الاثنين 2025/07/07 الساعة 11:47 ص

بيان رسمي يكشف هوية قتلة مستشار وزير الدفاع 

العربي نيوز - عدن:

كشف بيان رسمي للحكومة الشرعية، هوية المتورطين في اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي، في مدينة مأرب، واصفة استشهاده بالخسارة الكبيرة، مشيرة إلى أدواره في تأسيس النواة الأولى للجيش الوطني عقب إنقلاب مليشيا الحوثي أواخر 2014.

جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، الذي أكد تعرض العميد الجرادي إلى عملية استهداف آثمة، متعهداً بملاحقة من سماها بـ "ايادي الغدر والخيانة".

وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، قال بيان وزارة الدفاع، إن "مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي، استشهد ومرافقه اليوم في عملية إرهابية غادرة وجبانة، استهدفته والذي لم يتخلف يوماً عن أداء واجبه العسكري والوطني، وله من الأدوار التي لن ينساها أحد في قيادة المعارك ومنازلة مليشيا الحوثي في جبهات العزة والكرامة".

مضيفاً إن "استهداف الجرادي يدل على أن الأبطال في القوات المسلحة وقادتها هم هدف الظلاميين لأنهم حاجز الصد المنيع أمامهم وأمام مخططاتهم الإجرامية".

مشيراً إلى "الإسهامات الكبيرة للجرادي في صد ودحر المليشيا الحوثية، وبصماته الواضحة في إعادة بناء الجيش الوطني عقب الانقلاب الغاشم منذ تأسيس النواة الأولى في منطقة العبر، ثم قيادته للواء 81 الذي قدم معارك بطولية خالدة أوجعت العدو في مديريتي صرواح ونهم".

لافتاً إلى "أن الجرادي رغم إصاباته المتكررة ثم حالته الصحية مؤخراً إلا أنها لم تمنعه عن أداء واجبه في أي موقع أو منصب حتى اصطفاه الله شهيداً على يد آثمة عدوة لله والوطن، اليوم في محافظة مأرب".

بيان وزارة الدفاع أكد أن "التضحيات لن تزيد الجيش إلا إصراراً على مواصلة الدرب، حتى تحقيق كل الأهداف المنشودة وأولها تحرير كامل تراب الوطن وتخليصه من انقلاب مليشيا الحوثي، وملاحقة ايادي الغدر والخيانة وبترها، والعمل على إنهاء معاناة الشعب على كل الصعد والمستويات".

وتأتي جريمة الاغتيال وسط تصعيد الامارات استهدافها لقوات الجيش الوطني وقياداته وحملاتها التحريضية الساعية علنا لتفكيكه وإحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي عفاش.

وتبرر الإمارات عبر أدواتها محاولات تمرير مخططات استهداف وتفكيك الجيش الوطني بما تصفه بانتكاسات كبيرة ومتلاحقة تعرض لها الجيش الوطني في جبهات نهم ومارب والجوف، إلا أن القيادات العسكرية يرجعون أسبابها إلى تصعيد الامارات لصغير بن عزيز، المقرب من الرئيس السابق علي صالح عفاش ونجله احمد علي، رئيسا لهيئة الاركان العامة في وزارة الدفاع، وقائدا للعمليات المشتركة، مطلع العام 2020م.

كما وجهت اتهامات لابن عزيز بإدارة حملة ممنهجة لتفكيك الجيش الوطني، عبر توجيهات مريبة شملت وقف المستحقات المالية وتموين الوقود، واقصاء قيادات وطنية وتعيين قيادات موالية له، ومن ضباط النظام السابق، ونقل اسلحة من مارب إلى قوات طارق عفاش بالساحل الغربي.

وسبق أن كشف مراقبون سياسيون عن سعي الامارات لإعادة اركان ورموز النظام السابق لعلي عفاش إلى الواجهة، وتمكينهم من السيطرة على شمال اليمن، مقابل تمكين ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" من المحافظات الجنوبية، بما يحقق اجندة اطماع الامارات في الهيمنة على سواحل اليمن وموانئه.