العربي نيوز - عمان:
كشفت الأمم المتحدة عن مجريات المفاوضات التي تقودها بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الإنقلابية حول تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر إضافية، مؤكدة تكثيف تحركاتها لتجاوز نقطة الخلاف بشأن آلية دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الإنقلاب.
جاء ذلك على لسان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أكد حساسية المرحلة وخطورتها بعد انتهاء الهدنة التي تعهد باستمرار جهوده لتمديدها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن غروندبرغ قوله، إن "على الأطراف المتحاربة في اليمن إحياء الجهود للتوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الصراع المدمر المستمر منذ سبع سنوات، وذلك بعد فشل جهود التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة".
مضيفاً: "هذه فترة حساسة بشكل خاص في اليمن. أي حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى شيء قد يكون له عواقب وخيمة.. لحسن الحظ لم نشهد تصعيدا عسكريا، وهذا جيد حتى الآن".
وحث غروندبرغ جميع الأطراف على "ممارسة ضبط النفس والسماح للمناقشات التي يجريها أن تؤتي ثمارها... وتُخرج اليمن من العنف الذي شهده خلال السنوات السبع الماضية".
مشيراً إلى "أن الجانبين أخفقا في تجديد الهدنة لأنهما ما زالا بعيدين عن الاقتراحات الأحدث التي توسطت فيها الأمم المتحدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وزيادة شحنات الوقود وعدد الرحلات الجوية وفتح الطرق وتوسيع نطاق خفض التصعيد العسكري".
موضحاً أن "نقطة الخلاف على وجه الخصوص تتمثل في آلية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين ويخفف من محنتهم الاقتصادية المتفاقمة"، مضيفاً: "الأمر معقد. هذا مطروح على الطاولة وتريد الأطراف حله منذ فترة طويلة".
وشدد على "ضرورة التوصل إلى اتفاق موسع للبناء على التقدم الذي جرى إحرازه والذي أدى لنقل المزيد من شحنات الوقود لأول مرة منذ سنوات من ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وسمح باستئناف الرحلات الجوية التجارية لأكثر من 26 ألف مسافر من وإلى مطار صنعاء"، مؤكداً "حدوث تقدم في هذا الأمر، وهناك إمكانية للاستفادة من هذا التقدم".
