الجمعة 2025/07/04 الساعة 11:30 م

مسؤول حكومي يكشف رفض التحالف عودة الزُبيدي لهذا السبب

العربي نيوز – تركيا:

كشف مسؤول في الحكومة الشرعية، عن رفض التحالف بقيادة السعودية والإمارات طلباً تقدم به رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عيدروس الزُبيدي لزيارة محافظة حضرموت بهدف رفع معنويات مليشياته للتصعيد ضد الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى.

جاء ذلك في تصريح لمستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، الذي أكد رفض التحالف رفع الاقامة الجبرية التي يفرضها على الزُبيدي، كاشفاً عن زيارة مرتقبة ينفذها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي إلى محافظتي حضرموت وسقطرى.

وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "عيدروس الزبيدي يتقدم بطلب زيارة حضرموت والسعودية ترفض الطلب، وتوافق على أن يذهب رشاد العليمي وبعض أعضاء المجلس الى حضرموت وسقطرى خلال الايام القادمة بينما سيظل عيدروس الزبيدي تحت الإقامة الجبرية".

يأتي هذا غداة كشف مصادر عسكرية ومحلية متطابقة عن ترتيبات جارية لاستكمال اسقاط حضرموت تحت سيطرة القوات الموالية للامارات (المجلس الانتقالي ونخبة حضرموت وغيرها من التشكيلات)، عبر فرض تعيين محافظ جديد لحضرموت وقائد للمنطقة العسكرية الاولى في المحافظة، يدينان بالولاء المطلق للامارات.

وفقا للمصادر المتطابقة، فإن "التحالف يضغط بكل قوة على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإصدار قرارات خلال ايام تقضي بإقالة كل من محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء/ صالح محمد طيمس، بأخرين موالين للامارات والمجلس الانتقالي، ولاء كليا ومباشرا".

موضحة أنه "لم تتوفر معلومات مؤكدة عن اسماء الاشخاص الذي سيتم تعيينهم في المناصب المذكورة، لكن المعلومات المتوفرة تفيد بأنه سيتم تعيين أركان حرب المنطقة العسكرية الاولى العميد عامر عبدالله بن حيطان النهدي قائدا للمنطقة العسكرية الاولى". ونوهت بأن "حيطان من الموالين للمجلس الانتقالي والامارات".

المصادر العسكرية والمحلية المتطابقة، أكدت أن العميد حيطان من ابرز القيادات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي ودعواته الانفصالية ولقيادة القوات الاماراتية في المكلا، وستكون مهمته الرئيسية فرض سيطرة القوات التابعة للمجلس الانتقالي والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات على كامل مديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت".

وتشهد محافظة حضرموت، صراعا غير معلن بين كل من السعودية والامارات على بسط النفوذ في محافظة حضرموت والمحافظات الشرقية، لتباين اجندتي اطماعهما في المحافظة، وبينما تسعى السعودية لنشر قوات ما يسمى "درع الوطن" التي مولت انشاء الويتها من السلفيين الموالين لها، تسعى الامارات لبسط سيطرة الانتقالي على المحافظة.

يشار إلى أن السعودية تسعى لبسط نفوذها في حضرموت والمهرة، لتأمين تصدير النفط عبر المحافظتين من مناطق حدود مشتركة مع اليمن ما يسمى "بحيرة الربع الخالي"، في اطار سعي المملكة القديم المتجدد إلى ايجاد منفذ بحري للمملكة على البحر العربي، حتى لو تطلب الامر ضم ما يسمى "اقليم حضرموت" الذي يشمل شبوة والمهرة، إلى المملكة.