العربي نيوز - عدن:
صدرت اعلانات رسمية متزامنة في كل من العاصمة المؤقتة عدن والعاصمة صنعاء، تتضمن انباء سارة لملايين اليمنيين المقهورين بالتداعيات الاقتصادية والمعيشية للحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، وتبشرهم بصرف ثلاثة رواتب كاملة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأعلنت شركة عدن للصرافة، وهي احدى اكبر شركات الصرافة التي تتعامل معها وزارة الدفاع لصرف رواتب منتسبيها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مساء اليوم الاربعاء أنه "سيتم صرف مرتبات وزارة الدفاع للحالات ٢ لشهر فبراير عصر اليوم".
كما نقلت "عدن الغد" عن مصدر مسؤول بمكتب مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد الركن عبدالله عبدربه "تدشين عملية صرف رواتب العسكريين من الحالات المعروفة بالشهداء والجرحى وملحقي الضباط والقوي الجوية لشهر فبراير الماضي عبر بنك القطيبي".
وبشأن رواتب منتسبي الجيش لشهر فبراير، قال رئيس صحيفة وموقع الجيش، علي منصور مقراط، إنه تواصل مع البنك المركزي في عدن ومسؤولي وزارة المالية والدائرة المالية بوزارة الدفاع "وأفادوا أن اشكاليات فنية تسببت في عرقلة صرف رواتب فبراير للعسكريين".
موضحا في تدوينة على حساباته بمنصات التواصل أنه "لم يفصلنا عن اول يام شهر رمضان غير أسبوع واحد فقط وأوضاع الجيش والأمن ومعهم قوات الانتقالي وصلت الى الحضيض وفي واقع مأساوي". آملا :"أن تفرج أزمة الرواتب غير المتوقعة من العسكريين".
وجدد تصريحات صحافية مطلع الاسبوع الجاري، قال فيها: إن "راتب شهر واحد فقط سيصرف للعسكريين خلال الأسبوع القادم من استحقاقات احد عشر شهرا". متراكمة، تأخر صرفها لمنتسبي قوات الجيش، بينها رواتب 8 اشهر لمنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة.
شاهد.. مسؤول عسكري يكشف اسباب تأخر رواتب الجيش
وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، اعلنت سلطات الاخيرة، عن صرف مرتبات (اعانة اسر الشهداء) لشهري يناير فبراير بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. حسبما نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء.
مشيرة إلى أن "الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها) أكدت صرف كفالة أبناء الشهداء لشهري يناير- فبراير لعدد (٥١.٠١١) يتيم ويتيمة بمبلغ إجمالي (١.٠٢٠.٢٢٠.٠٠٠). اعتبارا من الثلاثاء، وذلك عبر خدمة الحوالات السريعة".
وتتزامن هذه الاعلانات، مع اعلان مسؤول رفيع انباء سارة بشأن ملف صرف رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 2016م عن قرابة مليون من موظفي الدولة بالعاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، والمتأخرة عن قرابة 500 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.
تفاصيل اوفى: مسؤول يزف انباء سارة بشأن اتفاق صرف الرواتب (وثيقة)
ويشكو قرابة 500 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من عدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم وتراكم المرتبات المتأخرة، من بينهم منتسبي قوات الجيش عموما، وبصورة اكبر المنطقتين العسكرية الثالثة والثانية، والذين تجاوز عدد رواتبهم المتأخرة 18 راتبا خلال ثلاثة اعوام.
بالمقابل، يشكو قرابة مليون موظف وموظفة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، معاناة مريرة جراء توقف صرف رواتبهم عقب نقل ادارة البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر 2016م، واقتصار ما تصرفه سلطات الحوثيين على اربعة انصاف رواتب طوال العام.
يتصدر استئناف صرف مرتبات جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية وانتظام مواعيد صرفها، جدول المفاوضات المتواصلة منذ شهرين في العاصمة العُمانية مسقط، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، بوساطة عمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن.
وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
