العربي نيوز - تعز:
قدم عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح عفاش، عرضاً للتجمع اليمني للإصلاح من أجل التحالف في مواجهة تعنت "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، والترتيب لمعركة تحرير العاصمة المؤقتة عدن من مليشياته رداً على تصعيده ضد مجلس القيادة ومنعه من عودة رئيسه وأعضائه إليها.
جاء هذا في أول لقاء يجمع طارق مع قيادات حزبي الاصلاح والمؤتمر واحزاب المشترك والذي أكد فيه أهمية توحيد الصفوف ضد "المجلس الانتقالي"، من أجل استعادة عدن من مليشياته وبسط نفوذ الدولة ومؤسساتها، بدءاً بقرار تمديد الهدنة مع الحوثيين في تعز والتوجيه بفتح حوار مباشر معهم.
وقال طارق في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، بشأن لقائه لجنة المصالحة والسلم المجتمعي في محافظة تعز، والمكونة من عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمع المدني: "بتشكيل مجلس القيادة بدأنا مرحلة جديدة، شعارها التعاون بين فرقاء معركة التحرير، التنسيق العسكري في الجبهات، والانفتاح السياسي بين الاطراف، وادارة الاختلافات بعقلانية"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي.
مضيفاً: "أملنا أن تتصدر تعز هذه المرحلة التي نتجاوز بها الصراعات والانقسامات ونغلب مصلحة المعركة الكبرى ضد ذراع ايران".
بتشكيل مجلس القيادة بدأنا مرحلة جديدة، شعارها التعاون بين فرقاء معركة التحرير، التنسيق العسكري في الجبهات، والانفتاح السياسي بين الاطراف، وادارة الاختلافات بعقلانية.
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) November 9, 2022
وأملنا أن تتصدر تعز هذه المرحلة التي نتجاوز بها الصراعات والانقسامات ونغلب مصلحة المعركة الكبرى ضد ذراع ايران. pic.twitter.com/lmpaTYBM97
فيما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، عن طارق خلال اللقاء بلجنة المصالحة والسلم المجتمعي في تعز، إن "على اللجنة فتح حوارات مع أبناء المحافظة المنخرطين في صفوف المليشيات الحوثية، سواء كانوا في الصف القيادي أو المغرر بهم في جبهات القتال".
مردفاً: "على اللجنة دعوة أبناء تعز المنخرطين مع مليشيا الحوثي إلى مراجعة مواقفهم، والعودة إلى حضن الوطن".
يأتي هذا بعد إعلان ما يسمى "المجلس الانتقالي" إنقلابه على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، بإنهاء تواجدهما في العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي أعاق تحقيقه بشتى الوسائل بدعم وتوجيه من الإمارات.
جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس وحدة المفاوضات في المجلس ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.
وقال الدكتور الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" ، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات، والرئيس رشاد العليمي يتحمل المسؤولية".
وتابع: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، وهناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات والوضع سيكون أسوأ اذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس"، حسب تعبيره.
مردفاً: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن"، حسب زعمه. مستطرداً: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".
يأتي هذا بعد إصدار ما يسمى "الانتقالي" بيان حرب ضد المملكة العربية السعودية، دعا فيه مليشياته إلى تفجير الوضع في العاصمة المؤقتة عدن واختطاف الجنود والضباط السعوديين العاملين ضمن قوات التحالف في المدينة.
تفاصيل أوفى: "الانتقالي" يصدر رسمياً بيان حرب ضد التحالف (بيان)