العربي نيوز - تركيا:
كشفت صور صادمة مسربة من داخل منزل قيادي في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عن البذخ الذي تعيشه المليشيا وعبثها بالمال العام في العاصمة المؤقتة عدن، مثيرة حالة من السخط والغضب في أوساط المواطنين.
ونشر المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وصاحب امتياز صحيفة ومركز دراسات "هنأ عدن" الصحفي أنيس منصور، صورتين تكشف العبث الذي تمارسه قيادات ما يسمى "الانتقالي" بأموال الدولة في ظل الأوضاع المعيشية المتردية لأبناء عدن خصوصاً واليمن عموماً.
وتظهر إحدى الصورتين اللتين نشرهما منصور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، ديوان منزل قائد مليشيا "الحزام الأمني" في عدن، جلال الربيعي، الممتد نحو 50 متراً مزوداً بالشاشات والأثاث الفاخر، وهو ممتلئ بالمخزنين.
فيما تبين الصورة الأخرى، منزل متواضع لوزير الدفاع السابق الأسبق الأسير لدى مليشيا الحوثي الإنقلابية اللواء الركن محمود الصبيحي، لا يرقى أن يكون خاصاً بحراسة أحد قصور قيادات "الانتقالي".
وعلق أنيس منصور في تغريدته على الصورتين، بالقول: "حين تكون الصورة أقوى من ألف كلمة.. تلك هي الحقيقة المرة للأسف".
حين تكون الصورة أقوى من ألف كلمة..
— انيس منصور (@anesmansory) November 3, 2022
تلك هي الحقيقة المرة للأسف pic.twitter.com/9wKxwEmtPe
يأتي ذلك بعد أن كشفت مؤسسة خليج عدن للإعلام، في مارس الماضي، عن سطو سلطات ومليشيات "المجلس الانتقالي" على أكثر من (21) مليار ريال يمني ( ما يعادل 17 مليون دولار أمريكي) شهريا، من إيرادات الدولة ومن جبايات غير قانونية يفرضها مسلحو المجلس في محافظات عدن ولحج وأبين.
موضحة في تقرير بالمستندات أن ما يزيد عن 21 مليار ريال يمني يستولي عليها مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي" شهريا "تذهب لحسابات بنكية تابعة للمجلس الانتقالي في البنك الاهلي اليمني، ومصرف القطيبي، ويتم تحصيلها بسندات قبض من المجلس الانتقالي ومليشيات ما يسمى قوات الحزام الامني التابعة له في المحافظات الثلاث".
وحسب التقرير فإن "المجلس الانتقالي يستولي على تلك المبالغ عبر جبايات غير قانونية يفرضها على المشتقات النفطية المستوردة عبر ميناء الزيت في البريقة، وشاحنات نقل البضائع من بوابة مينائي المعلا والحاويات بعدن، ومن شركات الأسمنت، ومن نقاطه الأمنية، ومن الاستيلاء على مبالغ ضريبة (القات)".
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومليشياته يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي لحج وابين منذ انقلابه على الشرعية بدعم اماراتي في 19 اغسطس 2019م، وتتحكم مليشياته وكوادره بمختلف مؤسسات الدولة وتستولي على الايرادات العامة، على حساب نفقات الخدمات العامة المتردية وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصحة والنظافة.