العربي نيوز - واشنطن:
شهدت العاصمة الامريكية واشنطن، اعلانا مثيرا يترقبه عشرات الملايين من اليمنيين، منذ ثماني سنوات، أعاد إلى الاذهان الاعلان من المدينة نفسها، عن بدء التحالف بقيادة السعودية والامارات ودعم امريكي وبريطاني "عاصفة الحزم" لدعم ومساندة انهاء الانقلاب الحوثي العفاشي واعادة الشرعية.
وأعلن وزير الخارجية السابق في الحكومة اليمنية المعترف بها، خالد اليماني، من العاصمة الامريكية واشنطن، انتهاء الحرب في اليمن بشكل فعلي، وبدء مرحلة السلام، التي دعا جميع القوى والاطراف إلى الاستجابة لها ومهماتها.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير اليماني في مؤتمر دولي نظمته جامعة جورجتاون في العاصمة الامريكية واشنطن، يومي الاثنين والثلاثاء، قال فيه مجددا: إن حرب اليمن انتهت هذه حقيقة لاجدال فيها، والنصر كل النصر لدعاة السلام والتصالح".
وطالب مندوب اليمن في الامم المتحدة ووزير الخارجية سابقا، الدبلوماسي اليمني خالد اليماني، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي، الذي دعت إليه الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل، توكل كرمان، جميع القوى بالاستجابة لدعوات السلام.
اليماني، اعقب مشاركته في اعمال المؤتمر بنشر تصريح مقتضب على حسابه بمنصة "تويتر"، قال فيه: "شاركت في مؤتمر اليمن في واشنطن بدعوة كريمة من السيدة، توكل كرمان، ومركز الدراسات العربية والمعاصرة بجامعة جورجتاون".
مضيفا: إن مشاركته في هذا المؤتمر الدولي بشأن اليمن الذي انعقد بحضور سياسيين واكاديميين يمنيين وامريكيين "ليس الا، باعتباري جزءا اصيلا من مشروع استعادة الدولة".. موضحًا أن النقاش "كان مع شركاء في هذا المشروع".
ودعا الوزير السابق خالد اليماني "مجلس القيادة الرئاسي لفتح الحوار مع شركاء الوطن جميعا وفق مقررات الرياض2 التي اكدت على المصالحة والتشاور وتقريب وجهات النظر وتقليص نقاط الخلاف بين مكونات الشرعية دون استثناء".
متسائلا: "كيف تكون توجيهات الرياض2 في فتح حوار مع الحوثيين تحت اشراف الامم المتحدة والتخلي عن الخيار العسكري، وقوى استعادة الدولة في صراع وتشظي دائمين فيما امراء الحرب يدعون الى جولات جديدة من الحرب العدمية".
مِن جانبها، وضعت الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التحالف بقيادة السعودية والامارات في زاوية ضيقة ومحرجة بكشفها من واشنطن انحرافاته وانتهاكاته واعلانها رؤية يمنية لإيقاف الحرب في اليمن وانهاء التدخل العسكري للتحالف بوصفه "تسبب في تدمير اليمن وقتل اليمن وتقويض دولتهم".
جاء هذا خلال كلمة القتها كرمان في مؤتمر بعنوان "نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن" تنظمه جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، أكدت فيها أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات "قاد إلى دمار واحتلال للأراضي اليمنية والموانئ والمطارات"، مشددة على أن "أي اتفاق سلام يجب أن يحفظ وحدة اليمن".
تفاصيل اوفى: كرمان تحرج التحالف بهذه الرؤية اليمنية لإيقاف الحرب (تفاصيل)
واختتم مؤتمر واشنطن لتحقيق السلام الدائم والديمقراطية في اليمن، اعماله الثلاثاء، بإصدار بيان، شدد على التمسك بوحدة اليمن والنظام الجمهوري، وعدم التفريط في سيادته ووحدة أراضيه، وعلى الحاجة لعقد مؤتمر وطني يمني واسع.
وفقا للبيان فإن "الحاجة ملحة لعقد مؤتمر وطني يمني يضم كافة الأطياف اليمنية لإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبر عن مصالح الشعب اليمني، بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة القادمة".
مضيفا: "إن سحب سلاح المليشيات وجعل كل القوات في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، هو خارطة الطريق الأمثل للخروج من هذا التشظي الذي يعيق الوصول للسلام". في اشارة إلى مليشيات الانتقالي وطارق عفاش والحوثيين وغيرهم من القوى.
وتابع: إن "أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن، يجب أن تتأسس على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني". مطالبا بأن "تشمل العملية السياسية اليمنيين كلهم دون استثناء". بما فيهم جماعة الحوثيين التي دعاها للامتثال لطموحات اليمنيين.
البيان الختامي لأعمال مؤتمر واشنطن لتحقيق السلام الدائم والديمقراطية في اليمن، أكد في الوقت نفسه ضمن خارطة السلام على إن "وجود مسار واضح للعدالة الانتقالية هو أحد سبل القضاء على مسببات إعادة إنتاج الحروب وعوامل التفكك".
وطالب البيان، المجتمع الدولي وهيئاته وفي مقدمته دول التحالف بقيادة السعودية والامارت بـ "تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وإطلاق سراح جميع المختطفين، ورفع الحصار الداخلي والخارجي، وخروج القوات الأجنبية من اليمن".
مشددا في هذا السياق على أن "للسلام متطلبات إقتصادية ملحة تنتشل اليمنيين من وهدة الجوع والفقر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب". في اشارة إلى حجم الاضرار الفادحة التي لحقت اليمن جراء الحرب وتقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار.
وناقش المؤتمر الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين، الحرب في اليمن وسبل انهائها.
توزعت نقاشات المؤتمر على اربع جلسات رئيسة، تناولت محاور اعمال المؤتمر البحثية، والتي كرست لتقييم الوضع الحالي في اليمن، وسبل تحقيق السلام الدائم والديمقراطية، والعدالة الانتقالية، ودور المجتمع الدولي. في انهاء الحرب واحلال السلام.
وهاجمت السعودية مسبقاً المؤتمر الذي يتوقع أن يفجر جدلا واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية ويعيد ملف الحرب في اليمن إلى واجهة النقاشات في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، ودوائر صنع القرار في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، واستمرار التوتر جراء التحركات العسكرية التي يجريها التحالف في اليمن لصالح القوى الموالية لقطبيه ومليشياتهما.
تفاصيل اوفى: شاهد.. حملة سعودية تمهد لهذا الإنقلاب الجديد في اليمن (وثيقة)
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح بقيادة نجله احمد علي ورئاسته لجناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي".
شاهد أعمال مؤتمر دولي عن حرب اليمن والسلام
شاهد وزير الخارجية اليمني يعلن انتهاء الحرب
شاهد وزير الخارجية اليمني يعلن خارطة السلام
شاهد وزير الخارجية اليمني بماذا المجلس الرئاسي
