العربي نيوز - مصر:
كشف وزير يمني عن "تنازلات خطيرة" قدمها مجلس القيادة الرئاسي في مشاورات الرياض الجارية بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن الخطوات المتسارعة والمساعي الحثيثة لقيادة المملكة العربية السعودية إلى اغلاق ملف اليمن وانهاء الحرب واحلال السلام في البلاد، منتقدا هذه التنازلات بوصفها "خيانة عظمى".
جاء هذا في بيان اصدره وزير الإعلام وسفير اليمن لدى المملكة الاردنية الهاشمية، سابقا، علي أحمد العمراني، ليل الجمعة، ونشره على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هاجم فيه موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، من قضية وحدة البلاد، وتبني قيادات عليا انفصال جنوب اليمن.
وقال سفير اليمن السابق لدى الأردن والنائب البرلماني علي العمراني، إن عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي، يتبنى مشروع الإنفصال وأنه واضح في طرح وتسويق مشروع الإنفصال، ويطرحه في كل لقاء ومناسبة، مشيرا إلى طرحه ـ يوم أمس ـ أثناء لقائه بالسفير الكندي غير المقيم لدى اليمن.
مضيفا: أن مشروع الإنفصال مرفوض ولا يجوز السكوت عليه ويجب رفضه ومقاومته على الدوام، خاصة من قبل المسؤولين المعنيين. وتحدث عن تفريط وتنازلات خطيرة من مسؤولين في الدولة غير الزُبيدي، بما فيهم رئيس وأعضاء مجلس القيادة، رغم انهم اقسموا على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وأوضح النائب علي العمراني في بيانه أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي، لا يتبنون وحدة البلاد في أي من خطاباتهم، ولا يتحدثون عنها في أي مناسبة أو لقاء، مع أي مسؤول أجنبي، أو يطلبون منه ومن بلاده، الاستمرار في دعم وحدة اليمن واستقلاله.
مؤكدا أن أي دولة تتعرض بلدها لتهديد وحدتها، تسعى بشكل حثيث وتطلب من أصدقائها، صراحة، التعبير العلني عن مواقف بلدانهم في دعم الوحدة الترابية لبلدانهم؛ وكشف عن أن أحد الوزراء اليمنيين، شوهد مؤخراً، "وهو يزور بلداً آخر، يعبر بصوت عالٍ وواضح، ولغة صريحة بينة، عن الموقف المؤيد للوحدة الترابية لذلك البلد؛ لكنه لا ينبس ببنت شفه تجاه وحدة بلاده؛ اليمن!"
وانتقد العمراني بشدة صمت قيادة الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي عن وحدة البلاد، وقال: إنه لم يعد يتكلم أي مسؤول يمني آخر، ولا قادة الأحزاب، عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولم يعد يُطلَب، من أي دولة الوقوف إلى جانب وحدة اليمن، حتى من أقرب الحلفاء؛ بما في ذلك دول التحالف العربي.
مشددا في ختام بيانه على أن الموقف من وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه لا يسبقه في الأهمية شيء، وهو قضية القضايا، وتجاهُل هذه القضية الوطنية الكبرى غاية في الخطر، والسكوت عنها من قبل المعنيين، لا يجوز، مؤكدا أن التفريط بوحدة الوطن، يعد خيانةً وطنيةً عظمى. حسب تأكيده.
شاهد .. وزير يمني يكشف تنازلات خطيرة للمجلس الرئاسي
وأقر مجلس القيادة الرئاسي في مشاوراته الجارية في الرياض تخصيص اطار تفاوضي خاص بالقضية الجنوبية ضمن مفاوضات السلام الشاملة المرتقبة، وكلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي نوابه الجنوبيين في المجلس بإعداد تصور لمعالجة القضية الجنوبية، يسير حسب تصريحاتهم باتجاه انفصال جنوب اليمن.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي" يواصل بدعم اماراتي طرح مطالب انفصال جنوب اليمن في دولة يحكمها وتخضع لأبوظبي وخدمة مصالحها واجندة اطماعها في سواحل اليمن وموانئه وجزره الاستراتيجية في سياق سعيها للهيمنة على الملاحة الدولية عبر البحرين العربي والاحمر ومضيق باب المندب.
