الجمعة 2024/05/17 الساعة 01:58 ص

شاهد .. فضيحة مجلجلة لعيدروس الزُبيدي في موسكو (فيديو)

العربي نيوز - موسكو:

وقع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في فضيحة مجلجلة وسقطة مدوية، أثارت موجة سخرية وتندر واسعة ومشاعر شفقة ايضا، بين اوساط اليمنيين على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

وكشف سياسيون وناشطون جنوبيون عن ما سموه "مسرحية" استقبال رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي والوفد المرافق له من قيادات المجلس في العاصمة الروسية موسكو، السبت، بترتيب اماراتي.

موضحين أن ناشطي المجلس الانتقالي في موسكو، عمدوا بتمويل من الامارات التي رتبت الزيارة، إلى استئجار سيارات ليموزين فارهة، لا تستخدمها الرئاسة الروسية، لتكون في استقبال الزبيدي ومرافقيه.

وقال الناشط توفيق احمد مغردا: "حالة الانتقالي يرثى لها ولهذا يحاولوا تقمص دور الفخامة الرئاسية، ويوهموا أنفسهم والمخدوعين بهم بإنهم يحظون باهتمام كبير في روسيا الغارقة أساساً في مشاكلها الداخلية".

مضيفا: "بدلاً من صعود سيارة علي الزامكي وصديقه، استأجروا موكب سيارات فاخرة، ليخدعوا انفسهم وانصارهم، بإن هذا الموكب يتبع المراسيم الروسية". كاشفا عمَّا وصفه "اخراج سينمائي" لزيارة الزُبيدي موسكو.

وتابع: "إخراج سينمائي للحظة النزول من الطائرة تم تصويرها في ابوظبي ثم لقطات تظهر الرئيس القائد ومرافقيه يقطعون مسافات مشياً على الاقدام للوصول إلى السيارات المستأجرة". واستقباله من ناشطي "الانتقالي". 

لافتا إلى أن سيارات الليموزين الفارهة من طراز مرسيدس، المستأجرة من ناشطي "الانتقالي" في موسكو بتمويل اماراتي لتصوير مشاهد استقبال عيدروس الزُبيدي ومرافقيه "لم يُسمح لها بالدخول لمدرج الطائرات". 

واختتم الناشط البارز، توفيق احمد سلسلة تغريداته، بقوله: "ولو لا خوفهم من اعتراض موظفي المطار، لأكملوا هذا الاستعراض البليد البائس بالسجاد الأحمر والفرقة النحاسية، ومن له مهره ما مل خزاها". حد وصفه.

شاهد .. كشف فضيحة الزُبيدي ومرافقيه في موسكو 

عزز هذه الفضيحة المجلجلة، انكباب قناة "عدن المستقلة" الانفصالية التابعة للمجلس "الانتقالي" على بث اخبار وتقارير تتحدث عن استقبال حافل لرئيس المجلس عيدروس الزُبيدي ومرافقيه، دون ظهور اي جانب رسمي له.

شاهد .. قناة "الانتقالي" الانفصالية تثير سخرية واسعة (فيديو)

وزعمت قناة "عدن المستقلة" في تقاريرها واخبارها، أن "الاعلام الروسي يبدي اهتماما كبيرا بزيارة الزُبيدي لموسكو ويسلط الضوء عليها"، لكنها لم تظهر اي لقاء لوسائل اعلام روسية مع الزُبيدي او اخبار نشرتها عن زيارته.

شاهد .. موجة تندر من اخبار زيارة الزُبيدي لموسكو (فيديو)

ومضت ثلاثة ايام على وصول رئيس المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي ومرافقيه الى العاصمة الروسية موسكو، دون أن يلتقي به اي من المسؤولين في الحكومة أو الرئاسة الروسية، ما يؤكد أنها "زيارة استعراضية" وفق مراقبين.

في السياق، كشف مراقبون للشأن اليمني، عن "بذل الامارات ضغوطا قوية لكسر الاقامة الجبرية المفروضة من السعودية منذ اشهر على عيدروس الزُبيدي وعدد من قيادات الانتقالي" والسماح لهم بزيارة روسيا "كأخر محاولة لاستقطاب دعم روسي لمسعى انفصال جنوب اليمن مقابل امتيازات".

مشيرين إلى أن "المجلس الانتقالي يشعر بتحول الموقف السعودي جراء تنامي النفوذ الاماراتي في اليمن وبخاصة في المحافظات الشرقية التي تمثل خطا احمر يمس مصالح الرياض الاستراتيجية وأمنها القومي". ونوهوا إلى "اظهار السعودية عزمها على انهاء تمرد الانتقالي في جنوب البلاد".

تفاصيل اوفى: "الانتقالي" يفجر مفاجأة عن زيارة "الزُبيدي" موسكو

ولفت المراقبون الاقليميون للشأن اليمني، إلى "تمويل السعودية انشاء قوات درع الوطن تابعة لرئيس المجلس الرئاسي وتلويح الرياض عبر مسؤولي كبار صحفها ومحلليها السياسيين بفرض عقوبات دولية من مجلس الامن على المعرقلين لعمل مجلس القيادة الرئاسي واستعادة الدولة وبسط سلطاتها".

تفاصيل اوفى: السعودية تلوح بعقوبات دولية على هذه القيادات اليمنية

وفي حين لم يستبعد المراقبون أن يقدم الزُبيدي وقيادات "المجلس الانتقالي" المرافقة له عروضا بامتيازات مغرية لموسكو في جنوب اليمن مقابل دعم الاعتراف بانفصاله، فإنهم لم يستبعدوا ايضا "في حال فشل الزيارة في انتزاع هذا الموقف الروسي قد يتقدم الزبيدي وقيادات مجلسه بطلب لجوء سياسي".

تأتي "دعوة موسكو" للزُبيدي وقيادة "الانتقالي"، ضمن تحركات دبلوماسية روسية لافتة مؤخرا، عقب زيارة وزير الخارجية السعودي ثم السفير السعودي لدى اليمن إلى موسكو، في سياق حشد الجهود الدولية الضاغطة باتجاه انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام وفق تسوية سياسية تحفظ مصالح الرياض.

تفاصيل اوفى: رسميا .. تدخل روسي مباشر لإنهاء الحرب باليمن

ويراهن "المجلس الانتقالي" عبر زياراته لموسكو، على العلاقات القديمة بين الاتحاد السوفيتي سابقا والحزب الاشتراكي الحاكم لجنوب اليمن، في إحداث اختراق للموقف الدولي الداعم لوحدة اليمن، واستقطاب دعم لمساعيه إلى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة يحكمها وتخدم الاطماع الاماراتية والدولية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر عبر مليشياته المتعددة على فرض ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب". معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين ومشاركة التحالف بالتصدي للمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.
 

شاهد .. فضيحة مجلجلة لعيدروس الزُبيدي في موسكو (فيديو)