السبت 2025/07/05 الساعة 06:03 ص

رئيس الاصلاح يكشف عن تقديم هذه

العربي نيوز - الرياض:

كشف رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبد الله اليدومي، ولأول مرة عن "تنازلات كبيرة" قدمها حزب الاصلاح والحكومة الشرعية "رغبة في إحلال السلام" ولأجل هدف وحيد لخصه بعبارة "انقاذ اليمن"، مما يحاك لها ومن عواقب تداعيات كارثية للحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي.

جاء ذلك خلال استقبال الاستاذ محمد اليدومي، الخميس، مبعوثة النرويج الخاصة إلى اليمن كريستي ترومسدال، لمناقشة مستجدات الأوضاع في بلادنا. عبر في مستهله عن ترحيبه بمبعوثة مملكة النرويج وتقديره لجهود الأصدقاء النرويجيين ودعمهم للوساطة الأممية والحل السياسي في اليمن.

وفقا لصحيفة "الصحوة نت" لسان حال حزب الاصلاح على موقعها الالكتروني فإن رئيس الحزب الاستاذ محمد عبدالله اليدومي استعرض خلال اللقاء "رؤية حزب الإصلاح ومواقفه تجاه عدد من القضايا على المستوى الوطني". متحدثا عن تقديم الحزب "تنازلات كثيرة رغبة في احلال السلام".

موضحة أن اليدومي "استعرض الأوضاع المعيشية الصعبة وتردي الخدمات التي يعاني منها كل أبناء شعبنا اليمني في المحافظات كافة، والتي كان السبب الرئيسي وراءها هو الانقلاب الحوثي". مؤكدا أن "مواصلة الحرب يضاعف المعاناة الإنسانية والاقتصادية والخدمية على أبناء الشعب اليمني".

وقال اليدومي إن "الحكومة الشرعية -والإصلاح جزء منها- قدمت الكثير من التنازلات رغبةً في إحلال السلام في مختلف محطات المفاوضات والمشاورات". مبدياً أسفه أن "كل تلك التنازلات قُوبلت بمزيد من التعنّت والرفض والتصعيد من جانب ميلشيا الحوثي. اضافة لتعثر مشاريع اتفاق عدة.

معلقا على المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي عبر وساطة عُمانية ورعاية من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن. بقوله: "كلما أوشكنا على تحقيق اتفاق للسلام سرعان ما تتنصل المليشيا الحوثية من أي التزامات وتستهتر بمعاناة الشعب".

وقال اليدومي: إن "الضغط الدولي عادة ما يُمارس على الشرعية بمبررات مختلفة، دون أن تجد الضغوط طريقها إلى مليشيا الحوثي". منوهاً بوضع الحديدة "حينما كانت قوات الشرعية والتحالف في أطراف المدينة، وضغط المجتمع الدولي لإيقاف تقدمها وفرض اتفاق ستوكهولم، وعجز عن الضغط لفك الحصار عن تعز".

مضيفا: "إيران هي المتحكمة بقرار الحوثي وتعمل على تزويد مليشياته من خلال التهريب المستمر للسلاح النوعي من صواريخ ومسيّرات وذخائر". معتبرا أن "تدفق تلك الأسلحة يمثل عائقا كبيرا أمام السلام ووقودا لحروب طويلة ضد اليمنيين والمنطقة". حسب ما نقلت صحيفة "الصحوة نت".

وشدد رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الاستاذ محمد عبدالله اليدومي، في المقابل، على "وحدة منظومة الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي الإيراني، مشددا على أهمية الشراكة بين مكونات العمل السياسي من أجل إنقاذ البلاد وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".

من جانبها أكدت مبعوثة النرويج إلى اليمن، كريستي ترومسدال "اهتمام بلادها باليمن وحرص مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي على دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لإحلال السلام في اليمن.مؤكدة أن "بلادها تدعم كل ما من شأنه أن يحقق السلام ويخفف من المعاناة الاقتصادية لليمنيين".

يأتي هذا بالتوازي مع اعلان الأمم المتحدة رسمياً توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية إلى اتفاق بوساطة سلطنة عُمان وإشراف من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، مؤكدة بدء تنفيذ أولى بنوده، فيما يخص موانئ الحديدة.

تفاصيل اوفى: إعلان أممي باتفاق بين السعودية والحوثيين

وأصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاربعاء، إعلانا رسميا، هو الثاني لها خلال اقل من اسبوعين، بشأن "نظرتها الايجابية" إلى مخرجات المفاوضات الجارية منذ اسابيع بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها.

تفاصيل أوفى: ورد الان .. اعلان من الحكومة بشأن الاتفاق مع الحوثيين

جاء الاعلان الحكومي عقب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، دون اخفاء تباهيها، توصل المفاوضات الجارية مع السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق يستوعب اشتراطاتها بشأن الرواتب وميناء الحديدة ومطار صنعاء، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، تمهيدا لبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في عموم اليمن ومع المملكة.

تفاصيل اوفى: بتباهي .. الحوثيون يعلنون رسميا الاتفاق مع السعودية (وثيقة)

ويأتي هذا عقب 24 ساعة على كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)

فعليا، بدأت عمليات مرور مباشر لسفن السلع التجارية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، عقب مرورها بآلية الامم المتحدة للتحقق من السفن في جيبوتي (يونفيم)، ودون اعتراضها من سفن التحالف للتدقيق، كما سرت العادة طوال سنوات الحرب السبع الماضية.

تفاصيل اوفى: التحالف يسمح بدخول مواد محظورة لميناء الحوثيين (وثائق)

وسبق أن أكدت انباء التوصل إلى اتفاق، قيادات بارزة في جماعة الحوثي الانقلابية، وأعلن نائب وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي الحوثي حسين العزي، "العبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانيء الحديدة - دون إحتجاز أوتأخير- خطوة أولية في الإتجاه الصحيح".

متحدثا في تصريح نشره على حسابه بمنصة "تويتر" ليل الاحد، عن خطوات تالية لفتح ميناء الحديدة على طريق تلبية مطالب الجماعة بشأن دفع الرواتب ومطار صنعاء، بقوله: "تحتاج لتعزيز وتوسيع عبر إلغاء الأونفيم" في اشارة لآلية الامم المتحدة للتحقق وتفتيش السفن وخلوها من الاسلحة.

كذلك أكد انباء التوصل إلى "اتفاق بناء الثقة"، سياسيون بارزون من مختلف الاطراف، بينهم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب فؤاد راشد، بإعلانه تفاصيل سماح التحالف بقيادة السعودية بدخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة دون تفتيش.

تفاصيل اوفى: السعودية تبدأ رسميا تلبية مطالب الحوثيين (تفاصيل)

وتترافق هذه التطورات مع زيارة بدأها الخميس وزير الخارجية السعودي والمبعوث الامريكي إلى العاصمة العمانية مسقط "لحلحلة نقاط الاختلاف المتبقية" بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، ووضع اللمسات الاخيرة لاتفاق توسيع وتمديد الهدنة.

تفاصيل أوفى: لقاء سعودي حوثي في مسقط برعاية اممية لأول مرة

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.

رئيس الاصلاح يكشف عن تقديم هذه