الأحد 2025/12/07 الساعة 12:22 ص

السعودية تحبط تصفية العليمي

العربي نيوز:

نفذت السعودية تدخلا عاجلا لمنع أسر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أو الاعتداء عليه وتصفيته، بعدما جرى اخضاعه للاقامة الجبرية في قيلا يقيم بها داخل قصر معاشيق الرئاسي، من اسقاط مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات إثر اسقاطها محافظتي حضرموت والمهرة، وانتهاكها اتفاق التهدئة بحضرموت الذي رعته السعودية.

أكدت هذا مصادر رئاسية وسياسية متطابقة، أفادت بأن السعودية ارسلت طائرة عسكرية لاجلاء الرئيس العليمي من قصر "معاشيق" الرئاسي في عدن الى الرياض، بعدما انتشرت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" وطوقت مقر اقامته (فيلا) داخل معاشيق، واخضعته للاقامة الجبرية لمنع اعلان اي قرار حيالاجتياح مليشيا "الانتقالي" محافظتي حضرموت والمهرة واعمال النهب للمعسكرات والمنازل.

عزز هذه التسريبات، مسؤول شؤون اليمن في شبكة قناة "الجزيرة" الاخبارية الدولية، الاعلامي احمد الشلفي في تصريح نشره على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، نقلا عن مصادر خاصة، أكدت أن الرئيس رشاد العليمي "غادر عدن عقب مضايقات قوات المجلس الانتقالي للفريق الأمني المرافق له واقترابها من الفيلا التي يقيم فيها داخل قصر معاشيق، ما دفعه إلى طلب تدخل القوات السعودية".

وأعلن الرئيس رشاد العليمي، فور وصوله الرياض، مساء الجمعة (5 نوفمبر) موقفه من اجتياح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" محافظتي حضرموت والمهرة، الاربعاء والخميس (3-4 نوفمبر)، وتوجيهه بـ "تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي والأضرار التي طالت المواطنين والممتلكات العامة والخاصة خصوصا في حضرموت واتخاذ ما يلزم لجبر الضرر وعدم افلات المتورطين من العقاب".

جاء هذا في خبر بثته وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، قال ان العليمي غادر عدن الى الرياض "بهدف إجراء مشاورات مع الفاعلين الإقليميين، والدوليين، بشأن مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية". وأردفت: إن "العليمي جدد دعمه الكامل لقيادة السلطة المحلية، والشخصيات والوجاهات القبلية في قيادة مساعي الوساطة، والتسريع باعادة الأوضاع الى سابق عهدها".

مضيفة: "واعتبر أن الدولة وحدها مسؤولة عن حماية مؤسساتها الوطنية، وصون مصالح المواطنين، والحفاظ على وحدة القرار السيادي، و رفض أي إجراءات أحادية من شأنها منازعة الحكومة، والسلطات المحلية صلاحياتها الحصرية، والإضرار بالأمن والاستقرار، و تعميق المعاناة الانسانية، أو تقويض فرص التعافي الاقتصادي، والثقة المتنامية مع المجتمع الدولي". وتابعت: "وأكد الالتزام بنهج الشراكة الوطنية".

وتتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.