الجمعة 2025/02/28 الساعة 06:45 ص

بشرى لملايين الأسر اليمنية قبل رمضان (تفاصيل)

العربي نيوز - جنيف:

تفصل ملايين الاسر اليمنية، ايام قليلة، عن بشرى سارة، تبدد قدرا كبيرا من الغمة التي تجثم على صدورهم، وتعيد بث البهجة في نفوسهم، التي هجرتهم منذ اندلاع الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، وما تخللها من ويلات عوز وحرمان وفقد ومعاناة مريرة.

زفت هذا الانباء لجميع المواطنين، الامم المتحدة بإعلانها عن استئناف اطراف الحرب مفاوضات الافراج عن الاسرى، التي توقفت منذ العام الماضي، وعقد جولة جديدة في مدينة جنيف، السبت، بين وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي الانقلابية.

وأعلنت الحكومة أن وفدها المعني بملف الأسرى سيتوجه، الجمعة، إلى جنيف؛ لخوض جولة مفاوضات جديدة "تبدأ السبت وتستمر احد عشر يوما، من أجل التوصل الى تفاهمات بشأن تفاصيل الاتفاق السابق الموقع مع الحوثيين". حسب عضو الوفد ماجد فضائل.

فضائل، جدد "حرص الحكومة على إطلاق كافة المختطفين والأسرى وفق مبدأ ‘الكل مقابل الكل‘، بما ينهي معاناتهم ويلمّ شملهم بأسرهم"، منوها إلى أن "مجلس القيادة والحكومة أصدروا توجيهات بضرورة العمل على إنجاح المفاوضات بإطلاق جميع الاسرى والمختطفين".

شاهد .. بيان للحكومة عن مفاوضات الاسرى

وأعلنت جماعة الحوثي الانقلابية إن وفدها التفاوضي المعني بملف الأسرى توجه الخميس إلى جنيف؛ للانخراط في جولة مشاورات جديدة مع الحكومة حول هذا الملف المتعثر منذ سنوات. حسب رئيس وفدها عبدالقادر المرتضى مبديا أمله ان "تكون الجولة حاسمة".

شاهد .. اعلان حوثي بشأن مفاوضات الاسرى

حسب مسؤول رفيع تحدث الاسبوع الفائت لصحيفة "الشرق الاوسط"، فإن جولة المفاوضات الجديدة بشأن الاسرى "سوف يحيي الاتفاقات السابقة، ويبحث كيفية المضي قدماً لتنفيذها". موضحا أن "حدول الاعمال للمشاورات ليس واضحا حتى الان". حسب تعبيره.

وعقدت الشرعية مع الحوثيين منذ بداية الحرب، صفقات عدة لتبادل اسرى، بينها صفقات لتبادل اسرى بارزين امريكيين وسعوديين واماراتيين، بوساطات عُمانية، وصفقات لتبادل آلاف الاسرى اليمنيين بوساطات قبلية محلية، وصفقات لتبادل 1056 اسير بوساطة أممية.


لكن تفاهمات خلصت اليها مشاورات بين الحكومة ومليشيا الحوثي، بالعاصمة الاردنية عمان، في مارس من العام الماضي، على الإفراج عن ألفين ومائتين وثلاثة وعشرين أسيرا ومحتجزا، لم يكتب لها ان ترى النور حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بالعرقلة من الجانبين.

يشار إلى أن اتفاق الافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ قد تعثر تنفيذه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في السويد نهاية العام 2018م، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".