العربي نيوز - عدن:
احرجت فتاة يمنية في العشرينات من عمرها، مئات الآلاف من الشباب في العاصمة المؤقتة عدن، عبر اقدامها على تصرف ظل مستبعدا من النساء والمتعلمات منهن على وجه الخصوص، لولا تداعيات الحرب المتواصلة للسنة التاسعة، وتدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
وعقدت فتاة يمنية تدعى صفاء القوسي العزم، على ايجاد مصدر دخل شريف يصون كرامتها واهلها ويؤمن لهم القوت الحلال، وعمدت إلى انشاء مشروع عمل صغير لكنه سرعان ما ذاع صيته بين اوساط المواطنين، لجودة خدماته، وتقديرا لإرادة صاحبته التي لا تعرف الاستسلام لذل العوز والفقر.
وفقا لمنصة "برودكاست عدنية"، فإن صفاء القوسي الجامعية في كلية الآداب بجامعة عدن، تنتمي إلى اسرة ذات باع في سلك التعليم والتدريس "اسرة تربوية من أب وأم معلمين وجد معلم". معتبرا أنها "تضرب لنا مثلا بالبنت بألف رجل فلا مجال للجلوس في هذا الوضع وانتظار السماء تمطر رزقها".
مضيفة: "تكافح صفاء في مشروعها الصغير، للوقوف على ناصية الحلم وتحقيق الهدف المنشود. صفاء تبيع اجمل الساندوتشات المصنوعه بحب وكفاح". داعية المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن إلى أن "زوروها واجبروا خاطرها، موقعها جنب الدرج على طول يساركم اول ماتنزلوا من الدرج".
وأمام الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة قررت أن تؤمن مصدر عمل يعود بدخل لها وعائلتها فعمدت إلى فتح كشك صغير لبيع الوجبات السريعة. لكن امكاناتها لم تسعفها لاستئجار كافيتريا، فاستعانت بأدوات بسيطة عبارة عن اسطوانة غاز وشولة واواني محتويات السندويتشات ومقلاة زيت وطاولة صغيرة.
شاهد .. فتاة جامعية تحرج مئات الالاف من شباب عدن
تأتي مبادرة الفتاة الجامعية صفاء، تحديا للظروف المعيشية الصعبة والقاهرة التي يعاني منها عشرات الملايين من المواطنين، جراء تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وغلاء المعيشة الناجم عن تراجع قيمة الريال وارتفاع اسعار السلع 350% منذ بداية الحرب في 2015م، حسب البنك الدولي.
وتصدرت تداعيات الحرب في اليمن "اتساع دائرة البطالة بين اوساط الشباب والقوى العاملة إلى 85%" وانحصار فرص العمل امام الشباب في الالتحاق بفصائل مليشيات "المجلس الانتقالي" او "العمالقة الجنوبية" أو طارق عفاش، وغيرها من المليشيات الممولة من الامارات في جنوب وغرب اليمن.
يشار إلى أن الحرب المتواصلة للسنة التاسعة، أدت إلى "تدهور الاقتصاد اليمني وانهيار قيمة العملة الوطنية وتوقف رواتب موظفي الدولة وارتفاع اسعار السلع، ما وسع دائرة الفقر لتشمل 80% من اليمنيين باتوا يعتمدون المساعدات الاغاثية للبقاء على قيد الحياة في اسوأ ازمة انسانية عالميا" حسب الامم المتحدة وبعثات منظماتها.
رابط صفحة صفاء القوسي على موقع "فيس بوك":