العربي نيوز - الساحل الغربي:
بدأ الوضع في تهامة في الخروج عن السيطرة، بعدما تخطت حالة الاحتقان هناك، البيانات والوقفات الاحتجاجية، إلى خطوات تصعيد وتمرد وشيك، حسب ما اكدته قيادات بالمجالس المحلية والحراك التهامي ومجلس تهامة الوطني وغيرها من المكونات التهامية.
وأعلن القيادي في المقاومة التهامية والحراك التهامي، رئيس المجلس المحلي لمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، أيمن جرمش، أن تهامة غير معنية بأي اتفاق سياسي لا تشارك فيه المكونات التهامية ولا تتصدر معالجته القضية التهامية ومظلوميتها.
جاء هذا في تصريح للقيادي التهامي جرمش، تناقلته صحيفتي "الايام" و"عدن الغد" العدنيتين، أكد فيه: إن "مستقبل السلام في اليمن مرتبط بالحلول العادلة" للمظالم. مشيرا إلى "التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء تهامة من اجل حقوقهم المنهوبة".
وقال جرمش في تصريحه: إن "ابناء تهامة يتابعون مجريات الترتيبات التي تجري لإعادة بناء الهيكل القيادي للدولة وجهود الأشقاء نحو السلام الذي يحاول الجميع قولبته في قالب معين بعيدا عن القضية التهامية". وأكد أن هذا السلام مرفوض.
مضيفا: إن "القيادات التهامية حملت قضيتها خلال مراحل النضال والتي تبحث عما يعطي منطقتهم حقوقها ولن ترحب باي إتفاق سياسي لا يتعامل مع الشأن التهامي كمظلومية ويعطي أبنائها حقهم السياسي تقديرا لمشاركتهم في تحرير الأرض".
شاهد .. اعلان غير مسبوق لقيادي في الحراك التهامي
وسبق للقيادي التهامي ايمن جرمش، أن انتقد اوضاع تهامة بما فيها المديريات المحررة، قائلا: "إستمرار انين البسطاء والمشردين في مخيمات النزوح. استمرار انين الجرحى و تعب أسر الشهداء. إستمرار الظلم و الملاحقات و التعذيب".
مضيفا في تدوينة على حائطه الرسمي بموقع التواص الاجتماعي بموقع "فيس بوك"، على هامش ذكرى تحرير مديرية الخوخة: "إستمرار التهميش للكوادر التهامية. إستمرار لعنات التهاميين تلاحق الجميع. للحديث بقية....". حسب تعبيره.
شاهد .. تصاعد الاحتقان الشعبي في تهامة
من جانبه، أعلن رئيس مجلس تهامة الوطني، النائب البرلماني عن مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، الشيخ محمد أحمد ورق في بيان تمرد تهامة على حالة الصمت التي لازمتها طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن "تهامة لن تصمت بعد اليوم".
وقال: "تزامنا مع المباحثات الجارية في الرياض حول القضية اليمنية والحلول المقترحة التي تستثني القضية التهامية وتتعمد تهميشها يجري حراك تهامي عبر ندوات يقيمها مركز البحر الأحمر للدراسات في مأرب كما جرى لقاء تشاوري في عدن".
مضيفا: يستوجب توحيد الجهود ويستشعر خطر إيجاد حلول دون أن يكون لتهامة وقضيتها العادلة أي حضور يذكر مما يكرس عملية الإقصاء الممنهجة والمستمرة والتي لن يقبل بها أبناء تهامة وسيكون لهم كلمتهم وتحركهم بتوحيد كل المكونات والشخصيات من كل المحافظات
وتابع الشيخ ورق: إن توحيد القيادات التهامية جار "لتشكيل مؤتمر جامع لكل أبناء تهامة وصوت تهامي قوي يخترق الجدران المصمتة الجوفاء والاذان المغلقة الصماء ولن نسمح بأن يتم تجاهل قضية تهامة وتمرير أي إتفاق يستثني التهاميين".
مشيرا إلى ما يشكله التهاميون من ثقل يفترض ان يكون وازنا ومحل اعتبار من سلطات الدولة "بتعدادهم السكاني المهوول وجغرافيتهم الشاسعة والمترامية الأطراف والامكانيات الاقثصادية الضخمة والموارد الهائلة والموقع الاستراتيجي الهام".
واختتم النائب ورق بيانه بقوله: إن هذا التفاعل التهامي لن يتوقف حتى تعيد القيادة السياسية والتحالف حساباتهما وإنصاف تهامة واشراكها في كل الخطوات التي تتخذ لتقرير مصير الوطن كون القضية التهامية هي مفتاح الحل للقضية الوطنية".
شاهد .. بيان لمجلس تهامة الوطني يعلن مفاجأة
يأتي هذا عقب اسبوع على اصدار لقاء تشاوري موسع لأبناء تهامة، ضم قيادات الساحل الغربي السياسية والبرلمانية والعسكرية والمدنية، بيانا تضمن استنكار ما اعتبروه استمرارا لدائرة التهميش والاقصاء لتهامة وابنائها، وخلو المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، من اي تمثيل لتهامة او تناول لقضيتها، واعلان رفض وصاية طارق عفاش على تهامة والساحل التهامي (الغربي) من ذوباب حتى المخا.
وتضمن الاعلان الصادر عن اللقاء التشاوري لأبناء تهامة، ثمانية مخرجات رئيسة، اخطرها الاول "رفض حالة الوصاية ورفض الحلول الجاهزة المفروضة على أبناء تهامة"، والاخير "لأبناء تهامة اتخاذ ما يرونه من إجراءات وخطوات مناسبة للتعبير والدفاع عن حقوقهم المسلوبة" .. ما اعتبره مراقبون للشأن اليمني تعبيرا عن حالة الضيق التي وصل اليها التهاميون جراء استمرار تهميشهم واقصائهم والوصاية عليهم.
تفاصيل: اعلان جريء لقيادات تهامة يربك المشهد (بيان)
كما انحازت مارب بقواها السياسية والمدنية والمجتمعية إلى لقضية تهامة بوصفها "المظلومية الاكبر في اليمن"، وأطلقت نداء عاجلا إلى انهاء هذه المظلومية والبدء فورا في معالجة مظاهرها المستمرة والمتصاعدة، وبخاصة في المناطق والمديريات المحررة بالساحل التهامي (الغربي) لليمن، الخاضعة لقوات مايسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات، بقيادة طارق عفاش.
تفاصيل: مارب تنحاز رسميا إلى اكبر مظلومية في اليمن
حسب منظمات حقوقية ومدنية، فقد تصاعدت خلال سنوات الحرب وبصورة اكبر منذ العام 2018م وتيرة اعمال البسط والنهب للأراضي والممتلكات الخاصة للتهاميين لتشمل عشرات الالاف من الهكتارات، تحت تهديد القوة ونفوذ قوات طارق عفاش، وفي احسن الاحوال عبر إرغام المواطنين على بيع اراضيهم باثمان بخسة. منوهة إلى سقوط مواطنين قتلى وجرحى جراء رفضهم التخلي عن اراضيهم، واختطاف العشرات منهم واعتقالهم.
يشار إلى أن طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" التي تضم الوية العمالقة الجنوبية، وتمولها الامارات في الساحل الغربي (التهامي) تفرض هيمنتها على السلطات الملحية والمكاتب التنفيذية وادارات الامن لجني مصالح خاصة بها وتنفيذ اجندة اطماع الامارات في موقع اليمن وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية، عبر باب المندب.