الاثنين 2024/11/25 الساعة 03:45 ص

تغير كبير.. شباب الثورة يخاطبون طارق بهذه الصفة الجديدة (بيان)

العربي نيوز - تعز:

طرأ تغير كبير ومحوري في خطاب شباب الثورة الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م)، يواكب مستجدات الاحداث على الساحة المحلية وما تشهده من تغيرات متسارعة ومفاجئة وغير متوقعة، تضمن اطلاق صفة جديدة على طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي.

جاء هذا في بيان نشره مجلس الثورة الشبابية السلمية، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعليقا على زيارة طارق عفاش لمدينة تعز، الاربعاء، وعلى احداث التصعيد وحملة التمرد الجديد من جانب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، ومليشياته في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية المحررة.

وقال المجلس في بيانه: "تابع مجلس شباب الثورة السلمية المستجدات الأخيرة في محافظتي عدن وتعز، وما افتعلته مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي من فوضى وتصعيد سياسي وإعلامي غير مبررين، وصل حد التهديد بالتفاوض الاحادي مع الحوثي، مرورا ببعض التحركات العسكرية حول معاشيق وانتهاءً باقتحام نقابة الصحفيين اليمنيين".

منتقدا موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، تجاه هذا التصعيد والتمرد الجديد للمجلس الانتقالي، بقوله: "وما ترتب على كل ذلك من مواقف رئاسية مهزومة وضعيفة ذهبت للاعتذار للانتقالي، وتأكيد عدالة قضيته، في حين أن الانتقالي وداعميه الاقليمين لا يفشون سرا في أن قضيتهم العادلة هي الانفصال وتقسيم اليمن!".

بالمقابل، علق مجلس الثورة الشبابية، على زيارة طارق عفاش لمدينة تعز، بإطلاق صفة جديدة على الاخير، تتجاوز "سفاح تعز" التي اطلقها ابان مشاركته الحوثيين الهجوم على تعز بكتائب قناصته، إلى تسميته "قائد مليشيات الساحل الغربي"، مستحضرا في الوقت نفسه جرائمه بحق اطفال ونساء تعز، واليمنيين كافة، وأنها لا تسقط بالتقادم.

وقال المجلس: "في الجانب الاخر كان المجلس قد تابع زيارة طارق صالح قائد مليشيات الساحل إلى مدينة تعز وهو المتورط بارتكاب جرائم ضد اليمنيين والمتظاهرين السلميين منذ 2011 وخلال سنوات الحرب وخاصة بحق تعز وأبنائها سواء خلال فترة عمله أثناء النظام السابق أو قائدا ضمن ألوية الحوثي حتى العام ٢٠١٧".

مضيفا: "إن المجلس أمام هذه المستجدات المتسارعة والخطيرة، والتي تؤكد مرة بعد أخرى فراغ المشهد السياسي من القوى الوطنية الحارسة للثوابت والمكتسبات اليمنية ثم ضعف وارتهان القرار السيادي اليمني بشكل شبه كامل بيد الخارج وتفريط الطبقة السياسية عن دورها في تشكيل حائط صد أمام مشاريع التغول الاقليمي".

وتابع: "يحذر المجلس من الذهاب بالبلد باتجاه تقاسم النفوذ ضمن سيناريو يبقي اليمن تحت سلطة المليشيات وعلى رأسها الحوثي". وأردف مجددا وصف التحالف بأنه "تحالف الاحتلال السعودي الاماراتي"، موجزا الموقف العام لشباب ثورة الحادي عشر من فبراير الشعبية السلمية، في 7 نقاط رئيسة، قائلا: "إننا ووفق كل هذه المعطيات سالفة الذكر نؤكد على:

– لا يحق لأي جماعة سياسية أو مكوّن التفريط بحقوق الضحايا فالجرائم لا تسقط بالتقادم ولا بالتسويات والصفقات السياسية، وهناك قنوات وآليات قانونية وقضائية دولية ومحلية متعارف عليها تسري على مجرمي الحروب إن هم ارادوا استعادة العلاقة السياسية مع ضحاياهم.

- لا يمكن أن تأتي الحلول عبر مليشيات خارجة عن القانون أوعبر مشاريع ممولة خارجيا لتمزيق اليمن وتقاسمه، ولا تختلف المليشيات هنا سواء الممولة ايرانيا أو تلك الممولة من تحالف الاحتلال الاماراتي السعودي.

- لا يحق لما يسمى بالمجلس الرئاسي إبرام أية اتفاقيات خارج اطار التوافق الوطني الجمهوري ولا يحق له التفريط عن مكتسبات اليمنيين من جمهورية ووحدة وديمقراطية ودولة قانون. 

- إن استمرار ارتهان القرار السياسي اليمني للسعودية والامارات وللاعبين الدوليين لن يقود البلاد الا إلى مزيد من الفوضى والاحتراب والانقسامات. 

- يحذر المجلس من تفريط القوى السياسية اليمنية بمكتسبات اليمنيين التي راكموها منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر مرورا بالوحدة اليمنية، وثورة فبراير وصولا الى تضحيات معارك استعادة الدولة والجمهورية. 

- إن المجلس يستغرب صمت المكونات السياسية في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن والاكتفاء بدرو المتفرج السلبي دون إبداء أبسط مواقف رافضة أو حتى متحفظة لكل هذه التهديدات والوضع السياسي المشوه. 

- إن المجلس يكرر دعوته لاستنهاض الرفض الشعبي ضد ارتهان القرار السياسي الرسمي والحزبي بيد تحالف الاحتلال وأدواته، وضد المليشيات الحوثية الارهابية الايرانية التي اعادت اليمن قرون للوراء ونهبت حقوق اليمنيين وأرواحهم وحولتهم من مواطنين إلى رهائن ورعايا، كما يحث اليمنيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب الحق في الدولة وفي الاستقرار والسلام والمواطنة الكريمة للوثوب لحماية مصالحهم ضد من يتلاعب ويتاجر بها.  

الخلود للشهداء

الشفاء للجرحى

والمجد لليمن الكبير

صادر عن مجلس شباب الثورة 
بتاريخ 2مارس 2023


شاهد .. النص الكامل لبيان مجلس شباب ثورة 11 فبراير:

وردت نخب محافظة تعز السياسية والثقافية وناشطوها على منصات التواصل الاجتماعي، على كلمة طارق عفاش في تبجيل تعز والتودد لأبنائها، عبر كشفها حقائق خافية وصادمة عن طارق عفاش، وتذكير الاخير ببعض من صحيفته السوداء تجاه تعز وابنائها، الملطخة بدماء اطفال ونساء تعز.

وقال الناشط البارز سمير النمري: "طارق صالح في تعز. إذا كنت ناسي أفكرك ????????". مضيفا: "قال طارق عفاش قبل شهرين من قتل الحو ثيين لزعيمه عام 2017 ومن مشارف جبهة نهم إن الذي يتوانى عن الدفاع عن الوطن مرتزق، يقصد الذي لا يقاتل مع  الح و ث ي ي ن مرتزق".

مضيفا في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في التعبير عن مئات التدوينات المماثلة: "لو كان طارق معارض سياسي لا بأس من أن ينتقل من اليمين إلى اليسار، لكن طارق كان يشرف على تسليم المعسكرات لإيران ويخبرهم بمنازل المعارضين لل ح و ث ي ي ن".

وتابع الناشط السياسي والحقوقي سمير النمري، وهو مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية في سلطنة عُمان، قائلا: "وكان يشرف بنفسه على قصف تعز ومنازلها". وأردف مستنكرا تصوير طارق وتقديمه لعامة اليمنيين قائدا وطنيا فاتحا ومحررا ومنقذا لليمن، بقوله: "اليوم صار زعيم وقائد يا إلهي!!".

تفاصيل اوفى .. تعز ترد على كلمة لطارق عفاش تبجل تعز 

من جانبهم فند سياسيون ومراقبون للشأن اليمني حديث طارق عفاش عن أن "تعز تتعرض لحصار اقتصاديا وسياسيا ومجتمعيا بسبب كره المليشيات لتعز وابنائها ودورها الوطني وعلمهم أن تعز تعني الثورة والحرية"، وتبرئة نفسه من المشاركة في هذا الحصار لتعز بحديثه عن مشروع "طريق الكدحة-المخا".

وتساءلوا: إذا كان شق طريق المخا-الكدحة هو لكسر الحصار عن تعز كما يزعم طارق عفاش "فلماذا تأخر 7 سنوات، ولماذا ظل طارق منذ سيطرته على المخا في 2018 يحاصر تعزعن طريق هذا المنفذ ويعتقل منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويمنع عنهم الامدادات بزعم مكافحة تهريب السلاح".

مؤكدين أن "طارق عفاش الذي شارك مليشيا الحوثي الانقلابية بكتائب من قناصته في الهجوم على تعز وحصارها وقتل أطفالها ونسائها طوال 3 أعوام (2015-2017) هو نفسه طارق عفاش الذي يسعى منذ 4 اعوام ونيف (2018-2022) عبر خلاياه لإسقاط مدينة تعز ومديريات ريفها الجنوبي والسيطرة عليها".

يشار إلى أن الامارت تبنت طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين وانفجار خلافات وصراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) إلى عدن ثم المخا، ليغدو وكيل اجندة اطماع ابوظبي في الساحل الغربي.