الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 11:56 ص

اعلان حوثي ناري يتوعد بقلب الاوضاع بجنوب البلاد

العربي نيوز - صنعاء: 

توعدت جماعة الحوثي الإنقلابية ، بتغيير المشهد في المحافظات الجنوبية، وقلب الأوضاع فيها رأساً على عقب، موجهة تحذيراً نارياً إلى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.

جاء هذا على لسان رئيس ما يسمى المجلس السياسي لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها مهدي المشاط، خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر، توعد فيها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ومليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بالرد على ما سماه "المشاريع الصغيرة" في إشارة إلى دعوات الانفصال التي يطلقها "الانتقالي".

وقال المشاط في كلمته وفقاً لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء: إن "ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت ثورة كل اليمنيين ومن يقف على إرهاصاتها في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم يدرك هذه الحقيقة".

وأضاف مخاطباً ما يسمى "الانتقالي": "أنصح كل الحالمين بتقسيم اليمن وتفتيته بالتخلي عن هذه الأحلام البغيضة لأن اليمن لن يستقر إلا واحدا موحدا، وكذلك مصالح المنطقة تقتضي الحفاظ عليه موحدا وبدون ذلك سيكون الجميع في خطر"، حد زعمه.

ووجه القيادي في المليشيا المشاط، رسالة إلى الإمارات الداعمة لـ "الانتقالي" ودعوته للانفصال في اليمن، بالقول: "كل من يوهم أصحاب المشاريع الصغيرة بتقطيع اليمن الى أوصال هو في الواقع يمارس شكلا من أشكال الغش والخداع بحق هؤلاء، وهو مجرم بحق بلده والمنطقة قبل أن يكون مجرماً بحق اليمن، لأن بلده سيبقى يعاني منها، فيما سينجو اليمن منها كما في كل مرة".

مشيراً إلى "أن التاريخ لا يحتفظ بسوابق انفصالية قادرة على الصمود طويلا وكل تلك السوابق كانت تتلاشى طوعيا أمام واحدية الوجدان اليمني".

ودعا القيادي في المليشيا المشاط من سماهم بـ "الخصوم المحليين" الى "استكشاف تناقضهم الصارخ مع ثورة 14 من أكتوبر واستشعار غربتهم الموحشة عنها وعن أهدافها وكل مقتضياتها القيمية والعملية" ، حد قوله.

كما دعا قيادات "الانتقالي" إلى "العودة الى جادة الصواب ومغادرة مواقع الانطواء تحت قيادة الخارج المعتدي، والى التعاطي مع هذه الذكرى كفرصة للمراجعة وتصحيح المواقف فالوطن يتسع للجميع"، وفق تعبيره.

ويتحجج "المجلس الانتقالي" في سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن وما يسميه "استعادة دولة الجنوب"، بحرب صيف 1994م، زاعما أن "تفجير نظام صنعاء الحرب واجتياح الجنوب وقتل ابنائه، أعلن موت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه".

يشار إلى أن "الانتقالي" يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة"، حد تعبير عيدروس الزُبيدي.