الاثنين 2024/04/29 الساعة 01:43 م

الرئيس العليمي يبلغ المبعوث الاممي قبول هذا الاتفاق (تفاصيل)

العربي نيوز - عدن:

ابلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ، قبل ساعة، القبول باتفاق السلام المزمع الاعلان عنه رسميا من العاصمة العُمانية مسقط، خلال الساعات المقبلة، حسب تأكيد امريكي اعلن عن لقاء سعودي حوثي مرتقب لتوقيع اتفاق.

جاء هذا لدى استقبال الرئيس العليمي، ومعه عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي (قائد قوات العمالقة الجنوبية)، المبعوث الاممي، في قصر معاشيق الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته عن الاجتماع وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) على موقعها.

وذكرت وكالة "سبأ" أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومعه عضو المجلس عبدالرحمن المحرمي بحثا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ ومساعده معين شريم "مستجدات الملف اليمني والجهود الاممية المنسقة مع الاشقاء والاصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن".

مضيفة: "وخلال اللقاء جدد الرئيس العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بنهج السلام العادل والشامل، ودعمه للجهود الاقليمية والدولية لدفع المليشيات الحوثية الارهابية على التعاطي الايجابي مع كافة المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار".

وتابعت الوكالة: "وأكد فخامة الرئيس حرص المجلس والحكومة على تقديم كل التسهيلات للمبعوث الاممي من اجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الامن الدولي، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق اهداف الامم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

مشيرة إلى أن الرئيس العليمي "حذر من تداعيات اجراءات المليشيات الارهابية الحوثية ضد القطاع الخاص، وانشطة الغرف التجارية، وحرية انتقال الافراد والسلع بين المحافظات، وما يتطلبه ذلك من مواقف دولية صارمة للحد من المعاناة الانسانية التي تسعى هذه المليشيات الى مفاقمتها بدعم من النظام الايراني".

من جانبه، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرودنبيرغ، اليوم الثلاثاء، وعقب ساعات على لقائه في العاصمة السعودية الرياض، الامين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربي، عن مبادرة جديدة على طريق انهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام، نشر بعضا من تفاصيلها مكتبه على موقعه الالكتروني. 

وأعلن مكتب المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن في تغريدة على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، أن المبادرة الجديدة "تتضمن توسيع الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والتقدم نحو التوصل إلى وقف اطلاق نار دائم في جميع انحاء اليمن، ونحو عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

يأتي اعلان المبادرة الجديدة، قبل ساعات على جلسة مرتقبة لمجلس الإمن الدولي بشأن اليمن، وبالتزامن مع اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن لقاء مرتقب خلال ساعات يجمع مسؤولا سعوديا مع قيادي في جماعة الحوثي الانقلابية لتوقيع مسودة اتفاق بمخرجات المفاوضات خلال الاسابيع الماضية بوساطة عُمانية.

تفاصيل اوفى: امريكا : لقاء سعودي حوثي خلال ساعات لتوقيع هذا الاتفاق

وكشف دبلوماسيون يمنيون وخليجيون في وقت سابق، عن أن "المكتب السلطاني العُماني يرعى التفاهمات الأخيرة من أجل التوقيع على اتفاق لتوسيع وتمديد هدنة الأمم المتحدة مدة ستة أشهر، ودفع رواتب جميع الموظفين في اليمن مع تبادل الأسرى وفتح الطرقات المغلقة". في البلاد.

تفاصيل أوفى: لقاء سعودي حوثي في مسقط برعاية اممية لأول مرة (تفاصيل)

يأتي هذا عقب يوم على وصول وزير الخارجية السعودي والمبعوث الامريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى العاصمة العمانية مسقط "لحلحلة نقاط الاختلاف المتبقية" بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، ووضع اللمسات الاخيرة لاتفاق توسيع وتمديد الهدنة.

في السياق، كان وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الدكتور احمد بن مبارك أكد لأول مرة في حديث تلفزيوني وجود مفاوضات جارية بوساطة عُمانية، كاشفا أن "ملف الأسرى وهو ملف مسكوت عنه من الحوثيين، لم يعد المجتمع الدولي مهتم فيه أو يتحدث عنه".

تفاصيل اوفى: الحكومة تكشف تفاصيل المفاوضات مع الحوثيين

تتزامن هذه التطورات مع صدور أول اعلان من سلطنة عمان، حيال الجدل المثار منذ بدء وساطتها بين السعودية والحوثيين، عن مخرجات هذه المفاوضات، وانباء التوصل إلى مسودة اتفاق اولي على توسيع بنود الهدنة وبدء ترتيبات انهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، واستئناف العملية السياسية بمشاركة مختلف الاطراف.

تفاصيل اوفى: عُمان تحسم جدل اتفاق السعودية والحوثيين بهذا الإعلان

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.