العربي نيوز - لندن:
سجلت الحكومة اليمنية المعترف بها اول رد رسمي على توجيه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، اسماعيل هنية،رسالة تهنئة إلى جماعة الحوثي الانقلابية الانقلابية، ورئيس مجلسها القيادي مهدي المشاط، بمناسبة عيد الأضحى.
جاء ذلك على لسان سفير اليمن لدى المملكة المتحدة البريطانية، د. ياسين سعيد نعمان، الذي شن هجوماً لاذعاً على رئيس المكتب السياسي لـ (حماس). معتبراً رسالته للحوثيين بأنها "خذلت الأمانة وتضمنت الفجور".
وقال نعمان في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الاحد: إن "زعيم (حماس) تأبط شراً .. قفز فوق جراح اليمن واليمنيين بخفة لا تستند الى منطق أو حقيقة من واقع الحياة".
مضيفاً: "اختار (هنية) على نحو مؤسف مكاناً خاطئاً في تاريخ اليمن الحديث بصورة لم تراع ضرورات التحوط التي عُرف بها الفلسطينيون في تعاطيهم مع قضايا المنطقة استجابة لمتطلبات نضالهم الوطني".
وتابع الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني: "هو اختيار خاطئ قام على شطب أسس وقواعد وقيم النضال الوطني الفلسطيني بحسابات إيرانية اخترقت المجال الحيوي العربي وأسست لمسارات انقسامية خطيرة ما كان له أن يكون طرفاً فيها".
مردفاً: "كل ما عمله (يقصد هنية) هو أنه حمل تضحيات الفلسطينيين، ومعها تاريخ طويل من التلاحم الكفاحي بين اليمنيين ونضالات الشعب الفلسطيني، ورمى بها على طاولة الانقلابين على ذلك النحو الذي صاغته رسالته التي خذلت الأمانة وتضمنت الفجور".
من جانبه، اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي أحمد عطية، رسالة "حماس" لجماعة الحوثيين، استفزازا للشعب اليمني. وقال في مداخلة تلفزيونية: إنه "يجب التفرقة بين القضية الفلسطينية وما تقوم به (حماس) من استفزاز واستعداء للشعوب".
وأثارت تهنئة رئيس المكتب السياسي لـحركة المقاومة الاسلامية "حماس، إسماعيل هنية لرئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لسلطات الحوثيين، مهدي المشاط، استنكارا بين السياسيين اليمنيين، حيث اعتبروها "استفزازا لليمنيين الذين يساندون القضية الفلسطينية على مدى عقود من الزمن".
يشار إلى أن خذلان الدول العربية لفلسطين والتزامها الصمت حيال اعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة والحرم المقدسي ومدينة القدس، والمشاركة في حصار غزة وتصنيف "حماس" جماعة ارهابية والهرولة للتطبيع مع الكيان؛ دفع الى فصائل المقاومة الفلسطينية للتزود بالسلاح والصواريخ والدعم المالي من ايران ودول وجماعات ما يُعرف بـ "محور المقاومة".
