السبت 2024/05/18 الساعة 08:44 ص

فرنسا تبعث هذا الرجاء لجماعة الحوثي ! (وثيقة)

العربي نيوز - باريس:

أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا لافتا، تحدث عن مساهمتها في دعم خطة الاستجابة الانسانية لليمن 2023م، وتضمن دعوة إلى انهاء الحرب في اليمن فورا عبر الحوار السياسي، لكنه بدا في الوقت نفسه خطابا موجها للحوثيين بلهجة تنطوي على رجاء، على نحو لافت وغير مسبوق. بنظر مراقبين.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها المنشور، الاثنين، على موقعها الالكتروني: "تعزز فرنسا مساعداتها الإنسانية دعمًا للشعب اليمني من خلال مساهمة بقيمة تناهز23 مليون يورو في عام 2023". في اشارة إلى حصة فرنسا ضمن مؤتمر المانحين لليمن المنعقد نهاية فبراير الفائت في مدينة جنيف.

مضيفة: "ويثير الوضع الإنساني الشديد الخطورة قلق فرنسا من جراء العواقب المباشرة لحرب تدوم منذ ثمانية أعوام ومجموعة الحوثيين المسلحة التي تشيع الرعب في البلد والذي يتدهور بفعل العدوان الروسي على أوكرانيا". دون بيان الرابط بين الحرب الروسية الاوكرانية على تدهور اليمن والوضع الانساني.

وتابعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها، قائلة: "تسهم فرنسا في هذا السياق في تلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني في مجال الصحة والتغذية والنظافة والصرف الصحي من خلال الدعم الذي تقدمه للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدة منظمات غير حكومية فرنسية ودولية". حد وصفها.

الخارجية الفرنسية وجهت في بيانها دعوة عامة لمختلف القوى اليمنية وسلطاتها في مناطق سيطرتها قائلة: "وتدعو فرنسا إلى الحفاظ على ظروف المساعدات الإنسانية في اليمن التي تتعرض لانتهاكات جسيمة". حسب تأكيد التقرير الجديد لفريق خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الامن الدولي.

وخصت الحوثيين بقولها: "ويجب رفع القيود التي يفرضها الحوثيون على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، الذين يشملون النساء العاملات في هذا المجال اللاتي يُفرض عليهن أوصياء ذكور. وتدعو فرنسا الحوثيين إلى احترام حقوق النساء، ولا سيّما النساء العاملات في المجال الإنساني".

مشددة على أن "ولن يتيح إنهاء هذه الحرب وهذه الأزمة الإنسانية إلا حلٌ سياسيٌ كاملٌ وشاملٌ. وتقدم فرنسا في هذا الإطار كل الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن سعيًا إلى تعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية، التي يجب الإشادة بانخراطها، ووضع حد لهذا النزاع.

شاهد.. فرنسا تبعث هذا الرجاء لجماعة الحوثي :

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.