الاثنين 2025/06/09 الساعة 11:57 م

الحكومة تعلن استكمال تحضيرات هذا الحدث السار (وثيقة)

العربي نيوز - عدن:

اعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، رسميا، عن استكمال التحضيرات والترتيبات مع جماعة الحوثي برعاية الامم المتحدة، لحدث سار للمواطنين اليمنيين، طال انتظارهم له منذ بدء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، وعضو الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات تبادل الاسرى المنعقدة مطلع الشهر بسويسرا؛ ماجد فضائل، إن عملية تبادل 887 أسيراً ومعتقلاً سوف تبدأ الثلاثاء 11 أبريل (20 رمضان) المقبل.

مضيفا في تصريح صحفي مقتضب نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر" أن "عملية نقل الاسرى ستكون على مراحل و"في كل مراحلها ستستمر 3 ايام عبر 6 مطارات". برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر. 

وتابع: "سيتم نقل وزير الدفاع اليمني الأسبق اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني السابق اللواء ناصر منصور هادي، إلى جانب أسرى من العسكريين، من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي ضمن تلك العملية".

موضحا أنه "سيتم نقل عدد من اسرى جماعة الحوثي من مطار عدن إلى مطار صنعاء، وعدد اخر من مطار المخا إلى مطار صنعاء، وفي المقابل سيتم نقل نجل طارق صالح وشقيقه من صنعاء إلى المخا يوم 12 أبريل".

شاهد .. الحكومة تعلن استكمال ترتيبات حدث سار

ومن المقرر ان تسير عملية تبادل الاسرى وفق الخطة التنفيذية والمزمنة المتفق عليها بين الحكومة والتحالف وجماعة الحوثي، ضمن اتفاق صفقة تبادل 181 اسيرا من التحالف والشرعية مقابل 706 اسرى لجماعة الحوثي.

تفاصيل: اعلان حكومي سار لما سيحدث في 20 رمضان 

من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهوزية استعداداتها لتيسير عملية إطلاق سراح المحتجزين على النحو المتفق عليه بين الحكومة والحوثيين. مؤكدة التزامها بمواصلة لعب دور الوسيط المحايد، وتيسير الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع في اليمن، ونقلهم وإعادتهم إلى مناطقهم.

وتأتي الصفقة، بعد تفاهمات جولة المشاورات المنعقدة بين الحكومة والحوثيين، بالاردن في مارس 2022م، خلصت إلى الاتفاق على الإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، لكن تنفيذها تعثر وسط اتهامات متبادلة بالعرقلة من الجانبين. 

لكن الصفقة المبرمة مطلع مارس الجاري تُعد ثاني اكبر صفقة تبادل اسرى بعد صفقة اكتوبر 2020م. وبرز لافتا أن صفقتي تبادل الاسرى الرسميتين تضمنتا اسرى من قوات التحالف، السعودية والسودانية، ما يفسر نجازهما حسب مراقبين.

وعقدت الحكومة اليمنية المعترف بها مع الحوثيين منذ بداية الحرب، صفقات عدة لتبادل اسرى، بينها صفقات لتبادل اسرى بارزين امريكيين وسعوديين واماراتيين، بوساطات عُمانية، وصفقات لتبادل آلاف الاسرى اليمنيين تمت عبر وساطات قبلية محلية. 

بالمقابل، استنكر سياسيون تأجيل الافراج عن عدد من كبار اسرى الشرعية وفرض اطلاق نجل طارق عفاش وشقيقه محمد، واللذين ظلا يقاتلان مع الحوثيين قبل انفضاض شراكة الانقلاب بين الرئيس الاسبق علي عفاش والجماعة نهاية 2017م. 

يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، كانتا وقعتا نهاية العام 2018م ضمن اتفاق السويد (ستوكهلوم) اتفاقا للافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ لكن تنفيذ الاتفاق تعثر، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".