الجمعة 2025/05/16 الساعة 11:51 ص

اعلان حكومي سار عمَّا سيحدث في 20 رمضان 

العربي نيوز - جنيف:

اصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اعلانا سارا عمَّا سيحدث في العشرين من رمضان، ويعمم البهجة والفرح بين اوساط ملايين اليمنيين المنهكين بأوجاع وآثار الحرب المدمرة المستمرة للسنة الثامنة على التوالي، على الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية والانسانية.

جاء هذا في أعلان رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الاسرى بمدينة جنيف السويسرية، عن تفاصيل الخطة التنفيذية لإطلاق جماعة الحوثي الانقلابية كبار اسرى الشرعية والتحالف، المشمولين باتفاق صفقة تبادل 887 اسيرا، الموقع الاسبوع الماضي برعاية الامم المتحدة.

وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات ملف الاسرى، التي رعاها مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن في مدينة برن السويسرية؛ العميد يحيى كزمان: إن "عملية التبادل ستبدأ يوم 20 رمضان (11 ابريل) وستستمر لمدة 3 أيام وعبر 6 مطارات".

مضيفاً: "سيتم نقل وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي وأسرى عسكريين آخرين من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي، وفي المقابل سيتم نقل عدد من عناصر الحوثي من مطار عدن الدولي إلى مطار صنعاء".

وتابع: "في اليوم التالي الموافق 21 رمضان، سيتم نقل 19 عسكريا من قوات التحالف العربي من مطار صنعاء إلى مطار العاصمة السعودية الرياض، وفي الوقت ذاته سيتم نقل أفراد حوثيين من مطار خميس مشيط السعودي إلى مطار صنعاء".

موضحاً أنه "في اليوم ذاته (21 رمضان) سيتم نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي من مطار صنعاء إلى مطار المخا في الساحل الغربي، وفي المقابل سيتم نقل عدد من عناصر الحوثي من مطار المخا إلى مطار صنعاء".

ونوه بأنه "سيتم يوم 22 رمضان، نقل الأربعة الصحفيين وعدد من أسرى الجيش الوطني (قوات الحكومة) من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، وفي المقابل سيتم نقل عناصر من الحوثيين من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء".

شاهد .. الخطة المزمنة لاطلاق كبار اسرى الشرعية

والاثنين الفائت، أعلن مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها وفي جماعة الحوثي الانقلابية، تفاصيل حصرية عن اتفاق تبادل الاسرى، المُوقع بينهما اليوم الاثنين في ختام جولة المشاورات الجديدة بين الجانبين المنعقدة برعاية الامم المتحدة في مدينة برن السويسرية، واسماء ابرز المتفق على تبادل اطلاق سراحهم من كبار اسرى الشرعية.

إقرأ: تفاصيل حصرية عن اتفاق تبادل الاسرى (اسماء وترتيبات)

وتأتي الصفقة، بعد تفاهمات جولة المشاورات المنعقدة بين الحكومة والحوثيين، بالعاصمة الاردنية عمان، في مارس من العام الماضي، وخلصت على الإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، لكن تنفيذها تعثر وسط اتهامات متبادلة بالعرقلة من الجانبين. لكن الصفقة المبرمة الاثنين تعد ثاني اكبر صفقة تبادل اسرى بعد صفقة اكتوبر 2020م.

وبرز لافتا أن صفقتي تبادل الاسرى الرسميتين تضمنتا اسرى من قوات التحالف، بينما عقدت الحكومة اليمنية المعترف بها مع الحوثيين منذ بداية الحرب، صفقات عدة لتبادل اسرى، بينها صفقات لتبادل اسرى بارزين امريكيين وسعوديين واماراتيين، بوساطات عُمانية، وصفقات لتبادل آلاف الاسرى اليمنيين تمت عبر وساطات قبلية محلية. 

بالمقابل، استنكر سياسيون تأجيل الافراج عن عدد من كبار اسرى الشرعية وفرض اطلاق نجل طارق عفاش وشقيقه محمد، واللذين ظلا يقاتلان مع الحوثيين قبل انفضاض شراكة الانقلاب بين الرئيس الاسبق علي عفاش والجماعة نهاية 2017م. مستنكرين استخدام طارق عفاش، نفوذه الجديد عقب تعيينه من التحالف عضوا بالمجلس الرئاسي.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، كانتا وقعتا نهاية العام 2018م ضمن اتفاق السويد (ستوكهلوم) اتفاقا للافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ لكن تنفيذ الاتفاق تعثر، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".