العربي نيوز - بيروت:
فاجأ يحيى صالح عفاش رئيس اركان قوات الامن المركزي سابقا، ملايين اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم، باعتراف جريء وغير متوقع بأن عهد عمه علي صالح عفاش الذي أغرق اليمن في الفساد على مدى 33 عاماً لم يكن ديمقراطياً.
جاء هذا من خلال تعليقه على الذكرى الـ 12 للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) والذي أكد من خلالها حقده الدفين على اليمن وشعبه الذي خرج في ثورة سلمية لتخليص الوطن من نظام عمه العائلي الفاسد.
وقال يحيى عفاش المقيم في بيروت لادارة الاموال المنهوبة، في مقطع فيديو على موقع التدوين المصغر "تويتر" متحدثاً عن ثورة 11 فبراير السلمية: "إنها نثرة وفضيحة وجريمة بحق الوطن والدستور والقانون والديمقراطية، ما قاموا به انقلاب على الديمقراطية في اليمن، والتي كان بالإمكان تطويرها وهذا ما يحدث في كثير من دول العالم، لم تأت الديمقراطية مرة واحدة، إنما كانت بالتدرج"، في اعتراف ضمني بأن عهد عمه كان شمولياً وكان يستخدم الديمقراطية مجرد يافطة للمزايدة على المجتمع الدولي.
وأضاف زاعماً أن تعليقه هذا جاء بطلب من ناشطين ومتضررين من ثورة 11 فبراير: "هناك من أعلنوا توبتهم والتكفير عن ذنبهم، ولكن يوجد الكثير من الذين يودون إعلان ذلك إلا أن ضغوطاً معيشية أو اقامتهم في مناطق سيطرة سفلة العصر من دنق فبراير"، حد قوله.
وحرض يحيى عفاش من وصفهم بـ "جماهير شعبنا" في إشارة إلى أنصار المؤتمر جناح عفاش المدعوم من الإمارات على "استهداف نثرة فبراير حتى تجعل كل من شارك فيها توبته منها، وأن يشعروا بالخجل والندم حتى يأتي اليوم الذي يتواروا عن الأنظار ويتمنوا مسامحة شعبنا"، حد زعمه.
واعترف نجل شقيق علي صالح عفاش الذي يطلق عليه لقب "الدنجوان" أن انقلاب جماعة الحوثي وعمه على السلطة كان رداً على ثورة الشباب السلمية، بقوله: "ما يحدث الان في اليمن هو نتاج طبيعي لما قاموا به من جريمة ضد الوطن والشعب".
وختم يحيى عفاش، التحريض ضد شباب الثورة بوصفهم بـ "الفئة الباغية المجرمة بحق الوطن والشعب"، ساخراً من دعوات طي صفحة الماضي وتوحيد الجهود لمواجهة جماعة الحوثي الإنقلابية .
شاهد.. يحيى عفاش يبوح بسر خطير عن عهد عمه علي صالح عفاش
وقوبلت سقطة يحيى عفاش، بردود أفعال واسعة من الناشطين الذي اعتبروا تعليقه على ثورة 11 فبراير السلمية غير مستغرب من أحد أفراد أسرة عفاش الذين يضمرون الحقد على اليمن وكل من وقف في وجه فساد واستبداد الرئيس الأسبق علي صالح عفاش، وعارضه أو اختلف معه حول سياساته وتوجهاته الكارثية التي قادت البلاد إلى الفشل.
