ومع مخرجات مؤتمر القاهرة ٢٠١١ بشأن مستقبل اليمن وحكومة وحدة وطنية انتقالية. والأهم اليوم هو وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة".
جاء هذا التأييد، بالتزامع مع توجيه اللواء الركن محمود الصبيحي، صفعة جديدة وقوية، إلى "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في عقر داره، بإجبار رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي على تنفيذ شرط هام للموافقة على تلبية طلبه بزيارته في مقر المجلس بالعاصمة المؤقتة عدن، تمثل في تنكيس وازالة جميع رايات علم الانفصال التشطيري، لأول مرة.
تفاصيل: اللواء الصبيحي يقهر "الانتقالي" بعقر داره (صور)
وعلق سياسيون وناشطون جنوبيون على لقاء الزُبيدي مع اللواء الركن محمد الصبيحي، بتأكيدهم تعرض الاخير لضغوط سياسية وقبلية، دفع بها الزُبيدي، للموافقة على مقابلته والتقاط الصور معه، كما أكد الناشط الجنوبي الناصر، قائلا: "حقيقة من يوم خرج الصبيحي من الأسر وعيدروس يرسل له الوسطاء من اجل عيدروس يشتي يتصور معه".
مضيفا في الرد على احد قيادات "الانتقالي" بأمريكا على منصة "تويتر": "وبعد استخدام كل الضغوط على الصبيحي وافق بشروط لعل اهمها عدم ظهور علم الانفصال في مقابلة التصوير، وفي الاخير وافق المناضل الوحدوي الجسور ممثل الجنوب المستقبلي الفريق الركن محمود الصبيحي". وهو ما اتفق معه عشرات الناشطين الجنوبيين.
شاهد .. جنوبيون يكشفون شرط الصبيحي للقاء الزُبيدي
واتفقت تعليقات السياسيين والناشطين الجنوبيين على اللقاء في التفريق بين الاثنين. وقال الناشط (@MMH43151257): "فرق يبن القائد والزعيم محمود الصبيحي وبين المقاول المناطقي عيدروس". ووافقه (@november7877) بقوله: "الصبيحي رجل وطني ومقياس الوطنية والرجولة في اليمن الآن أن تكون اليمن هي قبلتك وليس أبوظبي ولا الرياض ولا طهران".
شاهد .. ردود فعل الجنوبيين على لقاء الزبيدي بالصبيحي
شاهد .. ردود فعل الجنوبيين على لقاء الزبيدي بالصبيحي 2
جاء اللقاء، عقب حملة شعواء نفذتها قيادات هيئات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه للتشنيع بوزير الدفاع الاسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، ووصفه بالعميل والخائن وأنه "صار مخرفا"، وغيرها من النعوت لمجرد اعلانه تمسكه بوحدة اليمن وتأييده "اليمن الاتحادي" وتطلعه الى التقاء جميع الاطراف والمكونات في صنعاء للحوار.
وأكد اللواء محمود الصبيحي في حديث مصور (مقطع فيديو) لجموع المهنئين له بإطلاق سراحه من الاسر لدى جماعة الحوثي، في خيمة كان نصبها جوار منزله لاستقبال افواجهم المستمرة؛ تمسكه بوحدة اليمن واستعادة الدولة اليمنية وسلطات مؤسساتها، ورفض حكم المليشيات، ودعوات الانفصال وتقسيم البلاد، التي يطلقها "الانتقالي".
تفاصيل: اعلان جديد للواء الصبيحي يفاجئ الجميع (فيديو)
ووقع اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب في أسر جماعة الحوثي في 25 مارس 2015، على مشارف مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء مشاركتهما في صد زحف الحوثيين على المحافظات الجنوبية، وظل في الأسر طوال ثمان سنوات، متمسكا بمواقفه المبدئية الوطنية، التي لا يتردد في التعبير عنها، دون أي تحفظ أو خوف من اي سلطة.
يشار إلى أن اللواء الصبيحي وصل إلى مطار عدن الدولي، ومنه إلى مسقط رأسه في محافظة لحج، صباح الجمعة 15 ابريل عقب اطلاق سراحه واللواء ناصر منصور هادي ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي لتبادل 778 اسيرا ومحتجزا من الجانبين، المبرم برعاية الامم المتحدة، في العشرين من مارس الماضي.
