الأحد 2024/05/19 الساعة 11:34 ص

قضي الامر .. امريكا تصدر هذا القرار بشأن اليمن (فيديو)

العربي نيوز - جنيف:

أصدرت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا، إعلانا حازما بشأن اليمن والحرب المستمرة فيه للسنة الثامنة على التوالي، وتداعياتها الانسانية المآساوية الكارثية، التي اكدت أنها "يجب ان تنتهي سريعا"، وأن واشنطن تبذل جهودا دبلوماسية وتدعم المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في اليمن.
 
جاء هذا في كلمة مقتضبة، أدلى بها وزير الخارجية الامريكي، أنتوني بلينكن، عبر الاقمار الاصطناعية، لمؤتمر المانحين لأجل اليمن، المنعقد اليوم الاثنين في جنيف، برعاية الامم المتحدة ورئاسة أمينها العام أنطونيو غوتيريش، الذي اعتبر المساعدات "ضمادا مؤقتا" وليست علاجا.

وقال الوزير بلينكن: "تستطيع الولايات المتحدة الامريكية مواجهة كل التحديات والصعوبات، حانت الفرصة الان لمساعدة اليمنيين على الامل في مستقبل افضل. علينا ان نبذل جهدا اكبر ونحافظ على الزخم لأن ملايين اليمنيين ينتظرون الدعم الذي يعتبر بمثابة شريان حياة بالنسبة لهم".

مضيفا: "​الولايات المتحدة​ ستساهم بأكثر من 444 مليون دولار في جهود الاستجابة الإنسانية في اليمن​، حيث أدت الحرب الدائرة هناك منذ ثماني سنوات إلى جعل معظم السكان في حاجة للمساعدة، وهذه المساعدات سوف ترفع إجمالي المساهمة الأميركية في اليمن منذ بداية الصراع إلى 5.4 مليار دولار".

وتابع: "ولئن كانت تعهدات اليوم مهمة، فإن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير. نحث جميع المانحين على التبرع بسخاء للمساعدة في جمع 4.3 مليار دولار ستحتاجها الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين. يحتاج ثلثا سكان اليمن - 21.6 مليون طفل وامرأة ورجل - إلى مساعدات حيوية". 

منوها بأنه "في العام الماضي، أجبرت فجوات التمويل الأمم المتحدة على تقليص أو خفض أكثر من نصف برامجها المنقذة للحياة، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة. وهذا يعني الجوع الشديد أو المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني طفل يواجهون سوء التغذية القاتل". حسب تأكيده.

وقال: "ويجب أيضا أن تستكمل المساعدة الإنسانية بالدعم الاقتصادي والإنمائي. دفع الصراع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات الاقتصاد والمؤسسات اليمنية إلى حافة الهاوية. وأصبحت الأسر غير قادرة على شراء السلع الأساسية أو إعالة أطفالها أو الحصول على الرعاية الصحية". 

مضيفا: "تواصل الولايات المتحدة جهودها للمساعدة في استقرار الاقتصاد اليمني واستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش". وأردف في تأكيد تعاهد واشنطن بدعم اليمن انسانيا واقتصاديا: "لا يزال التزام الولايات المتحدة بتخفيف معاناة الملايين من أسوأ أزمة إنسانية في العالم في اليمن حازما".

وأكد دعم الجهود الاممية والاقليمية المبذولة لتوسيع بنود الهدنة لتستوعب بنود الملف الانساني، وتمديدها لأطول فترة ممكن" وفقا لما طلبه الرئيس الامريكي جو بايدين، لدى مشاركته في اعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي، الاخيرة، بما يدعم انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن والمنطقة".

مُعلنا: إن "الولايات المتحدة الامريكية مستمرة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن". وأضاف: "إن اليمن الآن لديه أفضل فرصة سياسية لإنهاء الحرب". وأردف: "اعتداءات الحوثيين على المواني اليمنية والتجارة الدولية يجب أن تتوقف". ما اعتبره مراقبون دافع التوجيه الامريكي لانهاء الحرب.

شاهد .. الولايات المتحدة تعلن دعم انهاء الحرب في اليمن (فيديو)

وتابع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن: "وحتى الآن، مكن دعمنا، إلى جانب الفوائد المستمرة والهدوء النسبي الذي خلقته الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، 2.2 مليون يمني من تجنب التعرض لانعدام الأمن الغذائي الحاد، وعشرات الآلاف غيرهم من تجنب الانزلاق إلى ظروف مستوى المجاعة".

مضيفا: "وعلى الرغم من الظروف الإنسانية القاسية، هناك بصيص من الأمل حيث يشهد اليمن أفضل الفرص للسلام منذ سنوات. وبناء على الزخم الناجم عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، أصبح لدى الأطراف الآن فرصة لإنهاء هذه الحرب". وأكد ضرورة "ان نبذل جهدا اكبر ونحافظ على الزخم".

وأختتم بلينكن كلمته، بقوله: "يجب على المجتمع الدولي أن يفعل كل ما في وسعه للمساعدة - بما في ذلك من خلال الدعم القوي للاستجابة الإنسانية لليمن - لبناء المزيد من الزخم الإيجابي وضمان رؤية اليمنيين للفوائد الملموسة التي يمكن أن يجلبها السلام". حسب بيان لموقع وزارة الخارجية الامريكية.

شاهد .. النص الكامل لكلمة وزير الخارجية الامريكي بشأن اليمن

يأتي هذا عقب يوم على اصدار جماعة الحوثي الانقلابية بيانا جديدا، عن مستجدات مفاوضات مسقط، المتواصلة بينها والسعودية عبر وساطة عُمانية، ورعاية المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، ومخرجاتها بشأن بنود الملف الانساني، التي تشترطها لتمديد الهدنة. ملوحة بما سمته "تحذيرات" زعيم الجماعة.

تفاصيل اوفى: بيان حوثي بمستجدات مفاوضات مسقط وصرف الرواتب

وجاء هذا البيان وما تضمنه من اتهامات لأمريكا والتهديد الحوثي للتحالف، عقب ايام على كشف جماعة الحوثي الانقلابية رسميا عن مجريات مفاوضات مسقط مع السعودية ورفع سقف مطالبها إلى ابعد من استيعاب اشتراطاتها المعلنة لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها. ملوحة بتهديد للتحالف بما سمته عواقب "نفاد صبرها".

تفاصيل اوفى : الحوثيون يكشفون مقابل "تنازلات" اتفاق مسقط

وأصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، إعلانا رسميا، الجمعة، بشأن مجريات مفاوضات مسقط،. وتعليقها على اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في حوار صحافي، استمرار المفاوضات وتشجيعها ودعمها، وتلقي المجلس تحديثات يومية بمسارها من الجانب السعودي.

تفاصيل اوفى: إعلان حوثي بشأن مفاوضات مسقط ومستجداتها (بيان)

في المقابل، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، لأول مرة، في لقاء مع صحيفة "الشرق الاوسط" الخميس، استمرار وتشجيع المجلس ودعمه لمفاوضات مسقط، وحسمها حتى الان ملفات عدة، مشددا على أن "توقيع أي ااتفاق سيكون بين الحكومة والحوثيين".

تفاصيل اوفى: الرئيس العليمي يؤكد حسم ملف الرواتب بمفاوضات مسقط

عززت تصريحات الرئيس العليمي ما اعلنته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاربعاء، عن حسم مفاوضات مسقط نقاطا كثيرة بينها قضية صرف رواتب جميع موظفي الدولة، وبدء صياغة اتفاق سلام شامل يتجاوز مجرد توسيع بنود الهدنة وتمديدها.

تفاصيل اوفى: الحكومة تعلن حسم قضية الرواتب وصياغة اتفاق شامل (تفاصيل)

وسبق هذا الاعلان، من جانب الحكومة، كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه مفاوضات مسقط، يتألف من مرحلتين، تختص الاولى برفع قيود التحالف عن السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.