العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت حملة ما يسمى "ثورة الجياع" على مواقع التواصل الإجتماعي عن اهداف ومكان وزمان ثورتها "ضد التحالف والانتقالي الجنوبي وسلطات الحكومة الشرعية" حسب قولها، على خلفية ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية في المناطق المحررة.
وقال ناشطون في الحملة في منشورات حملت هاشتاقات (#ثورة_الخبز) و( #نشتي_نعيش) و(#لقمة_العيش_خط_احمر) و( #اليمنيون_يرفضون_حكومه_ال_جابر) : إن "ثورة الخبز القادمة لها مطالب مؤكدين مواصلة النضال حتى يتم تنفيذها كاملة رفضا للاذلال".
منشورات الحملة دعت تحت هاشتاج #ثورة_الخبز، المواطنين في كل من محافظات عدن ولحج وابين وتعز وحضرموت وشبوة ومارب والمهرة وسقطرى وكافة المحافظات والمديريات المحررة إلى الكبير يوم السبت القادم ضد سياسة تجويع الشعب اليمني".
داعين اليمنيين إلى الاحتشاد في الساحات العامة بجميع مدن المحافظات المحررة، يوم غد السبت 12 ديسمبر، لأجل جملة اهداف، يتصدرها "وقف انهيار العملة الوطنية، ووقف طباعة العملة دون غطاء"، بوصفه "السبب الرئيس لانهيار العملة" حسب تأكيدهم.
وأكد الناشطون في منشورات الحملة التي تشهد تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليل الخميس، أن "اهداف الثورة القادمة تشكيل حكومة دون إملاءات التحالف". في اشارة الى تدخلات السفير السعودي محمد آل جابر وتحكمه بالشؤون الداخلية.
متوعدين بأن ما يسمونه "ثورة الجياع" ستشعل المدن اليمن غضبا، وبأن "الأيام القادمة ستكون أيام جهنمية على النافذين والفاسدين الذين يلتهمون ثروات البلاد الى بطونهم في حين يتضور الشعب اليمني جوعاً، ويفتقد لأدنى مقومات العيش الكريمة".
شرارة الغضب
واستدعى قرار رفع اسعار الخبز بنسبة 50% من مالكي الأفران في المحافظات المحررة نتيجة إنهيار الريال اليمني أمام العملات الاجنبية، ردود أفعال غاضبة بين اليمنيين، وسط دعوات واسعة إلى تحركات شعبية مفتوحة أشبه بما حدث في 2011.
الدعوات للخروج إلى الشارع تجددت عقب دعوات تردد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ألهب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الى مستويات قياسية وبنسبة 250% حماسة كثيرين لتظاهرات قد تمهد لثورة شعبية عارمة أُطلق عليها "ثورة الخبز".
ورأى مراقبون أن "اللافت في الدعوات الحالية للتظاهر ضد التحالف والانتقالي الجنوبي وكذا سلطات الشرعية نابعة من الشعب والى الشعب بلا كيانات او احزاب سياسية او جماعات دينية دعوات حركها الجوع والقهر من اجل الدفاع عن حق الشعب في الحياة".
تفاعل واسع
دعوة النزول الكبير في ثورة الخبز يوم غد السبت قوبلت باستجابة واسعة تردد صداها إلكترونياً بكثير من التفاعلات ضد التحالف وأخرى داعمة لخطوة الاحتجاجات والاستعداد للمشاركة، كما ظهرت ردود فعل متباينة من بعض الناشطين.
وتصدر خلال الساعات القليلة الماضية، وسم (#ثورة_الخبز) قائمة التفاعلات ضمن الأعلى تداولاً على موقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" في اليمن، تلبية لدعوة اطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لتفجير ثورة خبز غاضبة ضد سياسات التجويع.
كما حل وسم (#اليمنيون_يرفضون_حكومه_ال_جابر) في المرتبة الثانية بعدما تصدر التفاعلات على مدار الساعات الماضية ، بفعل تدخلات آل جابر التي وصفها البعض بتدخلات بريمر الحاكم العسكري للعراق ابان الغزو والاحتلال الامريكي.
ويتفق سياسيون بأن ال جابر الحاكم الفعلي لليمن إزاء هيمنته على قرارات الرئيس هادي حتى وصل به الحال الى ممارسة مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية في كثير من المواقف في تجاوز واضح لصلاحياته المحددة كسفير وانتهاك فاضح لوحدة واستقلالية القرار اليمني.
وحظيت الدعوات بتفاعل كبير حيث غرد فيه ناشطون غاضبون من ارتفاع أسعار (الخبز) الذي أثار جدلاً واسعاً في اليمن بعد الإنهيار التاريخي للعملة الوطنية أمام العملات الاجنبية وارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية في ظل انقطاع الرواتب.
دوافع مشتركة
خلال الأشهر الماضية عدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إخفاقات التحالف المتكررة وفشل الشرعية على الأصعدة كافة ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
لكن أبرز محركات موجة الغضب والسخط الشعبي المتصاعد حاليا، كان انهيار قيمة الريال وارتفاع الاسعار وخفض وزن رغيف الخبز وارتفاع سعره بنسبة 50% ناهيك عن انعدام المشتقات النفطية وتردي الخدمات الأساسية في المناطق المحررة.
وحدد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي -وبينهم سياسيون واعلاميون- الداعون لما سموه "ثورة الخبز" السبت المقبل، في جميع ساحات المحافظات والمديريات المحررة، اهداف ثورتهم في عدة مطالب لخصوا ابرزها في التالي:
-وقف انهيار العملة الوطنية.
-وقف طباعة الاوراق النقدية للعملة.
-تحرير موارد الاقتصاد الوطني ( النفط والغاز )
- توحيد سعر العملة الوطنية وضبط سوق الصرافة
- إيقاف تدخلات ال جابر في القرار اليمني.