الاثنين 2024/05/06 الساعة 11:11 م

الحكومة تعلن حالة استنفار قصوى لمواجهة مخطط خطير لتفجير الوضع في عدن 

العربي نيوز - عدن:

أعلنت الحكومة اجراءات عاجلة بينها رفع الجاهزية والاستنفار الأمني لمواجهة مخطط خطير لتفجير الوضع عسكرياً في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

جاء ذلك خلال اجتماع اليوم في عدن ترأسه رئيس الحكومة معين عبدالملك، ضم وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ومحافظ عدن أحمد لملس، ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، ناقش سبل مواجهة المخططات التي تستهدف عدن والمحافظات المحررة، ونتائج التحقيقات الأولية في الهجوم على موكب مدير أمن لحج وقائد مليشيات دعم واسناد "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد، الأربعاء.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، وجه رئيس الحكومة بـ "استكمال التحقيقات بشكل عاجل ورفع الجاهزية واليقظة الأمنية لمواجهة مثل هذه الاعمال الإرهابية التي تستهدف امن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل الجهد الاستخباراتي المنسق لافشالها قبل حدوثها".

وقال إن "التخادم بين الميليشيات والتنظيمات الإرهابية سيحاول بكل الوسائل والأساليب استهداف أمن واستقرار عدن والمحافظات المحررة، وهو ما يجب التنبه له واجهاض مخططاتهم".

وأكد "دعم الحكومة بتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لكل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية للحفاظ على الامن والاستقرار وسلامة المواطنين وضمان حرية تنقلهم".

موجهاً محافظي المحافظات بـ "مضاعفة الجهود وتعزيز التنسيق والتكامل مع الأجهزة العسكرية والأمنية للحفاظ على الاستقرار ومواجهة المخططات الإرهابية وضبط عناصرها وإفشال تحركاتها وأهدافها".

مشدداً على "ضرورة رفع الجهد والعمل الاستخباراتي، من أجل رفع مستوى الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة"، موجهاً وزير الداخلية بـ "التنسيق مع رؤساء اللجان الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة لمعالجة أي إشكالات في الجوانب الأمنية أولاً بأول".

وكلف رئيس الحكومة، وزارة الداخلية بـ "تكثيف الجهود من اجل حل كافة الإشكالات الأمنية وفي مقدمتها ضمان سلامة وتحرير المختطفين في أبين (في اشارة إلى خمسة من موظفي الأمم المتحدة مختطفين لدى عناصر القاعدة منذ فبراير الماضي) ووضع حد لقضايا التقطع في محافظة لحج".

يأتي الاجتماع بعد أيام على استهداف مدير أمن لحج وقائد مليشيات دعم واسناد "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في المحافظة، بسيارة مفخخة في خور مكسر بعدن، واحباط هجوم آخر على الناجين بسيارة مفخخة اخرى تم ابطال عبواتها قبل تفجيرها.

وجاء الهجومان عقب تسريب مصادر أمنية متطابقة في عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

حسب المصادر الأمنية المتطابقة فإن "اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية بالعاصمة المؤقتة والمحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة بينها ومليشيات المجلس الانتقالي، وتفجير الوضع عسكريا".

موضحة أن "المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات الانتقالي وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين".

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيات "الانتقالي".

كان آخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة، وأسفر الهجومان عن قتل وجرح العشرات.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.