الأحد 2025/01/19 الساعة 08:54 م

شاهد.. السفير السعودي يحرج الامارات بهذا التصريح (فيديو) 

العربي نيوز - الرياض:

احرج سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، دولة الامارات، بتصريح رسمي وعلني، اطلقه عبر قناة "العربية" السعودية، سعى لتعريتها وموقفها حيال اليمن، على نحو يؤكد رفض المملكة سعي الامارات لبسط نفوذها في جنوب اليمن، وبخاصة في المحافظات الشرقية: شبوة، وحضرموت، والمهرة.

وتعمد آل جابر، في حديث تلفزيوني لقناة "العربية" السعودي، تأكيد وفاء السعودية بالتزاماتها تجاه اليمن ودعم اقتصاده، عبر سرد مُنح المملكة ومساعداتها المالية والعينية، والاكتفاء بالاشارة الى الامارات ومساهمتها بالدعم، دون ذكر أي تفصيل، على نحو يستدعي المقارنة، ويلفت إلى تراجع الامارات عن دعم البنك المركزي اليمني.

شاهد.. السفير السعودي يحرج الامارات بهذا التصريح (فيديو)

وأشهرت الامارات، مجددا، بوجه الرئيس رشاد العليمي، سلاحا سبق ان استخدمته ضد الرئيس هادي لدفعه الى التنحي، ورفضت الايفاء بالتزاماتها المُعلنة عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مطلع ابريل الماضي، لدعم الاقتصاد والريال اليمني، والبالغة قرابة ملياري دولار، مكتفية بإيداع 300 مليون دولار فقط بحساب البنك المركزي اليمني، حسب محافظه.

تفاصيل اوفى: الامارات تشهر هذا السلاح بوجه الرئيس العليمي (وثيقة)

حسمت المملكة العربية السعودية الجدل الثائر بشأن الوديعة السعودية،وأعلنت رسميا أنها وإيفاء منها بالتزامتها التي أعلنتها سابقا بتقديم وديعة نقدية للبنك المركزي اليمني، سلمت الاخير مبلغ 4 مليارات دولار دعما لاستقرار الاقتصاد والعملة اليمنية واسعار السلع الاساسية. كاشفة في الوقت نفسه، عن تراجع الامارات عن التزامات دعمها الاقتصاد اليمني.

تفاصيل اوفى: السعودية تعلن رسميا تسليم "المركزي" اليمني 4 مليارات دولار

في المقابل، اكد عشرات السياسيون والاقتصاديين اليمنيين في تعليقهم على تغريدات السفير السعودي و""البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن" أن هذه المبالغ السعودية لم تحدث فرقا في الواقع اليمني الاقتصادي والخدمي والمعيشي، وظل سعر العملة اليمنية يتراجع متجاوزا 1270 ريالا للدولار، ويتسبب بارتفاع فاحش لأسعار السلع والخدمات، واتساع الفقر.

وكانت السعودية والامارات ضغطتا بالوديعة النقدية على الرئيس هادي ونائبه علي محسن، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، واعلنتا في بيان مشترك مطلع ابريل الماضي عن تقديم ملياري دولار مناصفة بينهما للبنك المركزي اليمني، ومليار و600 مليون لدعم مشاريع التنمية وانشاء صندوق لدعم المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء بالمحافظات المحررة.

لكن الرياض وأبوظبي لم تفيا بإعلانهما، طوال العام الماضي، ما تسبب باستمرار انهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الاجنبية، من 900 ريال مقابل الدولار حينها، إلى أكثر من 1275 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، وتبعا في ارتفاع فاحش لاسعار السلع الغذائية والخدمات فاقم معاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة.

يشار إلى أن الانهيار الحاد والمتسارع لقيمة العملة الوطنية، أدى إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، وتعاظم الازمة الانسانية التي وصفتها الامم المتحدة بأنها "الاسوأ عالميا" وتسببت في توسيع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء". محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد وتخلف كارثة انسانية".