الاربعاء 2024/05/15 الساعة 05:24 م

كرمان تحرج التحالف بهذه الرؤية اليمنية لإيقاف الحرب (تفاصيل)

العربي نيوز - واشنطن: 

وضعت الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التحالف بقيادة السعودية والامارات في زاوية ضيقة ومحرجة بكشفها من واشنطن انحرافاته وانتهاكاته واعلانها رؤية يمنية لإيقاف الحرب في اليمن وانهاء التدخل العسكري للتحالف بوصفه "تسبب في تدمير اليمن وقتل اليمن وتقويض دولتهم".

جاء هذا خلال كلمة القتها كرمان في مؤتمر بعنوان "نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن" تنظمه جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، أكدت فيها أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات "قاد إلى دمار واحتلال للأراضي اليمنية والموانئ والمطارات"، مشددة على أن "أي اتفاق سلام يجب أن يحفظ وحدة اليمن". 

وقالت الناشطة السياسية والحقوقية توكل كرمان: إن "دعم القوى العظمى ممثلة بأمريكا وبريطانيا والحكومات الغربية والمجتمع الدولي، بشكل خفي أو علني، لاستمرار التحالف السعودي - الإماراتي في حربهم ضد اليمن، قاد البلاد إلى الدمار واحتلال الموانئ والمطارات".

مشيرة في الوقت نفسه الى السبيل الوحيد لانهاء الحرب في اليمن والمعاناة الانسانية لشعبه واحلال السلام، بقولها: إن "الحرب في اليمن ستنتهي باستعادة الدولة المختطفة وقرارها من أيادي إيران والسعودية والإمارات، وعودة الجمهورية اليمنية موحّدة، وتملك سيادتها على أراضيها". 

وأضافت: إن "الحرب لن تنتهي وفق صفقات بين أدوات الحرب ومشغليهم من الخارج". مشددة على "أن أي اتفاقية سلام يجب أن تحفظ وحدة اليمن، وتنهي الانقسامات، ونزع سلاح المليشيات، وإنهاء الانتهاكات ضد اليمنيين، ونزع الألغام، وإنهاء الحصار الداخلي والخارجي، وإطلاق سراح المعتقلين، وبناء حكومة يشارك فيها كل اليمنيين، واحترام اليمن كدولة مستقلة موحّدة، وتعويضها عن كل الدمار الذي أحدثته الحرب".

الناشطة السياسية كرمان أشارت إلى "أن التعاطي من قبل المجتمع الدولي مع الملف اليمني بالصورة الراهنة يجعل السلام غير ممكن". داعيةً العالم إلى "إنقاذ اليمنيين، الذين يعيشون بلا دولة منذ ثماني سنوات، ويعانون من تهديدات يومية لحياتهم". 

ولفتت إلى "أن الحرب في اليمن كلفت عشرات الآلاف من الأرواح، وألقت الملايين في التهجير، ودفعت اليمن تجاه المجاعة". مشيرة إلى "أن خطأ المقاربة الدولية تجاه اليمن واضح للعيان وكل المراقبين".

تركز نقاشات المؤتمر بمشاركة شخصيات يمنية بارزة وخبراء وأكاديميين وصانعي سياسات، على "سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وبناء سلام مستدام في اليمن، وكيفية تحقيق انتقال سلمي وشامل إلى الحكم الديمقراطي، والخطوات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها لإعادة بناء اليمن".

وهاجمت السعودية مسبقاً المؤتمر الذي يتوقع أن يفجر جدلا واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية ويعيد ملف الحرب في اليمن إلى واجهة النقاشات في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، ودوائر صنع القرار في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، واستمرار التوتر جراء التحركات العسكرية التي يجريها التحالف في اليمن لصالح القوى الموالية لقطبيه ومليشياتهما.

عبر عن هذا الموقف الهجومي السعودي الاستباقي؛ مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، عبد الله آل هتيلة، على منصة التدوين "تويتر" بقوله: "التنظيم الاخواني الإرهابي الذي سلم صنعاء ثم نهم، وتاجر في الجوف، وزود الحوثيين بالأسلحة في الساحل، معطلاً الجبهات لثمان سنوات". حسب ادعائه.

وتابع المسؤول السعودي المقرب من الديوان الملكي يصف حزب الإصلاح بما سماه "تنظيم الإخوان الإرهابي"، ويتهمه بأنه "يتآمر اليوم من واشنطن وبقيادة العجوز الشمطاء (يقصد توكل كرمان) على أمن المنطقة عامة واليمن خاصة بحضور ممثلين من إسرائيل ومنظمات إرهابية". حد زعمه.

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح بقيادة نجله احمد علي ورئاسته لجناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي".

البث المباشر لأعمال مؤتمر "نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن" 

شاهد.. حملة سعودية تمهد لهذا الإنقلاب الجديد في اليمن (وثيقة)