الاثنين 2025/07/07 الساعة 02:44 ص

اتهام إماراتي رسمي لطارق عفاش بالإنقلاب على

العربي نيوز - لندن:
وجهت الإمارات اتهاماً رسمياً لعضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً، طارق عفاش بالإنقلاب على ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتبني مواقف ضده في المجلس، والتحالف مع التجمع اليمني للإصلاح.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة العرب اللندنية الممولة من الإمارات والمتبنية مواقفها وتوجهاتها، أكدت فيه تشكل خارطة تحالفات جديدة في مجلس القيادة الرئاسي على خلفية التباينات الكبيرة إزاء عدد من الملفات.

وقالت الصحيفة الإماراتية، في تقريرها المعنون بـ "خلافات صامتة داخل المجلس الرئاسي اليمني توقف قطار التغييرات"، في عددها الصادر اليوم، إن "قطار الإصلاح والتغييرات التي شرع بها مجلس القيادة الرئاسي اليمني عقب تشكيله توقف ويرجع المراقبون ذلك إلى خشية رئيس المجلس رشاد العليمي من أن يتسبب فتح ملف التغيير في مؤسسات الشرعية وفقا لخارطة النفوذ الجديدة داخل المجلس في موجة جديدة من الصدامات، خصوصا بين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بإعادة بناء مؤسسات الشرعية، وبين حزب الإصلاح الذي يرى أن أي تغيير قد يأتي على حساب المكاسب التي راكمها في مؤسسات الشرعية خلال فترة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي"، حد زعمها.

مضيفةً: "تشير المعطيات إلى تشكل خارطة تحالفات أولية وغير نهائية داخل مجلس القيادة الرئاسي منذ إعلانه في السابع من أبريل 2022، وأبرز أطراف هذه التحالفات غير المعلنة، عيدروس الزُبيدي وأبوزرعة المحرمي من جهة وسلطان العرادة وعبدالله العليمي من جهة أخرى، في حين تميل مواقف العميد طارق صالح في معظم المواقف الخلافية إلى كتلة الإصلاح، فيما تتأرجح مواقف رئيس وبقية أعضاء المجلس".

وتبنت الصحيفة مبررات "المجلس الانتقالي" للتصعيد بالحديث عن اتفاق الرياض الذي استمات "الانتقالي" في عرقلته وبتوجيهات إماراتية كشفتها وثائق إماراتية رسمية، إذ يسعى حالياً إلى توظيف الاتفاق لخدمة أهدافه من خلال تعيين رئيس وزراء موالٍ له والابقاء على مليشياته من خلال الالتفاف على مهام اللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بقرار تشكيلها بحل مليشياته وإلحاقها ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية.

يأتي هذا بعد أن قدم طارق عفاش، عرضاً للتجمع اليمني للإصلاح من أجل التحالف في مواجهة تعنت "المجلس الانتقالي"، والترتيب لمعركة تحرير العاصمة المؤقتة عدن من مليشياته رداً على تصعيده ضد مجلس القيادة ومنعه من عودة رئيسه وأعضائه إليها.

جاء هذا في أول لقاء يجمع طارق مع قيادات حزبي الاصلاح والمؤتمر واحزاب المشترك والذي أكد فيه أهمية توحيد الصفوف ضد "المجلس الانتقالي"، من أجل استعادة عدن من مليشياته وبسط نفوذ الدولة ومؤسساتها، بدءاً بقرار تمديد الهدنة مع الحوثيين في تعز والتوجيه بفتح حوار مباشر معهم.

تفاصيل أوفى: طارق عفاش يعرض التحالف مع الاصلاح ضد "الانتقالي"

يشار إلى تسلم قوات طارق عفاش وكتائب من لواء "درع الوطن" المدرب في معسكراته بمديرية المخا، في التاسع من الشهر الجاري، مهام حماية قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، من مليشيا ما يسمى "قوات العاصفة الرئاسية" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، بتوجيه مباشر من القوات السعودية، ما أثار سخطاً واسعاً في صفوف قيادات وناشطي "الانتقالي" عبروا عنه بشن حملات ضد المملكة العربية السعودية، وتشويه دورها في قيادة التحالف لدحر مليشيا الحوثي وإنهاء انقلابها على السلطة.

قوات طارق تتسلم رسمياً قصر معاشيق (صور)