الخميس 2024/05/16 الساعة 07:12 ص

العربي نيوز - لحج:
رفض ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، اشتراطات طرحها عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة إماراتياً، من أجل انهاء التوتر والعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك في تصريح للناطق الإعلامي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، ماهر الحالمي، أكد فيه رفض رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، شروط طارق عفاش للعودة لممارسة مهامه من عدن، التي غادرها بعد تعرضه لإهانة على يد مليشيا المجلس.

وقال الحالمي إن طارق وضع 4 شروط على قيادة التحالف من أجل عودته إلى عدن، تتمثل في رفع علم الوحدة اليمنية على فلته بقصر معاشيق والآليات والعربات التابعة له، وتموضع لواء من قواته في عدن بغرض حراسته، ومشاركة كتيبة منه ضمن حراسة قصر معاشيق.

مضيفاً أن من بين الشروط التي طرحها طارق، السماح له بتشكيل ألوية قتالية في محافظة أبين علی حدود البيضاء لمحاربة الحوثيين، وكذلك في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.

المتحدث العسكري أكد رفض الزُبيدي اشتراطات طارق جملة وتفصيلا، رغم محاولات الإمارات الوصول إلى تسوية، مشيراً إلى ضغط المملكة العربية السعودية على "الانتقالي" من خلال ايقاف صرف رواتب مليشيا المجلس للاستجابة لشروط طارق.

يأتي هذا بعد أن كشف الحالمي، احتجاز مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي"، عربات تابعة لما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بعد قدومها إلى بوابة قصر معاشيق الرئاسي، بقوله إن "قوّة عسكرية عفاشية تضم عدداً من الأطقم والمدرعات وصلت ، الاسبوع الماضي، إلی عدن لحراسة طارق عفاش في قصر معاشيق، وتكون ضمن قوّات حراسة القصر، إلا أن قوّات لواء العاصفة المتمركزة في أولى بوابات القصر لم تسمح لها بالمرور لعدم وجود تعليمات لديها بقدوم القوّة التابعة لطارق عفاش ".                                                  

وتابع : "أبلغ منتسبو لواء العاصفة، قوة طارق عفاش بأن عليها العودة من حيث أتت، كون مهام حراسة قصر معاشيق، وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، من مهام لواء العاصفة".

مردفاً أن "أفراداً من قوّة طارق عفاش استهجنوا منعهم ودخلوا في مهاترات تطورت إلى مشادات كلامية مع أفراد قوّات العاصفة، دفعت الأخيرة إلى احتجاز 4 مدرعات تابعة لطارق، تم إطلاقها في وقت لاحق".

مؤكداً أن "التوتر الجديد بين قوات طارق عفاش والانتقالي فاقم الخلاف السابق بين الزُبيدي وطارق، بعد تجاهل عيدروس شكوى قدمها طارق إليه، عقب استفزاز قوات الانتقالي ليلة ذكرى عيد الوحدة طارق من خلال إنزالها علم الوحدة من على سطح فلته في قصر معاشيق بالقوّة".

وتأتي التطورات بعد أن كشف قيادي في "المجلس الانتقالي"، عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، عن تمكن مليشيا المجلس من احباط مخطط لطارق عفاش، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، عقب توجيه شقيقه يحيى المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا لـ "الانتقالي".

جاء ذلك في تغريدة، نشرها القيادي في الانتقالي جهاد الشاعري، عشية ذكرى عيد الوحدة قال فيها: "مساء هذا اليوم 21 مايو حاول بعض الاوباش والفلول داخل معاشيق رفع علم صنعاء فوق فلة طارق عفاش وفوق بعض البنيات. لكن ابطالنا كانوا لهم بالمرصاد وحصل ماحصل.حصلت مهاترات وتم انزال الأعلام وتقطيعها وقالوا لهم بالحرف الواحد نحذركم وللمرة الاخيرة".

ما اعتبره مراقبون ردا على تصريحات طارق وشقيقه يحيى المقيم في لبنان بشأن ذكرى الوحدة والغاء الانتقالي الاحتفال بها، والتي وجه فيها طارق عفاش باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش. بالتزامن مع وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.

ونقلت هذه التصريحات وسائل اعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن "العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح". حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن "قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز".

مضيفة نقلا عن طارق عفاش، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها". مردفا: إن "تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها". في اشارة إلى فصائل مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" وبيان ما يسمى "المقاومة الوطنية".

لكن "الانتقالي" استطاع فرض موقفه ومنع أي احتفالات رسمية او شعبية بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وحظر رفع اي علم لليمن، بما في ذلك منع طارق عفاش نفسه من رفع علم الجمهورية اليمنية على سطح فلته، واجباره على انزال العلم مع توجيه تحذير مهين له.

يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن "الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف".