الاثنين 2024/04/29 الساعة 09:10 ص

بقرارات جمهورية.. من قائد كتيبة في مليشيا

العربي نيوز - عدن:

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قرارات جمهورية بتعيينات في محافظة حضرموت، اعتبرها سياسيون وناشطون تمهيدية لإسقاط المحافظة بيد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر قراراً برقم (٤٣) بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان النهدي اركان حرب المنطقة العسكرية الأولى ويرقى الى رتبة عميد، خلفاً للعميد الركن يحيى أبو عوجاء.

والنهدي قيادي في مليشيا "النخبة الحضرمية" الموالية لـ "المجلس الانتقالي"، كما أن قرار ترفيعه من قائد الكتيبة الخاصة بالمنطقة العسكرية الثانية، إلى أركان حرب منطقة عسكرية تضم أكثر من 7 ألوية يمثل تجاوزاً للقانون كونه غير حاصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية "قيادة وأركان".

وحسب سياسيين، لم يقتصر عقاب رئيس مجلس القيادة للعميد أبو عوجاء، على خلفية انحيازه للوطن والوحدة اليمنية، عند هذا حيث أصدر الرئيس العليمي قراراً جمهورياً برقم (٤٤) لسنة 2022م، بتعيين العقيد الركن / ناصر صالح محمد حسين الوادعي اركان حرب اللواء 135 مشاة الذي يقوده أبو عوجاء.

كما أصدر الرئيس العليمي قراراً جمهورياً ثالثاً برقم (28)، بتعيين الموالي لـ "الانتقالي" عامر سعيد سالم العامري وكيلاً لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، بدلاً عن عصام حبريش الكثيري الذي صدر قرار آخر بتعيينه وكيلاً لوزارة الإدارة المحلية لقطاع تطوير السياسات المحلية، وهو المنصب الذي اعتبر هامشياً وابعاداً له من محافظة حضرموت، وفق ناشطين.

يأتي هذا بعد أكد العميد الركن يحيى أبو عوجاء، أن قوات المنطقة العسكرية الأولى ستكون بالمرصاد لمليشيا "الانتقالي" ولن تسمح لها بالعبث في الممتلكات العامة والخاصة.

وقال العميد أبو عوجاء، في تصريح لقناة "بلقيس" الفضائية: "بالنسبة لتصعيد الانتقالي والذي يعتبر أحد مكونات الشرعية للأسف، هذا ليس وقت التصعيد الخطير ضد المنطقة العسكرية الأولى".

مضيفاً: "صمدنا صموداً منقطع النظير أمام الإرهاب وإنقلاب، ونقول أن المنطقة العسكرية الأولى عصية بحق وبعون الله، وهي صخرة تحطمت عليها كل المؤامرات وكانت ولا زالت وستظل".

مردفاً: "قاتلنا من يحملون عقيدة فاسدة ويسعون إلى الموت، فما بالك بهؤلاء الانتقالي الذين نحن له بالمرصاد في حال بالغوا، ولن نسمح لهم بالعبث بالممتلكات العامة والخاصة مهما كان".

مؤكداً أن "لا صحة لمزاعم الانتقالي بأن اتفاق الرياض نص على خروج المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت"، مشدداً على "أن قوات المنطقة لن تغادر مواقعها في حضرموت إلا في حال صدور قرار رئاسي بذلك".

يأتي هذا بعد أكثر من شهرين من التصعيد المستمر لـ "الانتقالي" ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى عبر التحريض تارة ورفع شعارات مناطقية ضيقة تارة أخرى، بهدف تبرير مهاجمة قوات المنطقة ومديريات وادي حضرموت التي تتمركز فيها، وهو ما تجلى من خلال تهديد قيادات في "الانتقالي" بخيارات عسكرية لإجبار المنطقة على الخروج من حضرموت، ضمن مخطط الإمارات الرامي إلى إسقاط المناطق المحررة بيد مليشياتها تمهيداً لفرض إنفصال جنوب اليمن.