العربي نيوز - عدن:
كشف مسؤول حكومي، عن تعرض الحكومة الشرعية لعملية ابتزاز تنفذها فرنسا بهدف اجبارها على تمرير مؤامرة ستلحق خسائر بالخزينة العامة تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
جاء ذلك على لسان مدير عام هيئة حماية البيئة السابق في محافظة شبوة، محمد سالم مجور، الذي أكد أن فتح فرنسا، الآن، قضية طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت في العام 2009، الهدف منه ابتزاز الحكومة الشرعية للقبول باستئناف تصدير الغاز الطبيعي من منشأة بلحاف التي تديرها شركة "توتال" الفرنسية في شبوة، بسعر لا يتجاوز 5% من قيمته البالغة في الأسواق 85 دولاراً.
وقال مجور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "سيتم إستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال من بلحاف قريباً..وبسعر 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وبما لا يتجاوز 5% من سعره الحالي".
مضيفاً: "إعادة قضية طائرة اليمنية للسطح..لضمان سكوت الحكومة على الأمر..وعدم المطالبة بتعديل الإتفاق".
https://twitter.com/MohammedMujawa9/status/1570077471332081664
يأتي ذلك بعد أن أدانت محكمة فرنسية، شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم بالقتل غير العمد في حادث تحطم طائرة تابعة لها طراز "إيرباص" في المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر في العام 2009 أسفر عن مقتل 152 شخصا، فيما نجت فتاة من الحادث المؤسف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم محكمة فرنسية قوله إن المحكمة أدانت شركة طيران "اليمنية" وقضت بتغريمها 225 ألف يورو، وأمرت الشركة بدفع تعويضات وتكاليف قانونية بأكثر من مليون يورو. مشيرة إلى أن أمام "اليمنية" عشرة أيام للطعن على قرار المحكمة.
وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن المحكمة اعتمدت في إدانتها لـ "اليمنية" وتحميلها المسؤولية عن الحادث فيما تضمنته الدعوى، أن "السبب سوء حالة السفر الجوي من اليمن، الذي دخل منذ ذلك الحين في حرب أهلية طاحنة. وأن اليمنية كانت مهتمة بالأرباح أكثر من اهتمامها برعاية ركابها"، في حين أن الحرب في اليمن بدأت في 2014 وليس 2009.
وعلى الرغم من تأكيد الناجية الوحيدة من الحادث، "بهية بكاري"، أنها سمعت انفجاراً عنيفاً تعرضت له الطائرة التي كانت على متنها برفقة والدتها، قبل تحطمها وسقوطها في الماء، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية إلى نقل الفتاة إلى فرنسا بعد إدلائها بالتصريح، ما يؤكد رواية تناقلتها وكالات إعلام دولية بأن سقوط الطائرة اليمنية تم بصاروخ فرنسي، خلال مناورة كانت تنفذها قطع بحرية فرنسية قرب جزر القمر.
