العربي نيوز - القاهرة:
بدأ المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، إعمال نهجه الانقلابي، والتخلي عن ولائه للامارات والتلويح بتجديد ولائه القديم للسعودية، مُعللا هذا التحول وفي هذا التوقيت بما سماه مواقف الامارات الداعمة لانفصال جنوب اليمن بقيادة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، رغم تبني مؤتمر عفاش هذا، باتفاق مسبق مع قيادة الامارات.
وتصدر لهذه الحملة على منصات التواصل الاجتماعي، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي، عبدالله الحميقاني، بنشر ما سماه "رسالة للامارات"، تحاول تصوير المؤتمر حزبا وطنيا وحدويا، من خلال عتاب الامارات على دعمها "المجلس الانتقالي" ومسعاه عبر مليشياته لفرض انفصال جنوب البلاد.
الرسالة التي نسبها الحميقاني إلى العميد فيصل الشعوري، وزعم أنه "ينقلها كما صاغها كاتبها"؛ سعت إلى إظهار عكس الحقيقة بشأن موقف "مؤتمر عفاش" بقيادة احمد علي صالح عفاش، المقيم في الامارات، واتفاقه مع الاخيرة على دعم عودة اسرته إلى الحكم مقابل دعمها وطارق عفاش انفصال "الانتقالي".
وفي ما يلي نص الرسالة:
أشقائنا في الإمارات
شهر مبارك على الجميع وبالمناسبة نود الإشارة إليكم بأن اليمنيين يحبونكم وعلى وجه الخصوص العفافيش ويعولون عليكم كثيرا ويتعرضون لمواقف محرجة بسسب سياساتكم تجاه اليمن ويتحملون الكثير من اللوم والعتب لاسيما ولكم مواقف متناقضة من الوحدة والحسم
وإذا ظليتم على ما أنتم عليه فليس لنا بد من المغادرة لواحتكم وساحتكم والبحث عن البديل الذي نرى فيه مصلحة وطننا وعلاقتنا بكم ليست شخصية وإنما هي علاقة مبنية على أسس ومواثيق ومبادئ وبرتكولات متبادلة بكل ندية فإن كنتم مع اليمن دولة وشعب وأرض وإنسان بوحدتها المتكاملة فعلى السعة والرحب فمطالبنا معروفة ومشروعة وواضحة
وإن لم تكونوا مع اليمن فليس من الضرورة أن تظل علاقتنا مهزوزة أو مشبوهة ولسنا بمجبرين على الإستمرار ولكم الخيار الأمثل وعليكم أن تدركوا أن طارق أو أحمد لن يقبلوا بالإنفصال أو الإختزال حتى وإن منحتموهم جبالا من ذهب فعلاقتهم بالوحدة كعلاقة الحوت بالماء ومصلحة اليمن فوق كل الإعتبارات
وبالتالي لن يخاف أحد من جمعكم للمتناقضات والتلويح بها كرسالة سواء عاد علي سالم أو عمر أو حيدر فالشعب صاحب القرار ولربما تكون الخاتمة العار والبوار وما أجمل أن تكونوا أصحاب قرار وتاريخ مشرف يذكر في اليمن بدلا من التمحور نحو الإنحدار إلى الأسفل
نصيحة وما كنت أريد طرحها ولكن فرضت علينا الأحداث المجاهرة ببعض ما لدينا من معلومة
أشقائنا الأفاضل
بات الجميع يدرك مطامعكم ويدرك أسباب تواجدكم ويدرك أسباب إغلاق الميناء أو تعطيله ويدرك أيضا اسباب توليد الصراعات وتغذيتها بين أبناء الجنوب مع بعضهم من جهة والدفع بهم نحو الإنفصال من جهة أخرى
وبحسب الأعراف الدولية فإن بناء البعض لأنفسهم على حساب البعض الآخر مخالفا لتلك الأعراف وبناء دولة نفسها على حساب غيرها جريمة وإذا كانت الإمارات لن تقوم إلا بموت اليمن ودبي لن تنهض إلا بسقوط عدن فهذا ليس عادلا وإنما مخالفا لكل المواثيق الدولية ولن يرتضيه عاقل ولذالك
إفهموها على الطائر أن آخر علاقة وورقة لازالت بأيديكم ستغادر وتتركم لخيباتكم إذا لم تحافظوا عليها وتمكنوها من إستعادة نفسها ووطنها ودولتها وأهم مافي ذالك العمل على رفع العقوبات تماما عن السفير وهو ماكنا ننتظره ولم نكن ننتظر عودة البيض والظهور أمام عدسات التصوير .
شاهد .. مؤتمر عفاش يبدأ التنكر للامارات (وثيقة)
تأتي هذه الحملة، عقب هجوم سعودي، غير مسبوق، على احمد علي عفاش، نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وقائد قوات الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) المقيم في الامارات منذ 2013م، واتهمه بالانحطاط والشذوذ وخيانة اليمن، على خلفية ترويج انصاره لمشاركته في مشاورات الرياض الجارية.
تفاصيل: هجوم سعودي يتهم احمد علي بالشذوذ والخيانة (وثيقة)
ودفعت هذه التغريدة اللاذعة وغير المسبوقة، سياسيي وناشطي جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، إلى نفي انباء مشاركة احمد علي في المشاورات، فنشر احد اصهار علي عفاش، احمد دويد، تغريدة قال فيها: "تنبيه، احمد علي عبدالله صالح لم يصل الى الرياض كما تروج بعض الأخبار".
مضيفا في مواساة اتباع الرئيس الاسبق علي صالح عفاش ونجله احمد علي، وحفظ ماء الوجه عقب التغريدة السعودية واصدائها: "ولكن اي حوار قادم سيكون احمد علي من ضمن الحلول في مفاوضات الحل الشامل كونه يتمتع بأغلبيه ساحقه وله ثقل سياسي وأجتماعي وعسكري كبير".
وفي تعقيبه على تعليقات عدد من اتباع احمد علي التي تمجده، ومنها تعليق Saleh Amer : "اظن الان طارق اثقل"، قال دويد: "كلاهما واحد". في تصريح غير مسبوق بأن طارق هو البديل ورأس الحربة لعودة اسرة عفاش ونظامه العائلي المستبد والفاسد، للحكم، بدعم اماراتي مباشر.
شاهد .. تصريح غير مسبوق لصهر علي عفاش
وتبنت الامارات طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين وانفجار خلافات وصراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة نهاية 2017م، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي إلى عدن ثم المخا، ثم تصعيده لعضوية مجلس القيادة، ليغدو وكيل الامارات في الساحل الغربي وأجندة اطماعها في اليمن.
يشار إلى أن قيادات جناح الرئيس الاسبق علي عفاش؛ تدفع وتضغط بدعم اماراتي مباشر، باتجاه رفع العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الامن الدولي، على علي عفاش ونجله احمد علي والشاملة لمنع السفر وتجميد الارصدة البنكية وتقييد النشاط السياسي، تمهيدا لتنصيب احمد علي رئيسا للمؤتمر الشعبي ورئيسا للبلاد بموجب تسوية سياسية.
