العربي نيوز - عدن:
أصدر ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بيان حرب ضد التحالف بقيادة السعودية والإمارات، داعياً مليشياته إلى تفجير الوضع في العاصمة المؤقتة عدن واختطاف الجنود والضباط السعوديين العاملين ضمن قوات التحالف في المدينة.
جاء ذلك على لسان القيادي في "الانتقالي" حسن اللحجي، الذي دعا إلى اقتحام معسكر التحالف في مديرية البريقة واختطاف الجنود والضباط السعوديين، رداً على ما سماه محاولات المملكة تفجير الوضع عسكرياً في عدن.
وقال اللحجي في مقطع فيديو، بعنوان برقية عاجلة: "الوضع غير مطمئن، السعودية تريد تفجير الوضع واذا انفجر الوضع علينا القبض على الجنود السعوديين الذين يتواجدون في مركز التحالف بالبريقة، وعلى الكتيبة المرابطة في مطار عدن القبض على السعوديين المتواجدين في المطار".
مضيفاً: "على قواتنا الجنوبية المسلحة أن تحذر وتتفقد مطار عدن والميناء وجبل القلوعة، الوضع غير مطمئن، السعودية تريد تفجير الوضع، إما نكون أو لا نكون".
يأتي التصعيد الخطير لـ "الانتقالي" ضد القوات السعودية، بعد أن استفزه عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً، بتوجيه إهانة بالغة إلى القائد الأسبق لمليشيا "الانتقالي" ما يسمى (اللواء الأول دعم واسناد) منير اليافعي "أبو اليمامة" الذي قتل في هجوم صاروخي مطلع أغسطس 2019.
جاء ذلك من خلال وصول رتل عسكري تابع لطارق عفاش إلى معسكر رأس عباس (معسكر الجلاء) في العاصمة المؤقتة عدن، وهو المعسكر التدريبي الذي توعد (أبو اليمامة) من على منصته منتصف يوليو 2018م بـ "طرد طارق وقواته من عدن، إلى الشمال بالخمار الذي فر به من صنعاء".
وأفادت مصادر متطابقة بأن 150 جندياً وضابطاً وصلوا إلى معسكر رأس عباس التابع لمليشيا ما يسمى "الدعم والإسناد" في مديرية البريقة بتوجيهات من قوة الواجب السعودية تمهيداً للانتقال إلى قصر معاشيق الرئاسي، وتولي مهام حمايته بدلاً عن مليشيا ما يسمى "لواء العاصفة" التي تتمركز على بواباته.
مضيفة أن القوة الواصلة ستتبعها ثلاث أخرى بمختلف التجهيزات تضم مدرعات وعربات لحماية مرافق القصر الرئاسي والتمركز على الطرق المؤدية له.
وقوبلت خطوة التحالف بهدوء حذر من ما يسمى "الانتقالي" إلا أن مصادر كشفت عن تحركات لمليشيا تابعة للمجلس لرفض توجه التحالف إيجاد موطئ قدم لقوات طارق في عدن، وتسليمها القصر الرئاسي.
وجاءت التطورات بعد رفض "المجلس الانتقالي" اشتراطات طرحها طارق عفاش من أجل انهاء التوتر بين الطرفين والعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامه منها بعد أن غادرها بعد تعرضه لإهانة على يد مليشيا المجلس بسبب الاحتفال بذكرى عيد الوحدة اليمنية في عدن".
كشف هذا المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة ماهر الحالمي، بقوله إن " طارق وضع 4 شروط على قيادة التحالف من أجل عودته إلى عدن، تتمثل في رفع علم الوحدة اليمنية على فلته بقصر معاشيق والآليات والعربات التابعة له، وتموضع لواء من قواته في عدن بغرض حراسته، ومشاركة كتيبة منه ضمن حراسة قصر معاشيق".
موضحاً أن "من بين الشروط التي طرحها طارق، السماح له بتشكيل ألوية قتالية في محافظة أبين علی حدود البيضاء لمحاربة الحوثيين، وكذلك في مديرية بيحان بمحافظة شبوة".
مؤكدا "رفض الزُبيدي اشتراطات طارق جملة وتفصيلا، رغم محاولات الإمارات الوصول إلى تسوية"، مشيراً إلى "ضغط المملكة العربية السعودية على الانتقالي من خلال ايقاف صرف رواتب مليشيا المجلس للاستجابة لشروط طارق".
تفاصيل أوفى : "الانتقالي" يرفض اشتراطات طارق عفاش لانهاء التوتر