الأحد 2025/07/06 الساعة 11:31 ص

خطاب الرئيس العليمي بالعام الجديد يقابل بتصعيد خطير (تفاصيل حصرية)

العربي نيوز - عدن:

قوبل خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي بمناسبة العام الجديد، بردود فعل سلبية من الشارع الملتهب في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وسط تصاعد لافت لحدة الاحتجاجات ومستجدات خطيرة تسير باتجاه تفجير الوضع.

وهنأ الرئيس العليمي، عشية الأحد "كافة أبناء شعبنا بأصدق التهاني وأخلص الأمنيات بعام جديد مفعم بالصحة، وحافل بالعطاء، والنصر". مؤكدا أنه "ستبقى قواتكم المسلحة والأمن، والمقاومة الشعبية واصطفافكم الوطني مثالنا الأعلى لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية النظام الجمهوري".

كما أكد الرئيس العليمي في كلمة مقتضبة تفهم معاناة المواطنين قائلا: "وبهذه المناسبة نجدد التزامنا بمواصلة العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين، والهيئات الدبلوماسية ومستحقات الطلاب المبتعثين، وفقا للاصلاحات الحكومية الشاملة".

متعهدا للمواطنين بأنه "ستكون السنة الجديدة بعون الله وبدعم من أشقائنا في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، عاما لتعزيز الشراكة والتوافق الوطني والوفاء بوعد تحسين الخدمات و بناء المؤسسات في معركة تاريخية من أجل الحرية والكرامة وثقافتنا الوطنية وهويتنا العربية".

لكن الخطاب لم ينجح في تهدئة موجة الغضب التي تتصاعد بين اوساط المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، بدفع وتأجيج من "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في محاولة من الاخير ركوب موجة معاناة المواطنين واحتجاجاتهم وتوظيفها ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

وتشهد العاصمة غضباً وسخطاً متصاعداً تنديداً بالتداعيات الكارثية لممارسات المليشيا المتمردة التي تسبب انقلابها على السلطة في تردي الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات، واغراقها في إنفلات أمني غير مسبوق، ما ينذر بانفجار وشيك يكتب نهايتها.

يأتي هذا بعد أن أطلق ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر في عدن وعموم مدن المحافظات الجنوبية، تحت هشتاقات #ثورة_غضب #موعدنا_1_1 ، تنديداً بإنهيار الوضع المعيشي الذي تصاعد بعد إنقلاب "المجلس الانتقالي" على الشرعية.

وأشارت دعوات التظاهر إلى أن نهب "الانتقالي" ايرادات الدولة، تسبب في تراجع واضح للخدمات، وعدم انتظام صرف رواتب الموظفين، مؤكدة أن تردي المعيشية انعكس بصورة مباشرة على الأوضاع الأمنية وتفشي الجريمة في ظل انتشار العصابات المسلحة التابعة له وفرضها تاوات وجبايات غير قانونية واقدامها على نهب الأراضي وجرائم الاغتيالات والاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب.