العربي نيوز - عدن:
اقدم رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، على خطوة مستفزة وعلنية، تعلن انفصاله عن مجلس القيادة الرئاسي، والتعامل معه بوصفه سلطة دولة اخرى غير دولته التي يزعم تمثيلها وحكمها عبر مليشياته.
جاء هذا بتعمد الزُبيدي حضور اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي عبر دوائر الفيديو الافتراضية، بخلفية علم الانفصال التشطيري لما كان يعرف باسم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" قبل اعادة توحيد شطري اليمن في مايو عام 1990م.
واستنكر سياسيون ومراقبون للشأن اليمني هذه الخطوة من جانب رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، معتبرين انها "تعلن انفصال جنوب البلاد، والزُبيدي عن المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية الذي يضم عضويته بموجب قرار نقل السلطة".
يأتي هذا رغم الاتفاق على شروط وضعها التحالف بقيادة السعودية لعودة الزُبيدي وقيادات بالمجلس الانتقالي إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد ابقائهم بين الرياض وأبوظبي لمدة ستة اشهر، على خلفية تمرد "الانتقالي" على المجلس الرئاسي والحكومة.
تفاصيل: السعودية تعيد الزُبيدي إلى عدن بهذه الشروط
وجاءت عودة الزُبيدي المشروطة في سياق عزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي.
ويصر "المجلس الانتقالي" عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر البحرين العربي والاحمر وخليج عدن ومضيق باب.
يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" على الشرعية اليمنية ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.
