السبت 2024/04/20 الساعة 11:57 ص

رد حوثي يتحدى ادانات الاعدامات بصنعاء

العربي نيوز - صنعاء:


شنت جماعة الحوثي الانقلابية هجوما حادا على الادانات الدولية الواسعة لإقادمها على اعدام متهمين بمعاونة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في تصفية القيادي الحوثي صالح الصماد بغارات جوية في مدينة الحديدة.


جاء ذلك في رد القيادي البارز في الميليشيا الحوثية محمد علي الحوثي، على بيان الأمم المتحدة المندد بجريمة اعدام تسعة مواطنين يمنيين، اتهموا بالاشتراك في التخطيط والتنفيذ لتصفية القيادي الحوثي صالح الصماد في 19 ابريل 2018م.


وقال محمد الحوثي، عضو مايسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الحوثيين وجناح عفاش في المؤتمر الشعبي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" ليل الاحد: إن قضاء بمناطق سيطرتهم "يعتمد في حكمه على مرجعية شرعية وقانونية" حسب وصفه.


متهما الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بالانحياز والولاء لدول التحالف. واعتبر تشكيكه في نزاهة قضاء الميليشيا "مسيس ومرفوض" وأنه "بلا أدلة ووقائع وبطلب من دول العدوان (التحالف) لارتباطهم الوثيق بالجريمة التي مولها وخطط لها ونشرها واعترف بها“.


وزعم القيادي الحوثي أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة التشكيك في قضاء مناطق سيطرة الجماعة. مضيفا: إن التحالف "صرح بان آليتهم تعتمد في تحديد الهدف وتاكيده على عناصر على الارض قبل التنفيذ".


جاءت تصريحات محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لسلطة الحوثيين، ردا على بيان الأمين العام للأمم المتحدة الذي شكك في نزاهة القضاء والحكم الصادر بإعدام المتورطين في اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد.


وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق، إن "المنظمة الدولية، تدين بشدة إعدام الحوثيين 9 مواطنين يمنيين بالرصاص في صنعاء دون توفير إجراءات المحاكمة العادلة، وافتقادها للإجراءات القانونية الواجب اتباعها بموجب القانون الدولي".


مضيفا: إن "أفعال الحوثيين ناجمة عن إجراءات قضائية لا تستوفي متطلبات المحاكمة العادلة". وبالمثل فعلت بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا في بيانات صادرة عن سفرائها لدى اليمن، عبرت فيها عن ادانتها واستنكارها الشديد للاعدامات التي نفذها الحوثيون، السبت في العاصمة صنعاء.


تأتي الادانات عقب يوم على تنفيذ سلطات الحوثيين صباح السبت في ميدان التحرير حكم اعدام المتهمين التسعة الصادر عن المحكمة الجزائية الابتدائية والجزائية الاستئنافية في الحديدة، والمؤيد من المحكمة العليا في صنعاء، ورئيس ما يسمى "المجلس السياسي" لسلطة الحوثيين مهدي المشاط.


وجرى تنفيذ الاعدام في ميدان التحرير بأمانة العاصمة رميا بالرصاص، بحق كل من: علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج ، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس.


نفذ إعدام المتهمين التسعة بحضور أولياء دم الصماد ومرافقيه الستة، وحشد من المواطنين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء بعدما كان مقررا حسب ما اعلنت وكالة (سبأ) التابعة للحوثيين ليل الجمعة أن ينفذ الاعدام في ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، ولم تعلق سلطات جماعة الحوثي على تغيير مكان تنفيذ الاعدام.


وغطت وسائل الإعلام عدة تنفيذ الاعدام، وسط انتشار كثيف لأجهزة الأمن لتأمين ساحة الإعدام ومحيطها إلى جانب تنظيم حركة السير في عملية منظمة ومنسقة مع النيابة العامة. دون أن تشهد أي طارئ استثنائي، عدا محاولة بعض المحكومين بالاعدام مقاومة الامتثال للتنفيذ، قبل ان يرضخوا للامر الواقع ويجري تنفيذ الاعدام بالرصاص.


بدأ تنفيذ الاعدام بقراءة رئيس النيابة الجزائية القاضي وضاح القرشي مصادقة رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" حكم الاعدام الصادر عن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بمحافظة الحديدة في 24 اغسطس 2020م، والمؤيد من المحكمة العليا في صنعاء والشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في محافظة الحديدة.


وقضى الحكم بإدانة 16 متهماً، بما نُسب إليهم في قرار الاتهام، ومعاقبتهم بالإعدام حداً وقصاصاً وتعزيراً، بينهم المتهمون التسعة المنفذ فيهم الحكم، و" محمد بن سلمان آل سعود، محمد بن زايد آل نهيان، عبدربه منصور هادي، علي محسن صالح الأحمر، أحمد عبيد بن دغر، محمد علي المقدشي، طارق محمد عبدالله صالح.".


حكم الشعبة الجزائية، التابعة لسلطات جماعة الحوثي والتي الغت الفقرة الخامسة من الحكم الابتدائي بشأن قبول طلب التصدي لمتهمين اخرين وتحريك الدعوى الجزائية بشأنهم، والتصرف فيها طبقا لأحكام الشرع والقانون؛ شمل "مصادرة جميع ممتلكات المحكوم عليهم وإلزامهم بدفع ثلاثة ملايين ريال أتعاب التقاضي، لأولياء الدم في مرحلة الاستئناف".


وأعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية في 23-أبريل- 2018م، مقتل رئيس مجلسها الانقلابي "صالح الصماد" و6 مرافقين له بثلاث ضربات جوية استهدفت سيارته في مدينة الحديدة، عقب زيارات تفقدية، شملت خط انتاج محلي صواريخ بحرية وقذائف وغيرها من الاسلحة والصواريخ التي شرعت حينها جماعة الحوثي في تطويرها وتصنيعها.


خلف القصف الجوي الذي نفذته طائرات درون امريكية من دون طيار، مقتل صالح الصماد، ومرافقيه: أمين أحمد حمود سمنان، وأمين حسين علي الرشاء، وعبدالباري محمد علي مناع، وعلي عبدالخالق درهم كثير، وصالح يحيى أحمد شريان الهمداني، وعبد الكريم عبدالوهاب محمد شرف الدين. واغلبهم في منتصف العشرينات من اعمارهم.


يشار إلى أن التحالف العربي كان نشر فيديو لحظة قصف طائرة تابعة للتحالف سيارة الصماد و6 مرافقين له مرافقيه في محافظة الحديدة، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية مقتل الصماد “ضربة موجعة وقاسية للقوات الحوثية”.

 

https://www.youtube.com/watch?v=7uacETgrINg


https://twitter.com/Aboshhyd/status/1439131538608828417