الثلاثاء 2025/08/26 الساعة 09:18 ص

طارق يُفعل نظام

العربي نيوز - المخا:

بدأ طارق عفاش، قائد ما يسمى "قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ضمن محاولته تقمص شخصية عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وتفعيل دهائه استجداءً لما تبقى من شعبيته؛ في مغازلة شريحة واسعة من المواطنين اليمنيين، بخطاب ناعم يسعى إلى دغدغة عواطفهم واستمالتهم إليه.

ونشر طارق عفاش، على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر"، تصريحا مقتضبا، يستهدف استمالة عواطف النساء اليمنيات، اللاتي يمثلن نصف السكان في البلاد، وظل عمه علي عفاش، يستميلهن باجراءات تدعم "تحريرهن" بما في ذلك من القيم المجتمعية، بدعوى "حقوق المرأة" و"المساواة" ورعاية مؤتمرات الجندر (اللا جنس والمثلية). 

جاء هذا باستغلال طارق حلول "اليوم العالمي للمرأة" لمخاطبة نساء اليمن، بقوله: "تحتفل اليمن باليوم العالمي للمرأة 8 مارس، تقديرا للدور الذي تلعبه المرأة اليمنية في مختلف الوظائف والمجالات". مضيفا: "نستذكر بناتنا واخواتنا وامهاتنا وزوجاتنا، رفيقات حياة وفكر وعمل، سندنا الاول دينا ودنيا. في البيت وفي الوظيفة. مدنيا وعسكريا". حد تعبيره.

شاهد .. طارق عفاش يغازل شريحة واسعة لاستمالتها

وأعادت إشارة طارق عفاش إلى "الوظيفة العسكرية للمرأة" في وحدات قوات الامن والحرس العائلي؛ سجلا حافلا باعتداءات وانتهاكات، تجاوزت "التحرش اللفظي" إلى اغتصابات تعرضت لها مجندات في قوات الامن المركزي بقيادة رئيس اركانها، شقيق طارق، يحيى محمد صالح عفاش، المقيم في بيروت، والشهير محليا بوصفه "نسوانجي وزير نساء".

سبق في هذا السياق، لمجندات بقوات "الامن المركزي" و"الحرس الجمهوري" إبان نظام علي عفاش؛ أن تحدثن لوسائل اعلام ومنظمات محلية ودولية، عن "اعمال تحرش لفظي وجسدي واغتصابات قسرية، تعرضن لها، من قيادات وضباط بينهم يحيى عفاش" الذي لا يخفي سعادته بوصفه "الدنجوان"، ويُظهر هوسا بالعلاقات مع النساء والتقاط الصور معهن.

وكشف ضباط سابقون في جهاز "الامن القومي" الذي كان وكيله شقيق طارق، عمار محمد صالح عفاش؛ في وقت سابق، عن "شبكات للايقاع بالفتيات واستدراجهن لتجنيدهن في شبكات دعارة"، مشيرين إلى أن "استدراج مسؤولين وتصويرهم بأوضاع فاضحة كان من اهم ادوات علي عفاش لضمان ولاء العاملين معه بنظامه وعمليات فساده بالمال العام".

كما يظهر هذا لافتا، على منصات التواصل الاجتماعي، في نشاط المئات من الناشطات في الجيش الالكتروني لأسرة علي صالح عفاش والمقترنة اسمائهن بـ "صالح" و"عفاش"، من خلال امتهانهن ممارسة الجنس الهاتفي (الصوتي والمرئي) والتعري بصور أو محادثات فيديو لمن يقوم بإرسال اموال لهن عبر وسطاء وشركات الصرافة والتحويلات المالية.

يشار إلى أن توجيهات صارمة، صدرت بصورة رسمية في العشر سنوات الاخيرة من حكم نظام علي صالح عفاش، إلى اجهزة الامن، بكف الخطاب او التدخل او المساءلة عن أي امرأة تضبط في اوضاع وأفعال فاضحة مادامت تفعل ذلك برضاها، وبدلا من ضبطها كان يتم تجنيدهن بشبكات دعارة تخدم اهداف امنية وسياسية لعلي عفاش ونظامه الفاسد والفاشل والمستبد.