العربي نيوز:
ورد للتو، اعلان هام وعاجل صادر عن عضو مجلس النواب وررئيس مؤسسة القدس، رجل الاعمال المعروف، الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر، بشأن التطورات المتسارعة في اليمن، واجتياح مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات محافظتي حضرموت والمهرة، واسقاط معسكرات الجيش ومؤسسات الدولة فيهما.
وقال الشيخ حميد الأحمر في الاعلان المنشور على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، مساء السبت (6 ديسمبر): "إن ما يجري اليوم، وما جرى سابقاً، في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية يندرج بلا شك ضمن إطار المسؤولية المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية".
مضيفا: "إن الرئيس المنتخب المفوض لسلطته، وكذلك المُفوَضين رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، يتحملون مسؤولياتهم السياسية والقانونية -فردية وجماعية- عن أي تقصير أو إخلال بواجباتهم الدستورية او انحراف عن مضامين (إعلان تفويض السلطة)".
واستدرك: "فإن ذلك لا يعفي التحالف من مسؤوليته الأوسع، بوصفه الطرف الذي أصبحت له الكلمة الأولى في المشهد اليمني منذ انقلاب عام 2014، وهو بذلك يتحمل واجب صون الدولة اليمنية، والحفاظ على استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، دون إلغاء لمسؤولية مؤسسات الشرعية التي فقدت جزءاً كبيراً من ثقة الشعب اليمني".
وتابع: "لا ينبغي أن تُنسينا التطورات المتسارعة أن المهمة الجوهرية للتحالف والشرعية معاً تتمثل في إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب المشؤوم عام 2014".وأكد في المقابل: "أن اليمنيين غير معنيين بصراعات النفوذ الإقليمية او الدولية مهما كان تأثيرها.
مشيرا إلى أن اليمنيين "أولويتهم القصوى هي استعادة دولتهم وتسليمها لسلطة شرعية تمثل الإرادة الوطنية، وتعمل بإخلاص لخدمة الشعب". وأضاف لمهام هذه السلطة ذات الاولوية العاجلة: "والحفاظ على سيادة البلاد وحسن الجوار، وتمكين اليمن من استعادة دوره الفاعل في محيطه الإقليمي والدولي".
وأضاف: إن استعادة الدولة اليمنية "بما يضمن الأمن للجميع دون تهديد أو مخاطر كما هو واقع اليوم. ومن هذا المنطلق، لم يعد هناك مجال لمزيد من التسويف أو التأجيل". وقال: المطلوب "هو المضي الجاد والصادق نحو استكمال معركة إنهاء الانقلاب وتجاوز تداعياته".
في السياق، شدد عضو مجلس النواب، الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر، على تذكير رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضائه، بأنه "بلغت معاناة اليمنيين مستويات لا يجوز السكوت عنها، ولا ينبغي السماح لأي مشروع خاص أو مصالح ضيقة بالعبث بمستقبل اليمن ووحدته وهويته الوطنية".
ولفت إلى أن غالبية أبناء اليمن "لا تزال تثق بالدور الأخوي للأشقاء في التحالف، وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى، وبحكمة قيادتها واستشعارها لمسؤولية الجوار، وإدراكها أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها لن تقبل العبث باستقرار اليمن أو استهدافه".
مختتما اعلانه الجريء والشجاع، حسب مراقبين للشأن اليمني، بقوله: "إن هذه الحقائق لا تعفي اليمنيين- أفراداً وجماعات- من مسؤولياتهم الوطنية في حماية دولتهم والحفاظ على وطنهم مهما كانت التحديات". في اشارة الى الخيار البديل في حال تقاعس التحالف عن التزامه بصون وحدة اليمن وسيادته.
وتتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
