العربي نيوز - عدن:
نشرت القيادة العامة لقوات "درع الوطن" صورا للزي الذي تم اعتماده رسميا لمنتسبي الويتها والشعار الذي سيكون مطبوعا على الزي (البريه والقميص)، وكذا راية العلم الذي سترفعه في مختلف المحافظات الجنوبية، رغما عن احتجاجات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه.
وأظهرت صور نشرتها الصفحة الرسمية لقوات "درع الوطن" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعتماد زي عسكري صحراوي مموه لمنتسبيها يمزج بين اللونين البني والبيج ودرجاتهما، ومن نفس القماش غطاء الرأس على شكل سماطة (قبع) بدلا عن القبعات (البريهات).
يأتي هذا بعدما كانت قوات "درع الوطن" نشرت عقب صدور القرار الجمهوري باعتماد انشائها الاسبوع الماضي، الشعار الرسمي المعتمد لها، تظهر فيه خريطة الجمهورية اليمنية يعلوها بنيان، في اشارة إلى مهمتها الرئيسة ممثلة في استعادة الدولة اليمنية وبسط سلطات مؤسساتها.
وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، الاسبوع الماضي، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.
تفاصيل اوفى: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة
جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.
وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على اخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبصورة اكبر محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.
تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)
قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد.
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلاب "الانتقالي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.