العربي نيوز - واشنطن:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً غير متوقع من هجوم مليشيا الحوثي الإنقلابية على ناقلة في ميناء قنا بمحافظة شبوة، مثيرة علامات استفهام حول حقيقة دعمها للسلطة الشرعية في اليمن.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، الذي دعا إلى تقاسم إيرادات الموارد الطبيعة من نفط وغاز، في موقف هو الأول من نوعه يساوي بين السلطات الشرعية ومليشيا إنقلابية.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن "المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ عاد أمس من سفره إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث التقى مع كبار المسؤولين الإماراتيين والسعوديين واليمنيين وغيرهم من كبار المسؤولين الدوليين، بما في ذلك ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية وغيرها من الدول الأعضاء الحالية والمقبلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
مضيفة: "أدان الشركاء الإقليميون والدوليون هجمات الحوثيين الأخيرة والتهديدات ضد الملاحة البحرية الدولية. إن مثل هذه الهجمات ليست فقط استفزازاً ضد المجتمع الدولي بأسره، ولكنها أيضًا تحرم اليمنيين في جميع أنحاء البلاد من الموارد التي هم بأمس الحاجة إليها".
مردفةً: "يجب اتخاذ القرارات بشأن كيفية تقاسم الموارد الطبيعية في اليمن واستخدامها من خلال الحوار بين جميع اليمنيين. هذا الحوار سيؤدي إلى توسيع الفوائد التي يتمتع بها جميع اليمنيين، في حين أن العنف والتهديدات لن تؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة".
مؤكدة "استمرار التوافق الإقليمي والدولي القوي حول جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية لحل النزاع بشكل دائم".
يأتي ذلك بعد أن تبنت مليشيا الحوثي الإنقلابية على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، الهجوم الذي استهدف صباح الأربعاء، ناقلة نفطية في ميناء قنا بمحافظة شبوة.
وقال سريع في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، إن "القوات المسلحة أفشلت محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب"، وفق تعبيره .
موضحاً أنه "تم منع سفينة نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية". متوعداً باستمرار تلك الهجمات بقوله : "نجدد التأكيد على الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية"، حد زعمه.
أفشلت القوات المسلحة _بعون الله_ محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 10, 2022
القوات المسلحة منعت سفينةً نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية.
وجاء تصعيد المليشيا بعد اسبوعين على إعلانها شن ما سمته "عملية تحذيرية" استهدفت ناقلة تحمل علم جزر المارشال أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي لتحميل 2.2 مليون برميل من الخام المستخرج عبر شركة بترومسيلة في محافظة حضرموت.
وتشترط المليشيا الإنقلابية على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.